1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحالف واسع لمساعدة إفريقيا في سباق الحصول على لقاح كورونا

٤ أكتوبر ٢٠٢٠

في السباق من أجل توفير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، ترى الكثير من البلدان الأفريقية أنها مغبونة، ومن أجل ذلك هناك تحالف دولي يريد تقديم المساعدة للقارة السمراء. ولكن توفر البنية التحتية اللازمة سيكون أمرا حاسما.

https://p.dw.com/p/3jB74
غرافيتي لوباء كورونا في كينينا
تشكيل تحالف واسع لمساعدة إفريقيا في الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا المستجدصورة من: Getty Images/AFP/G. Odhiambo

لا يزال يجب انتظار ذلك اليوم الذي ستتم فيه السيطرة على فيروس كورونا المستجد من خلال توفير لقاح في الصيدليات. لكن منذ الآن اشترت دول صناعية غنية مئات ملايين الجرعات. هناك الآن حسب منظمة الصحة العالمية نحو 170 مشروع لإيجاد ومن ثم تنصيع اللقاح، وبعض اللقاحات في المرحلة الأخيرة من التجارب قبل ترخيصها.

وقيام بلدان غنية بينها ألمانيا والولايات المتحدة واليابان وبريطانيا بحجز كميات كبيرة من اللقاح، فإن هذا ما لا يفهمه عالم الأوبئة الجنوب إفريقي، سليم عبد الكريم، ويقول "مثير للقلق أن تسقط بعض البلدان ضحية وطنية اللقاح"، ويضيف ي حوار مع DW "هم ينطلقون من الظرف الخاطئ الذي يفيد بأن الأمن ممكن لبعض البلدان، في الوقت الذي يستمر فيه الفيروس في الانتشار في بلدان فقيرة ليس بإمكانها شراء اللقاح. إنه ببساطة خطأ التفكير بأنه يمكن العيش في أمان في الوقت الذي لا يمكن ذلك لآخرين!".

ويمثل عبد الكريم رأيا واضحا بقوله "إنه من مصلحة العالم أجمع توفير اللقاحات بشكل عادل لعدد أكبر من الناس". وهذا هو بالتحديد هدف المنظمات الدولية التي أنشأت شراكة: وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية برنامجا مع منظمات أخرى باسم كوفاكس من شأنه تأمين توزيع عادل.

صورة للقاح شركة بيوتك المستقبلي
لقاح قابل للتسويق لا يوجد بعدُ، لكن المستحضرات متوفرة والتجارب تتقدمصورة من: Tingshu Wang/Reuters

الهدف: 2 مليار جرعة حتى نهاية 2021

وبمساعدة برنامج كوفاكس تهدف المنظمات المعنية إلى تفادي أن يتكرر في افريقيا سيناريو 2009 و 2010. فبعد ظهور حمى الخنازير تم تزويد البلدان الإفريقية بعد سنة بلقاحات،ن إذ أن مجموعة صغيرة من البلدان استنفدت المخزون. "لن يكون لنا أبدا ما يكفي من اللقاحات لو انطلقنا من أننا نحتاج جرعتين لكل شخص عالميا"، تقول أوريليا نغوين، مديرة أعمال برنامج غافي للقاحات والاستدامة.

لكن الفيروس لا يعرف أية حدود. فبدون تأمين عادل للقاحات لجميع البلدان، لا يمكن العودة إلى الحياة العادية. وتقول نغوين في حوار مع DW "نريد تأمين ملياري جرعة من اللقاح حتى نهاية 2021. وسيكون ذلك كافيا لتلقيح الناس الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والمرضى والطواقم الطبية في كل بلد".

مشاركة أكثر من 150 بلدا

وهذا مشروع لا يتطلب فقط المال، بل أيضا التضامن. وتعبر نغوين عن تفاؤلها، إذ "بإمكاننا الوصول إلى ذلك، من خلال برنامجنا لتجميع القوة الشرائية لمجموعة كبيرة من البلدان، ومعا نكون أقوياء". الدول الغنية تمول بنفسها نفقات مكافحة المرض والحصول على اللقاح، وقد انبهر تحالف غافي بالموافقة السريعة لأكثر من 60 دولة على المساعدة لتأمين اللقاح للدول الفقيرة. "في أوقات صعبة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية لدينا حكومات من كل قارة تشارك في مخططنا". وبرنامج غافي دفع إلى الأمام الجهود الرامية إلى توفير لقاحات لبلدان فقيرة ضعيفة.

والبلدان الـ 92 المتدنية والمتوسطة الدخل عالميا ستحصل على الدعم المالي من خلال وعود طوعية، وسيتم جمع ملياري دولار من هبات تقدمها دول، لكن أيضا من مؤسسات خاصة. وقد تم التبرع بـ 700 مليون دولار. وبهذا يمكن تأمين اللقاح لنحو 64 في المائة من سكان العالم. وتؤكد نغوين أن "جميع البلدان ستحصل في نفس الوقت على نفس اللقاحات".

دكتور كونغو امبانكا يحضر لقاحا
في إفريقيا هناك خبرة في مجال تلقيح الأطفال ولكن ليس تلقيح الكبارصورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Mednick

البحث عن منتجين محليين

والخبير الجنوب إفريقي وعالم الأوبئة عبد الكريم يرى من الضرور بالنسبة لإفريقيا البحث عن إمكانيات الانتاج اللقاح محليا. "جنوب إفريقيا لم تجد حاليا لقاحا، وأنا مستاء من ذلك"، يقول عبد الكريم. في الماضي طورت البلاد لقاحات ضد فيروسات حيوانية، لكنها لم تجد لقاحا للبشر في مواجهة كوفيد 19. لكن توجد في إفريقيا أربع شركات قادرة على إنتاج اللقاح بنفسها أو تعبئته ليكون متوفرا بالكميات المطلوبة في القارة.

ومنذ الآن يتم العمل في بعض بلدان إفريقيا على تحديد مجموعات لتوزيع الأدوية، كما يؤكد عالم الأوبئة عبد الكريم. وهذا استعداد مهم لمواجهة العقبة المقبلة: فغالبية البلدان لها تجربة في تلقيح الأطفال وليس الكبار، كما يقول عبد الكريم، "إذن تكاليف تنفيذ حملات تلقيح لمجموعات مهنية وعمرية معينة ستكون عالية".

مارتينا شفيكوفسكي/ م.أ.م