1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

#انقذوا_اقباط_المنيا..مغردون يتفاعلون بعد اعتداءات على أقباط

٧ سبتمبر ٢٠١٨

أطلق مدونون وسم #انقذوا_اقباط_المنيا وذلك بعد تعرض أقباط في إحدى قرى محافظة المنيا بصعيد مصر لاعتداءات عقب إقامتهم شعائر دينية بأحد المنازل. مشاعر الحزن والغضب عبر عنها أقباط فيما شارك مسلمون بالتدوين رفضاً للاعتداءات.

https://p.dw.com/p/34TBX
Twitter Screenshot @proudcoptic

شهدت إحدى قرى محافظة المنيا المصرية أحداث عنف تم خلالها الاعتداء على عدد من الأقباط بزعم إقامتهم صلوات في منزل صغير دون تصريح لهم بذلك. الحادث وقع في قرية دمشاو هاشم التابعة لمركز المنيا، حيث تم اقتحام منازل عدد من المسيحيين وتعرضت تلك المنازل للنهب والتدمير، كما تم أيضا الاعتداء بالضرب على ساكنيها وأُحرقت سيارات.

ويشكو أقباط القرية من عدم وجود كنيسة لهم يؤدون فيها الشعائر الدينية ما جعلهم يقيمون الصلوات في أحد المنازل. 

الانبا مكاريوس أُسقف عام المنيا أصدر بياناً قال فيه إنه قبل الواقعة بعدة أيام أبلغ الجهات المعنية بتصاعد المخاوف من اعتزام متطرفين القيام باعتداءات على مسيحيين إلا أن التدخل الأمني جاء بعد وقوع الاعتداءات بالفعل، رغم أن القرية لا تبعد عن مركز المحافظة كثيراً، مشيراً إلى أن الحادثة ليست هي الأولى من نوعها في القرية، التي شهدت في عام 2005 عملية تهجير لعدد من الاقباط.

الأمر تكرر مع عزبة السلطان المجاورة التي شهدت قبل عدة أيام اعتداءات على ممتلكات لمسيحيين وإحراق محاصيل زراعية للسبب نفسه. وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر انطلق وسم "هاشتاغ" #انقذوا_اقباط_المنيا والذي شهد تفاعلاً كبيرا حتى من مسلمين:

ويلوم الأقباط على الدولة عدم التدخل السريع والحاسم لوقف مثل تلك الاعتداءات، بينما تجهض أي محاولة للقيام بمظاهرات ذات طابع سياسي من قبل أن تبدأ. كما يشكون من تعقيدات كثيرة لبناء الكنائس وانخفاض أعدادها مقارنة بأعدادهم المتزايدة.

طارق حجي الكاتب المصري والاستاذ الزائر بعدة جامعات غربية يرى أن الأمر يحتاج إلى تدخل من رئيس الدولة:

أما المحامي والحقوقي جمال عيد فانتقد استخدام تعبير "اشتباكات" وقال إنه يعطي انطباعاً خاطئاً عن الواقعة:

أولريش ديليوس، رئيس منظمة الشعوب المهددة، قال في تصريحات صحفية إنه "من الواجب أن يتمكن الأقباط في ريف مصر من ممارسة شعائر دينهم بحرية، كما يجب على الدولة المصرية توفير الحماية والأمن لهم" مضيفاً أن الاعتداءات، التي وقعت على الأقباط مؤخراً هي نتيجة فشل الدولة في تفعيل قانون يتيح للاقباط بناء كنائس جديدة وأن عليهم في كل مرة أن يثبتوا أن أعدادهم كبيرة بما يسمح ببناء كنيسة جديدة وأن هذه الكنيسة لا تؤثر على المسلمين في المنطقة.

على جانب آخر، يرى البعض أن الحدث وإن كان مؤسفاً إلا أنه "من الأحداث الصغيرة التي لا تعبر عن المجتمع":

 من جهته، قال مسؤول أمني لم يشأ كشف هويته لفرانس برس إنه "تم القبض على 38 شخصا وسيتم عرضهم على النيابة على أن يتم اخلاء سبيل من يثبت عدم تورطه" في الاعتداء.

ونهاية العام الماضي هاجم المئات كنيسة في منطقة أطفيح (حوالى 100 كلم جنوب القاهرة) مطالبين بهدمها.

وتعرضت كنائس الأقباط، الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 100 مليون نسمة، لاعتداءات خلال السنوات القليلة الماضية خلفت عشرات القتلى.

وعلى مدار عقود كاملة، دفع عدم وجود قانون ينظم مسألة بناء الكنائس الجديدة المسيحيين في مصر، وخصوصاً في الريف، لتحويل بيوتهم لكنائس صغيرة أو للصلاة في الشارع، ما يؤدي إلى أعمال عنف طائفية، لاسيما في جنوب البلاد، حيث يقطن كثير من المسيحيين المصريين. إلا أن السلطات المصرية تؤكد أن هذه المشكلة سيتم حلها خصوصاً بعد مصادقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانون بناء الكنائس في أيلول/ سبتمبر 2016.

ع.ع.ح