1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

النشطاء السوريون ينعون المفكر الكبير صادق جلال العظم

١٢ ديسمبر ٢٠١٦

رحل المفكر السوري الكبير صادق جلال العظم عن عمر ناهز 82 عاما وبعد صراع مرير مع المرض. فقد توفي العظم في أحد مستشفيات العاصمة الألمانية برلين بعد أن أجريت له عملية جراحية في الدماغ لم تكلل بالنجاح.

https://p.dw.com/p/2U8xi
Deutschland Professor Sadik Al-Azm
صورة من: DW/Khaled Salameh

توفي المفكر والأكاديمي السوري صادق جلال العظم ليلة الأحد إلى الاثنين (12 كانون الأول/ ديسمبر 2016) في العاصمة الألمانية برلين عن عمر ناهز 82 عاما. وكان العظم قد خضع لعملية جراحية في الدماغ في أحد مستشفيات برلين لكن صحته تدهورت بعد إجراء العملية.

وجاء نبأ وفاته في نعي لابنه البكر عالم الآثار عمرو العظم في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ونقل الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض هادي البحرة عن نجل العظم في تغريدة له على موقع تويتر:

"نعي، من ابني صادق جلال العظم عمرو وايفان وبالنيابة عن عائلته، نعلمكم ببالغ الحزن والأسى وفاة والدنا صادق جلال العظم في منفاه برلين ألمانيا. لم يعُد هناك من ينتقد ذواتنا بعد هزائمنا"، وذلك في إشارة لكتبه النقدية.

 

وتناقل المثقفون والناشطون السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة العظم مشيدين بكتاباته وتراثه الفكري. فقد كتب الناشط والمعارض السوري عمر إدلبي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يقول فيها:

"ترجل الكبير ... رحل مربي العقول ....".

وكانت مؤسسة "اتجاهات" قد أطلقت قبل وفاته بفترة قصيرة جائزة باسمه أطلقت عليها "جائزة صادق جلال العظم للبحث الثقافي".

 

ولد العظم في دمشق عام 1934 وتخرج في قسم الفلسفة بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1957 وحصل بعدها على الدكتوراه من جامعة ييل في الولايات المتحدة باختصاص الفلسفة المعاصرة. عمل أستاذا جامعيا في الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى سوريا ليعمل أستاذا في جامعة دمشق بين عامي 1977 و1999.

ومن أبرز مؤلفاته (الحب والحب العذري) و(دراسات يسارية حول القضية الفلسطينية) و(النقد الذاتي بعد الهزيمة) و(ذهنية التحريم) و(ما بعد ذهنية التحريم) و(الاستشراق والاستشراق معكوسا) و(الإسلام والنزعة الإنسانية العلمانية).

أثار كتابه (نقد الفكر الديني) عام 1969 جدلا واسعا إذ أقيمت دعاوى قضائية ضد مؤلفه تتهمه بالإساءة للدين الإسلامي. حاز على عدة جوائز كان آخرها وسام الشرف الألماني من معهد غوته في التاسع من يونيو/ حزيران 2015 كما نال جائزة ليوبولد لوكاش للتفوق العلمي من جامعة توبينغن وجائزة إيرازموس من هولندا عام 2004.

وكان العظم من المثقفين المعرضين بشدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد والمطالبين برحيله منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ضده في 2011. كما انتخب كأول رئيس لرابطة الكتاب السوريين التي تأسست كرد على الاتحاد الموالي للنظام السوري.

أ.ح/و.ب (رويترز، DW)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات