1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مفاوضات اليمن في السويد تبدأ باتفاق على تبادل الأسرى

٦ ديسمبر ٢٠١٨

الإعلان عن توقيع اتفاق لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين في مستهل محادثات السلام في السويد برعاية أممية، يشكل بارقة أمل في الحرب اليمنية. فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها مستعدة لتنفيذ الاتفاق.

https://p.dw.com/p/39a6j
Jemen Kämpfe in Aden
صورة من: picture-alliance/dpa

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث  اليوم الخميس (السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2018) عن توقيع اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والحوثيين المدعومين من إيران.

وأطلق المبعوث الأممي في السويد اليوم الخميس جولة جديدة من المشاورات بين طرفي الصراع، ووصف المبعوث هذه الجولة بأنها "علامة فارقة". وقال غريفيث :"اليوم، نأمل في استئناف العملية السياسية". وأضاف في مؤتمر صحفي بحضور وفدي الحكومة والحوثيين، في بلدة ريمبو السويدية "بعد عامين ونصف دون عملية سياسية رسمية، يشكل اجتماع الوفدين هنا علامة فارقة". وتابع أن "اجتماع الأطراف اليمنية هنا أمر مهم جداً، لا سيما للشعب اليمني" ، مضيفا "يسرني اليوم أن أعلن عن توقيع اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين". وأشار إلى أن "هذا أمر مهم جداً لآلاف العائلات التي تأمل عودة أحبائها".

وأعرب غريفيث عن أمله بالتوصل خلال الأيام القادمة إلى اتفاق لتخفيف معاناة اليمنيين، وقال إن "كل المشاكل لن تحل إلا بالإصغاء لكافة الأصوات اليمنية". وأشار إلى أن المحادثات ستتطرق إلى خفض العنف وإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن هناك اجماعا كبيرا على الحاجة الملحة لحل النزاع في اليمن، البلد الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 وقال غريفيث، في كلمة له في افتتاح مشاورات السلام بمنطقة ريمبو في مدينة استوكهولم، إنهم يسعون إلى التوصل لاتفاقية سلام تشمل المرجعيات الثلاث، مضيفا "ندرك أن هناك قرارات صعبة اتخذت من الأطراف لحضور المشاورات، ونشكر التحالف على دعمه للمشاورات".

ولفت إلى أن الأمم المتحدة والمسؤولين عن الأزمة الإنسانية أوضحوا الآفاق المرعبة لوجود مجاعة "وهناك مخاطرة بأن نصف السكان اليمنيين سيكونون عرضة للأمراض والمجاعة". وتابع "نحن نقوم بهذه الجهود من أجل شعب اليمن، ونحن نتحدث عن شعب اليمن وهذه المساعي لمصلحة شعب اليمن".

 

وأفاد غريفيث بأن لديهم طموحات لمناقشة الخطوط الرئيسية للدستور، قائلا  "هناك إجراءات لبناء جسور الثقة، سنناقش الإفراج عن الأسرى وهناك اتفاق تمت الموافقة عليه من الطرفين، وسنتحدث عن الرغبة في فتح مطار صنعاء، و قضية الاقتصاد وكيف لهما أن يسهما في وضع إطار محدد". كما أشار إلى أنه سيتم التطرق لتخفيف العنف في اليمن "والرسالة التي حصلت عليها من قيادة الطرفين، سننظر في موضوع الحديدة".

وعقب كلمة غريفيث انطلق مؤتمر صحفي افتتحته وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، بحضور السفراء وممثلي وسائل الإعلام. وقالت مارغو "سنواصل عملنا مع المجتمع الدولي ومن المهم أن يكون لدينا توقعات واقعية لهذه المشاورات"، مشيرة إلى أن اليمن واجه العديد من الأزمات. وأوضحت أن الأطراف المعنية ستقوم باتخاذ خطوات أولوية وملحة لحل هذه الأزمة.

وكان انعقاد المؤتمر تعثر في البداية بعد أن اعترضت الحكومة اليمنية على زيادة الحوثيين لعدد أعضاء وفدهم. وقال مصدر من الوفد الحكومي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن المبعوث الأممي استبعد جميع الأعضاء الذين أضافهم الحوثيون بشكل غير رسمي.

على صعيد متصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس إنها مستعدة للعب دور في تبادل الأسرى باليمن وعبرت عن أملها في أن يبني اتفاق تبادل الأسرى بين الطرفين المتحاربين الثقة بينهما من أجل التوصل لحل سياسي ينهي الحرب. وقال فابريتسيو كاربوني مدير اللجنة لمنطقة الشرق الأوسط في بيان "سُئلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تلعب دورها كوسيط محايد وتقدم الدعم الفني... وسيكون من الأهمية البالغة أن تتحقق من رغبة كل محتجز في أن يكون جزءا من العملية". وكان كاربوني قال في وقت سابق للصحفيين إن العدد المقدر للمحتجزين في اليمن "يتراوح بين خمسة آلاف وثمانية آلاف" شخص لدى الجانبين المتصارعين.

ح.ع.ح/ع.ج(د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد