1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات لمنح مقعد سوريا في الجامعة العربية للائتلاف الوطني

٢٧ مارس ٢٠١٣

فيما انتقد فصيل سوري منح مقعد سوريا بالجامعة العربية للائتلاف الوطني، اعتبرت إيران وروسيا أن ذلك يشكل انتهاكا للقانون الدولي، والأسد يتهم قطر بدعم الإرهاب، داعيا منظمة بريكس للتدخل بهدف إنهاء الأزمة السورية.

https://p.dw.com/p/1854R
The Syrian opposition flag is seen in front of the seat of the Syrian delegation at the opening the Arab League summit in Doha March 26, 2013. A summit of Arab heads of state opened in the Qatari capital Doha on Tuesday expected to focus on the war in Syria as well as on the Israeli-Palestinian conflict. REUTERS/Ahmed Jadallah (QATAR - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

انتقدت موسكو وطهران حليفتا النظام السوري اليوم الأربعاء (27 مارس/آذار) منح المعارضة مقعد دمشق في جامعة الدول العربية. وقالت موسكو "بموجب القانون الدولي، قرار الجامعة حول سوريا غير مشروع وغير مبرر لأن حكومة الجمهورية العربية السورية كانت ولا تزال الممثل الشرعي للدولة العضو في الأمم المتحدة"، وذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية.

من جانبها، اعتبرت طهران أن "منح مقعد سوريا إلى ما يسمى الحكومة المؤقتة (التي شكلتها المعارضة) هي سابقة خطيرة بالنسبة للجامعة العربية"، بحسب تصريحات لوزير الخارجية علي أكبر صالحي نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية. وأضاف أن "مثل هذه الأخطاء لن تفعل سوى زيادة المشكلات تعقيدا". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن "هذه البادرة تسجل بالفعل نهاية دور الجامعة العربية في المنطقة".

ويأتي الموقفان الروسي والإيراني غداة منح القمة العربية، التي اُختتمت مساء الثلاثاء في الدوحة، مقعد سوريا في الجامعة العربية وكل المنظمات التابعة لها إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة. وجلس رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب في مقعد رئيس وفد "الجمهورية العربية السورية"، فيما رفع "علم الاستقلال" الذي تعتمده المعارضة بدل العلم السوري. وكرست هذه الخطوة الأهم بالنسبة للمعارضة منذ تعليق عضوية دمشق في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 القطيعة مع نظام الرئيس الأسد.

انتقادات من داخل المعارضة السورية

من ناحيتها انتقدت "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي" المعارضة في سوريا بشدة منح جامعة الدول العربية مقعد سوريا للائتلاف الوطني، ورأت في ذلك "مخالفة صريحة لميثاق الجامعة". وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام في الهيئة اليوم، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن "مقعد سويا في الجامعة هو مقعد للدولة

السورية وليس من حق أية فئة أن تشغله إذا لم تكن مفوضة من الشعب السوري عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة". واعتبر بيان الهيئة أن "هذه الخطوة.. جاءت تلبية لرغبات بعض الدول العربية بالدرجة الأولى"، مشيرا إلى أنها "لن تساهم في الحل السياسي المنشود بل سوف تعقد الأوضاع كثيرا".

وأوضح البيان أن الهيئة كانت تفضل أن يبقى مقعد سورية "شاغرا ريثما يتم تشكيل حكومة انتقالية وفق خطة بيان جنيف تضم المعارضة وممثلين عن السلطة وهي عندئذ تتولى تمثيل سورية في جميع المنظمات والمحافل الدولية". وشددت الهيئة في بيانها على أن "ائتلاف قوى الثورة والمعارضة لا يمثل

جميع المعارضة السورية، عداك عن تمثيله للشعب السوري"، مضيفة أنه "يعاني ما يعانيه من عدم استقرار جراء هيمنة قوى معينة عليه وعدم استقلال قراراته".

غضب سوري رسمي

#bbig#

من جهتها، عبرت سوريا عن غضبها من قطر وجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء بعد أن منحت الجامعة مقعدها في القمة العربية بالدوحة لائتلاف معارض يحاول الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء "من جانب أمير مشيخة قطر، أكبر بنك لدعم الإرهاب في المنطقة، بدأ رئاسته للجامعة التي اختطفها بالنفط والمال الحرام ليضاف هذا الانتهاك إلى عشرات الانتهاكات المرتكبة من مشيخته بحق الجامعة." وقالت الوكالة إن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ارتكب انتهاكا صارخا لميثاق الجامعة بعد أن دعا أفراد "ائتلاف الدوحة" لشغل مقعد سوريا في الجامعة في إشارة إلى المعارضة.

وفي سياق متصل، دعا الأسد قادة دول بريكس المجتمعين في دوربان بجنوب إفريقيا "للعمل معا من أجل وقف فوري للعنف في سوريا بهدف ضمان نجاح الحل السياسي الذي يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه"، بحسب رسالة بعث بها إلى نظيره الجنوب أفريقي جاكوب زوما الذي يرأس القمة الخامسة للمجموعة.

وتزامنا مع القمتين، قالت منظمة العفو الدولية انه "ينبغي ممارسة الضغوط الدولية على جميع أطراف النزاع في سوريا لحملها على التقيد بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان". وأشارت إلى أنه "يتعين على اجتماع الجامعة العربية (...) أن يرسل رسالة قاسية ضد الانتهاكات التي تقترفها الجماعات المسلحة". كما حضت دول البريكيس "على إظهار روح قيادية دولية على مستوى مجلس الأمن فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا".

ش.ع/ ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز/ د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد