1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تدعو لإجراء محادثات مع الصين وروسيا حول أفغانستان

٣٠ أغسطس ٢٠٢١

طالبت ألمانيا بمباحثات مع الصين وروسيا حول الأزمة الأفغانية، فيما يقوم وزير خارجيتها بجولة في دول جوار أفغانستان. وطغت هذه الأزمة على مناظرة تلفزيونية بين المرشحين على منصب المستشارية لخلافة أنغيلا ميركل.

https://p.dw.com/p/3zflq
وزير الخارجية اللماني هايكو ماس يقوم بجولة في دول جوار أفغانستان
وزير الخارجية اللماني هايكو ماس يقوم بجولة في دول جوار أفغانستانصورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance

دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى إجراء محادثات مع الصين وروسيا حول الأزمة في  أفغانستان. وقال ماس اليوم الاثنين (30 أغسطس/ آب 2021) إن هناك جهودا "لجلب جميع اللاعبين الدوليين المهمين إلى طاولة واحدة، وسيكون من المهم وجود روسيا والصين معهم". وأشار ماس في هذا السياق إلى المحادثات الجارية حول استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن أفغانستان، موضحا أن هناك سوف يتضح ما إذا كان هناك استعداد للتعاون لدى موسكو وبكين.

وإلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، تعد الصين وروسيا من بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وهو أهم هيئة في الأمم المتحدة. وعلى عكس الدول الغربية، لم تغلق روسيا أو الصين سفارتيهما في كابول حتى بعد استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان. وبحسب ماس، من المقرر أيضا عقد مؤتمر بشأن الدول المجاورة لأفغانستان، والتي من بينها أوزبكستان وطاجيكستان وباكستان وتركمانستان وإيران والصين.

جولة ماس في دول الجوار

ووصل   وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى طشقند عاصمة أوزبكستان، وذلك في إطار زيارة تضم ثلاث دول مجاورة لأفغانستان لإجراء محادثات حول جهود الإجلاء المستمرة. وسيجري ماس اليوم الاثنين محادثات في طشقند قبل أن يتوجه إلى طاجيكستان لإجراء محادثات في العاصمة دوشانبي بعد الظهر. ومن المقرر أن يعقد اجتماعات يوم غد الثلاثاء في العاصمة الباكستانية إسلام أباد. وتشترك الدول الثلاث في حدود برية مع أفغانستان حيث من المتوقع أن تكون من بين أولى الوجهات الرئيسية التي سيلجأ إليها الأشخاص الفارين من حكم طالبان في أفغانستان.

بتوقيت برلين - بعد كارثة أفغانستان: هل حان الوقت ليوقف الغرب تدخلاته العسكرية؟

وتعتزم ألمانيا استقبال 40 ألف شخص، من بينهم المتعاونين الأفغان السابقين في الجيش الألماني أو الوزارات الحكومية وأولئك الذين يحتاجون بشكل خاص إلى الحماية، مثل نشطاء حقوق الإنسان وحقوق المرأة وعائلاتهم. وقامت ألمانيا بنقل أكثر من 5.300 شخص من أفغانستان قبل إنهاء مهمة الإجلاء من مطار كابول يوم الخميس.

وقبيل زيارته، وعد ماس بتقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية للدول الثلاث المجاورة لأفغانستان. وقال "من مصلحتنا منع زعزعة استقرار المنطقة بأسرها بعد انهيار افغانستان". ويوم الأحد، زار ماس تركيا التي تلعب دورا في استقبال اللاجئين. كما سيزور قطر، التي تعتبر عاصمتها الدوحة مقر المكتب السياسي لحركة طالبان الإسلامية المتطرفة وتعمل فعليا بصفتها وزارة خارجية للحكام الجدد في أفغانستان والتي يجري معها المفاوض الألماني ماركوس بوتزيل منذ أيام محادثات بشأن قضايا الإجلاء.

المساعدة فقط للحاصلين على تعهدات باستقبالها لهم

تعتزم ألمانيا مساعدة الأفغان  الذين حصلوا فقط على تعهدات لاستقبالهم في ألمانيا، في مغادرة أفغانستان. وشدد ماس أن أوزبكستان، باعتبارها إحدى الدول المجاورة لأفغانستان، أول منفذ للأفغان الذين يسعون للحصول على الحماية، وقال "نحن مهتمون فقط بهذه المجموعة من الناس"، مضيفا أن الحكومة في طشقند وافقت على التعاون مع مجموعة الأشخاص التي حددتها ألمانيا، وقال: "ليس لدينا طلبات بخلاف ذلك".

تجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف أفغاني على قوائم المغادرة من أفغانستان التي وضعتها وزارة الخارجية الألمانية. ومن بين هؤلاء الموظفون الأفغان السابقون في القوات المسلحة أو الوزارات - ما يسمى بالموظفين المحليين - والأشخاص الذين يحتاجون بشكل خاص إلى الحماية مثل نشطاء حقوق الإنسان أو نشطاء حقوق المرأة. ذلك إلى جانب أفراد عائلاتهم. ووفقا للوضع الحالي فإن عدد الأفغان المنتظر استقبالهم إجمالا في ألمانيا يزيد عن 40 ألف شخص - حال تمكنوا من مغادرة البلاد.

أفغانستان يشعل المناظرة بين المرشحين لخلافة ميركل

في سياق متصل، هيمنت السياسة الدفاعية الألمانية في أعقاب سقوط كابول في أيدي طالبان، بالإضافة إلى قضايا أخرى، على المناظرة التلفزيونية الأولى بين المرشحين الرئيسيين الثلاثة الذين يتنافسون على خلافة أنغيلا ميركل في منصب المستشارية. وقبل أربعة أسابيع من الانتخابات البرلمانية الاتحادية في ألمانيا، كما شهدت المناظرة الثلاثية التي جرت ليلة الأحد، بين المرشحين الثلاثة من أحزاب يمين الوسط ويسار الوسط والخضر، تناول قضايا تغير المناخ وفيروس كورونا والسياسات المحلية.

وانخرط رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت، ونائب المستشارة الحالية ووزير المالية أولاف شولتس ممثلا للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورئيسة حزب الخضر أنالينا بيربوك في مناظرة ساخنة ولكن مهذبة استمرت لساعتين.

وكانت أولى القضايا التي ناقشها المرشحون الثلاثة هي كارثة انسحاب حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان، ودعوا بالإجماع إلى تعزيز دور ألمانيا في الأمن الدولي. ولكن سرعان ما تباينت وجهات النظر الخاصة بالسياسات الدفاعية الألمانية، حيث جدد لاشيت دعوته لإنشاء مجلس للأمن القومي، متصل بمكتب المستشار وكذلك من أجل إعداد عسكري أفضل. واتهمت بربوك الحكومة الألمانية بالتنصل من مهامها في أفغانستان. وقالت "لقد وضعوا الدوافع السياسية المحلية فوق مسؤولية السياسة الخارجية". ودعا شولتس، الذي يتولى زميله في الحزب هايكو ماس وزارة الخارجية، إلى تعاون دولي أفضل ومواصلة الجهود لتزويد الجيش الألماني بالجنود من أجل القيام بمهام حماية السلام والأمن.

ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد