1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اندلاع اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في البحرين

١٤ فبراير ٢٠١١

اندلعت اشتباكات محدودة في البحرين مع تشديد القوات الأمنية قبضتها على المناطق الشيعية اليوم تحسبا لاحتجاجات "يوم الغضب" الذي يحاكي أحداث مصر وتونس. وتزيد الاحتجاجات الضغط على ملك البلاد لتقديم المزيد من التنازلات لشعبه.

https://p.dw.com/p/10Gyj
احتجاجات البحرين تزيد الضغوط على الحكومةصورة من: picture alliance/dpa

وقعت اشتباكات بين محتجين بحرينيين وشرطة مكافحة الشغب في قرى متعددة بالمنطقة الشمالية بالبلاد وفي أطراف العاصمة المنامة اليوم الاثنين، ما أسفر عن وقوع إصابات متعددة. وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين التي بدأت محدودة في صباح اليوم الاثنين ثم زادت حدتها في وقت لاحق اليوم. وتأتي تلك الاشتباكات في أعقاب احتجاجات تمت الدعوة إليها عبر مواقع إلكترونية تحت شعار "يوم الغضب" للمطالبة بالإصلاحات والمزيد من الحريات في البلاد اليوم الاثنين.

وحلقت طائرات هليكوبتر في سماء العاصمة المنامة حيث كثفت سيارات الشرطة وجودها في قريتين شيعيتين وفرقت مظاهرة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وكان 24 شخصا أصيبوا على الاقل في مصادمات وقعت الليلة الماضية.

وقالت وزارة الداخلية البحرينية مساء الاحد ان مسيرة غير "مرخصة تضم حوالي 100 شخص" بقرية كرزكان (جنوب العاصمة المنامة) هاجمت الشرطة في وقت متأخر من ليل الاحد الاثنين واصيب ثلاثة من رجال الامن وفق ما نقلته وكالة انباء البحرين". وقالت الوزارة في رسالة قصيرة على موقعها على شبكة تويتر على الانترنت ان "رجالها اطلقوا رصاصا مطاطيا الاولى كانت تحذيرية واخرى ارتدت من الارض واصابت احد المتجمهرين".

دعوات للاحتجاج وأخرى للاحتفال

Bahrain Unruhen Proteste
اشتباكات بسيطة مع بداية "يوم الغضب" في البحرينصورة من: AP

وكان نشطاء من البحرين قد بثوا رسالة على موقع تويتر قالوا فيها "ندعو جميع مواطني البحرين، الرجال والنساء والفتيات والفتيان، للمشاركة بشكل سلمي ومتحضر لضمان الاستقرار ومستقبل واعد لنا ولاطفالنا". وأضافوا "نود ان نؤكد ان 14 فبراير البداية فقط. ربما يكون الطريق طويلا وربما تستمر التظاهرات لايام واسابيع ولكن اذا الشعب يوما اراد الحياة لابد ان يستجيب القدر."

ويقول دبلوماسيون ان مظاهرات البحرين التي يجري تنظيمها على موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت ستقيس ما إذا كان يمكن اجتذاب قاعدة اعرض من الشيعة. وسيكون الاختبار الاساسي اذا جرت تظاهرات في العاصمة وهو امر نادر الحدوث.

ويقول محللون إن تنظيم احتجاجات ضخمة في البحرين قد يشجع الاقلية الشيعية المهمشة في السعودية المجاورة.

واختلف المشهد في المنامة حيث اطلق مساندو الحكومة ابواق السيارات ولوحوا باعلام البحرين للاحتفال بالذكرى العاشرة لميثاق العمل الوطني الذي صدر عقب اضطرابات في التسعينات ولا يزال كثير من الشيعة يعتقدون انهم لا يتمتعون بنفوذ كاف في إدارة شؤون البلاد.

والبحرين دولة صغيرة منتجة للنفط يشكو سكانها من الشيعة من تمييز اسرة آل خليفة الحاكمة السنية ضدهم قبل وقت طويل من الانتفاضة الشعبية في كل من تونس ومصر والتي زادت نشطاء في ارجاء المنطقة جرأة. وحاول ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة نزع فتيل التوتر واعلن عن صرف الف دينار (2650 دولارا) لكل اسرة بحرينية واشارت الحكومة إلى انها ربما تفرج عن احداث اعتقلوا في حملة امنية في العام الماضي. وفي الاسبوع الماضي اعلنت البحرين وهي ليست عضو في منظمة الأوبك انها ستنفق مبلغ 417 مليون دولار إضافي على بنود اجتماعية من بينها دعم الغذاء متراجعة عن محاولات تهيئة المواطنين لخفض الدعم.

(ي ب / ا ف ب / د ب ا/رويترز)

مراجعة: هبة الله إسماعيل