1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا: بدء التصويت في الانتخابات البلدية والعين على إسطنبول

٣١ مارس ٢٠٢٤

فتحت مراكز التصويت أبوابها أمام الناخبين الأتراك لاختيار ممثليهم في البلديات وسط اهتمام خاص بأنقرة وإسنطبول. وسيساعد التصويت في المراكز الصناعية على قياس مزاج البلاد السياسي وكذلك شعبية أردوغان وسط أزمة تكاليف المعيشة.

https://p.dw.com/p/4eHpK
وصول المواطنين للإدلاء بأصواتهم في مركز اقتراع للانتخابات البلدية في إسطنبول، تركيا في 31 مارس 2024
سيساعد التصويت في المراكز الصناعية مثل إزمير وأضنة وبورصة، من بين مدن أخرى،  على قياس المزاج السياسي في البلاد وكذلك شعبية أردوغان صورة من: Agit Erdi Ulukaya/Anadolu/picture alliance

فتحت أولى مراكز الاقتراع في تركيا اليوم الأحد (31 مارس/آذار 2024) أبوابها لإجراء الانتخابات البلدية، حيث تتوجه الأنظار إلى السباق للسيطرة على المركز الاقتصادي للبلاد، إسطنبول والعاصمة أنقرة.

ويحق لنحو 61 مليون شخص التصويت، بما في ذلك نحو مليون ناخب جديد يحق لهم التصويت للمرة الأولى.

وفتحت مراكز التصويت أبوابها الساعة السابعة صباحا (04:00 بتوقيت غرينتش) في شرق تركيا، بينما يبدأ التصويت في أماكن أخرى الساعة الثامنة صباحاً وينتهي الساعة الخامسة مساء. ومن المتوقع صدور النتائج الأولية بحلول الساعة العاشرة مساء (19:00 بتوقيت غرينتش).

يأتي تصويت الأحد بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجريت العام الماضي والتي مدد فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان حكمه بعد عقدين في السلطة. وسيساعد التصويت في المراكز الصناعية مثل إزمير وأضنة وبورصة، من بين مدن أخرى،  على قياس المزاج السياسي في البلاد وكذلك شعبية أردوغان وسط أزمة تكاليف المعيشة.

وفي حين أن الجائزة الكبرى لأردوغان هي إسطنبول، فإنه يسعى أيضاً إلى استعادة العاصمة أنقرة. وفازت المعارضة بالمدينتين في عام 2019 بعد أن كانتا تحت حكم حزب العدالة والتنمية وأسلافه الإسلاميين على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية.

اهتمام خاص باسطنبول

وستشهد إسطنبول إحدى المواجهات الرئيسية في الانتخابات حيث يتنافس 49 مرشحاً على منصب عمدة المدينة.

ويسعى مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني، عمدة إسطنبول الحالي أكرم إمام أوغلو، إلى الفوز بولاية أخرى مدتها خمس سنوات. واستطاع إمام أوغلو في الانتخابات المحلية لعام 2019 إنهاء 25 عاماً من حكم المحافظين الإسلاميين في إسطنبول.

ويمكن لانتخابات اليوم الأحد أن تعزز الآن سيطرة أردوغان على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، أو تشير إلى تغيير في المشهد السياسي المنقسم في البلد ذات الاقتصاد الناشئ المهم. ويُنظر إلى فوز إمام أوغلو على أنه يغذي التوقعات بأن يصبح زعيماً وطنياً في المستقبل ومنافساً رئيسياً لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في عام 2028.

لافتات انتخابية لمرشحي حزب العدالة والتنمية مع صورة الرئيس التركي أردوغان في حي بيوغلو بإسطنبول.
تشير استطلاعات الرأي إلى وجود سباق متقارب بين إمام أوغلو ومنافسه مراد كوروم، وزير التخطيط الحضري السابق من حزب العدالة والتنمية الحاكم صورة من: John Wreford/SOPA Images/ZUMA Press Wire

وتشير استطلاعات الرأي إلى وجود سباق متقارب بين إمام أوغلو ومنافسه مراد كوروم، وزير التخطيط الحضري السابق من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان.

وتتمتع إسطنبول، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، بوضع خاص لأردوغان لأنها كانت المكان الذي بدأ فيه الرئيس صعوده السياسي. ففي عام 1994، تم انتخاب أردوغان عمدة لإسطنبول قبل أن يصبح رئيساً لوزراء البلاد في عام 2003 ثم رئيساً في عام 2014.

وعندما خسر مرشحه في إسطنبول بفارق بسيط في الانتخابات المحلية عام 2019، تحركت حكومة أردوغان بسرعة لإلغاء التصويت. وبعد إعادة التصويت مرة أخرى، فاز إمام أوغلو بهامش أكبر، ليمنى أردوغان بأسوأ خسارة سياسية.

وحذر مراقبون من خطر الانزلاق إلى "السلطوية" إذا عادت إسطنبول، بميزانيتها السنوية البالغة حوالي 16 مليار دولار، إلى سيطرة حزب العدالة والتنمية.

"حملة انتخابية غير عادلة"

وهناك أيضاً الكثير من الأمور على المحك بالنسبة للمعارضة. وأشار المراقبون إلى وجود حملة انتخابية غير عادلة حيث يستفيد أردوغان البالغ من العمر 70 عاما بموارد الدولة الكبيرة كما يسيطر على 90% من وسائل الإعلام الرئيسية. كما يواجه إمام أوغلو حظراً سياسياً محتملاً في قضية منظورة أمام المحكمة، يقول منتقدوها إن لها دوافع سياسية.

وأدين الرجل البالغ من العمر 53 عاما بتهمة إهانة مسؤولي هيئة الانتخابات في عام 2022. وإذا أصبح الحكم نهائياً، فلن يكون من المسموح له بعد الآن شغل أي منصب سياسي.

ومن المرجح أن تساهم عوامل في نتائج الانتخابات منها المشاكل الاقتصادية الناجمة عن التضخم المتفشي الذي يقترب من 70 بالمئة، فضلا عن تقييم الناخبين الأكراد والإسلاميين لأداء الحكومة وآمالهم في التغيير السياسي.

وفي جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية، يسعى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى إعادة تأكيد قوته بعد أن أطاحت الدولة برؤساء بلديات الحزب المؤيد للأكراد في أعقاب الانتخابات السابقة بسبب علاقات مزعومة مع المسلحين.

ومن بين العوامل التي تعمل ضد أردوغان زيادة التأييد لحزب الرفاه الجديد الإسلامي بسبب موقفه المتشدد ضد إسرائيل بشأن الحرب في غزة وعدم الرضا عن أسلوب تعامل حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية مع الاقتصاد.

ع.ح/ع.ش (د ب أ ، رويترز)