1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تخصص لرعاية المسنين يمزج بين النظرية والتطبيق

٢٢ يونيو ٢٠١٠

ازدياد عدد المسنين في ألمانيا يرفع من أهمية مهنة العناية بالمسنين. هذه المهنة تبقى مهنة تطبيقية محضة تفتقر للمعرفة الطبية الضرورية. وهذا ما دفع بجامعة ألمانية لإحداث تخصص جديد يدمج القواعد التطبيقية بالأسس النظرية الطبية

https://p.dw.com/p/Nu38
تفتقر مهنة رعاية المسنين لإتقان القواعد الطبية النظرية.صورة من: Die Hausengel

يقع المعهد المهني التابع للكنيسة الكاثوليكية في مكان هادئ في قلب مدينة ميونيخ الألمانية. ويضم حرمه الجامعي الصغير قاعات للمحاضرات ومجمع سكني طلابي صغير، يطغى عليه جو عائلي يعطي انطباعا بالألفة. ورغم ذلك يحتاج المرء إلى وقت طويل ليمر بالدهاليز العديدة حتى يعثر على المكاتب التي يرغب في الوصول إليها.

تخصص فريد من نوعه

في هذا المعهد المهني الكاثوليكي العالي يدرس ألف وستمائة طالبة وطالب، ستون منهم يدرسون تخصص الرعاية الطبية المزدوجة، أي رعاية المرضى أو رعاية المسنين، وهو تخصص تم استحداثه مؤخراً، إذ لا يوجد حتى الآن إلا في هذا المعهد العالي. الطالب مارتين ليشرمان، البالغ من العمر اثنين وعشرين عاماً، أتى إلى هنا عن طريق الصدفة كما يقول. فهو اختار مهنة العناية بالمسنين بعد قيامه بالخدمة الاجتماعية الطوعية لمدة سنة في أحد دور العجزة. "هذه المهنة لاقت إعجابي كثيراً، وبعد أن سمعت عن هذا التخصص الجديد قمت بإعداد شهادة الثانوية العامة للالتحاق به".

عندما ينهي الطالب مارتين ليشرمان دراسته بنجاح، سيحصل على شهادتين في وقت واحد، وهذا ما يجعل هذه الشعبة فريدة من نوعها كما يقول برند رويشنباخ، المدير المسؤول عن تخصص الرعاية المزدوجة في المعهد المهني الكاثوليكي العالي: "ليس فقط في ألمانيا، ولكن في العالم كله لا يوجد تخصص كهذا متخصص في أمراض الخرف لدى المسنين، ويمنح الطلاب إمكانية الحصول على رخصة عمل معترف بها كممرضين أو كمعتنين بالمسنين، وفي الوقت نفسه يحصلون على شهادة بكالوريوس في العلوم معترف بها دوليا أيضا".

مزج موفق بين النظرية والتطبيق

Flash-Galerie Zivildienst in Deutschland Pflegedienst
في المدرسة المهنية الكاثوليكية العليا لمدينة ميونيخ لا يتعلم الطلاب طرق إطعام المسنين فقط.صورة من: AP

الشعبة الجديدة تدمج تقنيات مهن رعاية المسنين والتمريض مع قواعد العلوم الطبية. فخلال سنوات الدراسة الثلاثة الأولى يتدرب الطلاب على القواعد المهنية للتمريض داخل المستشفيات أو في دور للعجزة. في الوقت نفسه يتلقون محاضرات في الجامعة تخص المواد الطبية. وخلال السنة الرابعة يتفرغون للدراسة النظرية ولتحضير أعمالهم الختامية. هذا المزيج بين النظرية والتطبيق هو الذي دفع الطالبة جنفر أندرس لدراسة تخصص الرعاية المزدوجة. فهي تجد العلاقة بين النظري والتطبيقي موفقة، حسب قولها. إذ أن "القواعد النظرية قد تساعد على التمكن من أداء المهام المطلوبة في مهنة التمريض أو الرعاية. إضافة إلى ذلك تتطلب هذه المهن خبرة ميدانية كبيرة في طرق التعامل مع المرضى والمسنين"، كما تقول الطالبة جنفر أندرس.

وتبقى قلة عدد العاملين الذين يتقنون لغات أجنبية ويمكنهم التواصل من خلالها مع المرضى من بين المشاكل التي تعاني منها مهن الرعاية الطبية. هذه المشكلة تبدو جلية خاصة في مجال رعاية المسنين الذين يعانون من مرض الزهايمر ولا يتكلمون سوى لغتهم الأم. لذا يتمنى برند رويشنباخ أن يتقدم عدد أكبر من الطلاب الأجانب لدراسة هذه الشعبة. فعلى حد قوله لا يوجد سوى أربعة طلاب أجانب من بين الطلاب الستين المسجلين حالياً. "لذا أتمنى أن يأتي عدد أكبر من الطلاب للدراسة لدينا، فهذا قد يشكل اغناء معهدنا بكل تأكيد."

الكاتب: حسين أنس / خالد الكوطيط

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد