1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين يتعهد بحماية حلفاء بلاده من "الثورات الملونة"

١٠ يناير ٢٠٢٢

اتهم الرئيسان الروسي والكازاخستاني المحتجين في كازاخستان بالإرهاب وبمحاولة زعزعة البلاد، وقالا إن القوات التي أرسلتها روسيا ستعود "قريباً"، فيما بدأ الهدوء يعود تدريجياً إلى البلاد مع تواصل حملات الاعتقال.

https://p.dw.com/p/45M5z
اجتماع الرئيس الروسي بوتين برؤساء دول منظمة معاهدة الدفاع الجماعي
اجتماع الرئيس الروسي بوتين برؤساء دول منظمة معاهدة الدفاع الجماعيصورة من: Aleksey Nikolskyi/Kremlin/Sputnik/REUTERS

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحماية بلاده وحلفائها من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، مما وصفه بالجهود الخارجية التي تسعى إلى زعزعة استقرار حكوماتهم من خلال الاحتجاجات العامة، وذلك بعد أيام فقط من مساعدة القوات العسكرية التي تقودها روسيا للسلطات الكازاخستانية على السيطرة على المظاهرات التي شهدتها البلاد.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن بوتين قوله الاثنين (10 يناير/ كانون الثاني 2022)، في مؤتمر عقد عبر الفيديو وتم بثه على شاشات التلفزيون لقادة "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، التي تضم ست دول هي كازاخستان وأرمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وطاجيكستان، إلى جانب روسيا: "لن ندع أي شخص يعمل على إرباك الوضع في أوطاننا، ولن نسمح بسيناريوهات ما تسمى بالثورات الملونة".

وأضاف بوتين: "نفهم بالطبع أن الأحداث في كازاخستان ليست الأولى، وستكون بعيدة كل البعد عن المحاولة الأخيرة للتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا"، حيث زعم أن بعض المتظاهرين في كازاخستان قد تلقوا تدريبات في معسكرات خارج البلاد.

 

من جانبه، قال الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، إن أعمال الشغب التي هزت بلاده كانت "محاولة انقلاب"، وتعهد بأن القوة العسكرية بقيادة روسيا التي انتشرت في البلاد ستنسحب قريباً.

وخلال مؤتمر "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، استعرض رئيس كازاخستان الأحداث أمام نظيره الروسي فلاديمير بوتين وحلفائه الآخرين، الذين نشروا 2030 عسكرياً في الجمهورية السوفييتية السابقة.

وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً في ألماتي، أكبر مدن كازاخستان، والتي كانت مسرحأ لأعنف الاضطرابات. وأعادت السلطات خدمة الإنترنت بشكل متقطع، لكن واجهات المباني العامة المحترقة وهياكل السيارات المتفحمة ظلت شاهداً على مدى عنف الصدامات.

ولا تزال حصيلة الخسائر البشرية نتيجة هذه الاضطرابات، التي تعتبر الأعنف في كازاخستان منذ استقلالها عام 1991، غير مؤكدة.

قال الرئيس الروسي إن القوات التي أرسلها إلى كازاخستان ستبقة لفترة محدودة (أرشيف)
قال الرئيس الروسي إن القوات التي أرسلها إلى كازاخستان ستبقة لفترة محدودة (أرشيف)صورة من: Russian Defence Ministry/dpa/picture alliance

هجوم من "إسلاميين" و"مجرمين" و"مخربين"

وأوضح توكاييف أن عدد الضحايا المدنيين "قيد التدقيق"، ولكنه أشار إلى سقوط 16 قتيلاً وأكثر من 1600 جريح في صفوف الشرطة. وقدرت السلطات المحلية العدد الإجمالي للقتلى بالعشرات.

وتراوحت اتهامات الرئيس الكازاخستاني للمحتجين بين كونهم "مقاتلين أجانب" قدموا من دول أخرى في آسيا الوسطى وأفغانستان والشرق الأوسط، وبين أن البلاد كانت ضحية قوات "إرهابية" منظمة، تضم في صفوفها "إسلاميين" و"مجرمين" و"مخربين"، استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات في محاولة لقلب السلطة.

وأضاف: "لم نستخدم أبداً ولن نستخدم أبداً القوة العسكرية ضد متظاهرين سلميين". وتابع توكاييف بالقول إن القوة الروسية التي وصلت لمساعدته في السيطرة على الاضطرابات ستغادر كازاخستان "قريباً"، وهو ما أكده نظيره الروسي بوتين بالقول إن قوات بلاده متواجدة "لفترة محدودة".

تأتي هذه التصريحات رداً على انتقادات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي اعتبر أنه سيكون "أمراً صعباً للغاية" إخراج الجنود الروس.

وأعلن الاثنين يوم حداد وطني في كازاخستان، فيما تواصلت حملات الاعتقال، حيث أوقف نحو 8000 شخص في سائر أنحاء البلاد، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.

وإلى جانب الاحتجاج على ارتفاع كلفة المعيشة، صب المتظاهرون غضبهم أيضاً على الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، الذي حكم كازاخستان بقبضة حديدية من 1989 حتى 2019، قبل أن يسلم مقاليد الحكم إلى حليفه توكاييف.

ولم يظهر نزارباييف علناً منذ بدء الاضطرابات، وسط تكهنات تفيد بمغادرته البلاد. وأكد أيدوس أوكيباي، المتحدث باسمه، السبت أن الرئيس السابق دعا السكان إلى دعم الحكومة.

ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

مسائيةDW : محادثات بوتين - بايدن... من "المواجهة" إلى "الحوار"؟