1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحسن أداء الشركات الألمانية على ضوء تغيير قياداتها

يشهد الاقتصاد الألماني إعادة هيكلة قاسية يرافقها تغيير رؤساء الشركات وإعادة النظر في أنظمة العمل، هذه التغيرات تساعد على ضخ دماء جديدة فيها وتعزيز قدرتها على المنافسة في السوق العالمية.

https://p.dw.com/p/70xX

يُعد تغيير القيادات الإدارية في الشركات الألمانية العملاقة أحد أهم التغيرات التي ترافق عملية إصلاح وإعادة هيكلة الاقتصاد الألماني فبعد بضع سنوات على اضطرار رون سومر رئيس شركة الاتصالات الألمانية/ دويتشه تيليكوم إلى الاستقالة، وصل إلى قيادات شركات أخرى مثل شركتي صناعة السيارات بي م دبليو وفولكسفاغن وشركة انفينيون لصناعة الرقائق الإلكترونية عناصر جديدة. وتأتي استقالة يورغن شريمب رئيس شركة السيارات الألمانية- الأمريكية العملاقة دايملر كرايسلر من منصبه مؤخراً لتدفع عملية إعادة هيكلة السوق الألمانية بخطوات أسرع إلى الأمام نظراً للثقل الكبير الذي تتمتع به هذه الشركة. ولم تطال عملية تبديل قيادات الشركات الكبيرة وحسب وإنما طالت المتوسطة والصغيرة منها كذلك.

خلفية التغيير

Smarte Polizei
السيارة الصغيرة سمارتصورة من: AP

شكلت الخسائر المادية في الشركات المعنية أحد أهم الأسباب التي مهدت إلى تغيير قياداتها. وكان وراء هذا الخسائر في أحيان كثيرة الفساد والتلاعب في أسهمها وممتلكاتها. وفي هذا السياق أعلنت شركة مرسيدس مؤخراً عن تعرضها لخسائر بسبب احتمال تورط رئيسها ايكهارد دوردس بصفقات غير شرعية. وتطال نفس التهمة كذلك اولريش ولكر رئيس شركة صناعات سيارات سمارت. وعلى ضوء ذلك ما يزال المستثمرون ينتظرون المزيد من الإجراءات التصحيحية الهادفة إلى جعل إداء الشركات الألمانية أكثر شفافية.

ازدياد ضغط المنافسة

Jahreshoch zum Jahresende
الاسهم عاودت صعودهاصورة من: AP

يرى الخبراء أن تغيير رؤساء الشركات وإعادة النظر بأنظمة العمل تأتي في إطار ضخ دماء جديدة فيها وتخليصها من البيروقراطية والروتين، لا سيما في ظل المنافسة الحادة التي تشهدها الأسواق الأوروبية والألمانية. وقد اشتدت هذه المنافسة بعد دخول الصين سوق تصنيع السيارات وتصديرها. ومؤخراً جذبت سيارتها ( لاندويند )الأنظار في السوق الأوروبية بسبب كبر حجمها و كفاءة تشغيلها وسعرها المغري الذي لا يتجاوز سبعة عشر ألف يورو. ولا تقتصر المنافسة صناعة السيارات فقط بل تتعداها الى العديد من المجالات الأخرى، فتحت ضغطها المتزايد اضطرت شركة سيمنس مثلاً إلى التخلي عن فكرة صناعة الهواتف النقالة وقامت ببيع فرع إنتاجها إلى شركة بينيكو التايوانية.

داكس يحلق نحو الأعلى

شهد الاقتصاد الألماني بعض التحسن وخاصة في مجال البورصة إذ ارتفع مؤشر داكس إلى أكثر من 4800 نقطة بشكل لم يسبق له مثيل منذ ما يزيد على ثلاث سنوات. ويرى المراقبون أن تغيير قيادات العديد من الشركات كان من الأسباب الهامة التي أدت إلى ذلك. وقد أثار التحسن المذكور الآمال باستعادة الاقتصاد المذكور لعافيته بعد سنوات من الركود، ويعزز هذه الآمال عودة الاستثمارات الأجنبية إلى السوق الألمانية بشكل ملموس. غير أن عودتها بشكل كبير مرتبط بمدى قدرة الشركات على تعزيز الثقة وإضفاء الشفافية على أنشطتها.

دويتشه فيله