1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن- الوفد الحكومي إلى محادثات السويد يحذر من خيار عسكري

٧ ديسمبر ٢٠١٨

أكد وفد الحكومة اليمنية إلى محادثات السويد أن خيار عملية عسكرية ما زال مطروحا في حال رفضِ الحوثيين الانسحاب من مدينة الحديدة. فيما حثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أطراف الحرب على تحسين حماية المدنيين.

https://p.dw.com/p/39fnB
Schweden Friedensgespräche für Jemen starten vor Drohkulisse
صورة من: Reuters/TT News Agency/S. Stjernkvist

يواصل وفدا الحكومة اليمنية والحوثيين اليوم الجمعة (السابع من كانون الأول/ ديسمبر 2018) محادثاتهما في ريمبو في السويد برعاية الأمم المتحدة، لليوم الثاني على التوالي، في محاولة لإيجاد حل لنزاع أوقع أكثر من عشرة آلاف قتيل ودفع 14 مليون شخص نحو حافة المجاعة وقالت الأمم المتحدة إن اللقاءات الحالية، وهي الأولى منذ سنتين، هي مجرد مشاورات، وأن المفاوضات لم تبدأ. إلا أن هذه المشاورات تجري وسط أجواء كلامية تصعيدية وتهديدات من الجانبين.

 وقال وزير الزراعة عثمان مجلي لصحافيين "نحن الآن في مشاورات تجاوبا مع دعوات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها، ما زلنا نناقش إطار مباحثات سلام". وأضاف، ردا على سؤال حول العملية العسكرية في مدينة الحديدة، "إذا لم يتجاوبوا، لدينا خيارات كثيرة ومنها الهجمة العسكرية"، متابعا "نحن جاهزون".  

لكن الحوثيين رفضوا الانسحاب من مدينة الحديدة رغم التهديدات بأن خيار العملية العسكرية ما زال مطروحا في حال رفضوا ذلك. وقال عبد الملك العجري من وفد الحوثيين إلى المحادثات التي بدأت أمس الخميس لوكالة فرانس برس إن "الفكرة غير واردة إطلاقا".

وقال وزيران يمنيان اليوم الجمعة إن الحكومة اقترحت إعادة فتح المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة صنعاء بشرط تفتيش الطائرات أولا في مطار عدن أو سيئون الخاضعين لسيطرتهاوطُرح الاقتراح خلال محادثات السلام اليمنية التي بدأت أمس الخميس في السويد برعاية الأمم المتحدة بهدف اتخاذ إجراءات لبناء الثقة قد تؤدي في النهاية لوقف لإطلاق النار ووقف الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية في اليمن وتسببت في مقتل آلاف المدنيين ووقف هجمات الحوثيين الصاروخية صوب مدن سعودية.

وقال مروان دماج وزير الثقافة في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا لرويترز "نحن مع فتح مطار صنعاء وإنهاء معاناة المواطنين كاملة فيما يتعلق بالتنقل ونقلهم"، وتابع قائلا "مطار صنعاء مقترحنا واضح وعملي إنه: يتحول مطار صنعاء لمطار داخلي يتم فيه نقل المواطن من صنعاء إلى عدن ثم يغادر بأي اتجاه". وفي نفس السياق قال حمزة الكمالي وهو عضو آخر في الوفد الحكومي إن الطائرات يجب أن تتوقف في عدن بالجنوب أو مدينة سيئون شرقي العاصمة للتفتيش قبل أن تغادر اليمن.

مثلما رفض الحوثيون الانسحاب من الحديدة، رفضوا فتح مطار صنعاء بشروط حكومة الرئيس هادي، وقال عبد الملك العجري لفرانس برس إن "مطار صنعاء هو مطار دولي واليمن لا يحتاج إلى رحلات داخلية". ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014، فيما يسيطر تحالف عسكري بقيادة السعودية داعم للحكومة اليمنية، على أجواء اليمن.

وقال مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث الذي بذل لأشهر جهودا لدفع الأطراف إلى المشاركة في المحادثات الخميس عند افتتاح المحادثات، "نأمل أن نتحدث عن القضايا الاقتصادية، وعن الحد من العنف في العديد من أنحاء البلاد، عن الحديدة وأماكن أخرى". ومن جانبه، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد ناشد أمس الخميس الوفدين اليمنيين إظهار "مرونة" و"الالتزام بحسن النيّة وبدون شروط مسبقة" بهدف "إحراز تقدّم".

تحسين حماية المدنيين

من جانبها، حثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، الأطراف المتناحرة في اليمن على تحسين حماية المدنيين، فيما تعقد الوفود المختصمة اجتماعات منفصلة في السويد. وقال الناطق باسم المفوضية شابيا مانتو إنه بين آب/ أغسطس وتشرين أول/أكتوبر من العام الجاري، جرى تسجيل ما يقرب من 1500 ضحية مدنية في اليمن، بمتوسط 123 حالة وفاة مدنية وإصابة كل أسبوع خلال هذه الفترة، مضيفاً: "يتسبب كل يوم من الصراع المزيد من المعاناة للسكان المدنيين المحطمين والمنهكين بالفعل. وبالوضع في الاعتبار التكلفة الإنسانية الهائلة، تحث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أطراف الصراع في اليمن على تحسين حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

وكانت مصادر من أعضاء الوفدين لوكالة الأنباء الألمانية أن المحادثات تركز على ثلاث ملفات رئيسية، وهي ملف الأسرى والمختطفين، وفتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية، إلى جانب ملف تسليم ميناء ومدينة الحديدة (غرب اليمن).

م.م/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات