1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هذه السلوكيات مهمة للقضاء على فيروسات نزلات البرد

٣٠ أكتوبر ٢٠١٥

تكثر النصائح التي يتوجب علينا اتباعها للوقاية من فيروسات نزلات البرد، لكن هذه الفيروسات عنيدة وقابلة للتكيف في كل مكان. لذا ينصح خبراء الصحة بالتصدي لها باتباع سلوكيات بسيطة معينة.

https://p.dw.com/p/1Gv7U
صورة من: Colourbox

فيروسات نزلات البرد، هي من الفيروسات العنيدة، والقابلة للتكيف في كل مكان. ما يجعل فرص الوقاية منها ضعيفة جدا، إلا بمعرفة نقاط ضعفها. فهناك أشياء يمكن أن تضر بالفيروسات أكثر من أي دواء طبي.

غالبا ما يتم تصوير الفيروسات على أنها كائنات حية شريرة على شكل كريات صغيرة. صحيح أن هذه الفيروسات صغيرة جدا ولكنها مزعجة. فهي تصيبنا وتختفي ثانية بعد أن تطرحنا في الفراش أسبوعا كاملا. ولكن اتباع بعض السلوكيات يساعدنا على التخلص من هذه الفيروسات العنيدة. وأهم هذه السلوكيات:

الفيروسات تكره الهواء النقي والرطوبة:

تجفف التدفئة المستمرة هواء الغرفة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى جفاف الأغشية المخاطية، لتزداد سماكة الطبقة المخاطية المبطنة للمجاري التنفسية وليصبح الأنف والحنجرة والرئتان عرضة لهجمات الفيروسات. ومن المعروف أيضا أن فيروسات نزلات البرد تعيش طويلا في الأماكن الجافة. وهنا ينصح خبراء الصحة بترطيب هواء الغرف. ولا تكفي تهوية الغرفة للتخلص من الهواء الجاف، بل لابد من ترطيب هواء الغرف بوضع بعض المناشف المبللة على أجهزة التدفئة مثلا.

سلاح جديد لمكافحة بكتريا المستشفيات عن طريق الضوء والطلاء

الفيروسات لا تتلاءم مع المزاج الجيد والحب:

تؤثر الحالة النفسية على مناعتنا وذلك من خلال الهرمونات التي يفرزها الجسم. فالإجهاد المزمن مثلا يؤثر سلبا على مناعتنا، وكل ما يحسن مزاجنا يعزز مناعتنا. ما يعني أن المزاج يؤثر على عدوى نزلات البرد أو بمعنى أدق، يساعد المزاج الجيد والاستقرار النفسي على منع انتشار الفيروسات في الجسم. ووفقا لموقع "فوكوس" الألماني فإن التخفيف من حدة الإرهاق يقي من الإصابة بفيروسات نزلات البرد، فالأشخاص المتفائلين والمنفتحين هم أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد وهو ما توصلت إليه الباحثة شيلدون كوهين من جامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ في إحدى دراساتها المتعلقة بالمناعة النفسية ودورها في الوقاية من فيروسات نزلات البرد، مشيرة إلى أن الضحك ينشط الخلايا المناعية ويزيد من القدرة على مقاومة الأمراض.

الفيروسات لا تحب الماء والصابون:

غسل اليدين بشكل متكرر هو أفضل وسيلة للقضاء على الفيروسات حسب رأي خبراء الصحة مثل الطبيب إيرنست تابوري من المركز الاستشاري الألماني للصحة في فرايبورغ. حيث أن تسعين بالمئة من الفيروسات تصل إلى الجسم عبر اليدين. ويمكن القضاء على الفيروسات بغسل اليدين لمدة لا تقل عن 30 ثانية بالماء والصابون.

الفيروسات تكره ممارسة الرياضة والسير في الهواء الطلق

من يمارس الرياضة بانتظام تزداد مناعته و تقل إمكانية إصابته بنزلات البرد، باستثناء الرياضات القاسية، فالإجهاد الشديد يضعف جهاز المناعة. لذا ينصح خبراء الصحة بممارسة الرياضة عدة مرات في الأسبوع؛ فالرياضة تخلصنا من الفيروسات. وبحسب لغة الأرقام ينصح خبراء الصحة بممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ومن يشعر بأنه سيصاب بالبرد، ينصحه خبراء الصحة بعدم ممارسة الرياضة والاكتفاء بالسير في الهواء الطلق.

النوم الصحي والتغذية قادران على طرد الفيروسات

يمكن للكثيرين مكافحة نزلات البرد بـ "النوم الصحي"، فالنوم هو وسيلة فعالة للحماية من الفيروسات الشديدة. فهو يقوي المناعة، على أن تكون مدته كافية. فالنوم أقل من سبع ساعات في اليوم يزيد من احتمال الإصابة بنزلات البرد بمعدل الثلث، وهذه النتيجة توصلت إليها أيضا الدراسة التي قام بها الباحثون في جامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ والمتعلقة بدور المناعة النفسية في الوقاية من فيروسات نزلات البرد.

وفي السياق ذاته أثبتت دراسة تابعة لجامعة "شيكاغو" الأمريكية أن الأشخاص الذين ينامون أربع ساعات في اليوم فقط تنخفض مناعتهم إلى النصف مقارنة بأولئك الذين ينامون بمعدل ثماني ساعات في اليوم.

ليس النوم الصحي وحده يعزز مناعتنا، بل التغذية الصحية أيضا، فاتباع نظام الحمية الغذائية باستمرار يضعف المناعة حسبما ورد في موقع "غيزوندهات تيبس" المعني بالشؤون الصحية.

د.ص/ ع.ج