1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تظاهرات جديدة في النيجر تطالب برحيل القوات الفرنسية

٢ سبتمبر ٢٠٢٣

تجمع عشرات الآلاف من المحتجين أمام قاعدة عسكرية فرنسية في عاصمة النيجر مطالبين بمغادرة قواتها، هذا فيما أمرت المحكمة العليا في النيجر بطرد السفير الفرنسي.

https://p.dw.com/p/4Vt5I
مشهد من التظاهرة المناهضة لفرنسا أمام قاعدتها العسكرية في نيامي
مشهد من التظاهرة المناهضة لفرنسا أمام قاعدتها العسكرية في نياميصورة من: AFP

تظاهر الآلاف السبت (الثاني من أيلول/سبتمبر 2023) مجدداً في نيامي وولام (جنوب غرب) للمطالبة برحيل القوات الفرنسية من النيجر، وهو مطلب النظام العسكري الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب 26 تموز/يوليو، وفق ما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.

نُظم التحرك في العاصمة قرب قاعدة عسكرية تضم قوات فرنسية، بدعوة من ائتلافات عدة من المجتمع مدني مناهضة للوجود العسكري الفرنسي في النيجر.

وحمل أحد المتظاهرين لافتة كُتب عليها "أيها الجيش الفرنسي، ارحل من بلادنا!". وانضم حشد آخر بعد الظهر إلى المتظاهرين الذين تجمعوا صباح السبت، ما شكل حشداً كثيفاً عند دوار "إسكادري"، أحد الأماكن الرئيسية لهذه التجمعات التي تشهدها نيامي منذ الانقلاب. 

وجرت تظاهرة أخرى في ولام (جنوب غرب) أمام قاعدة عسكرية هي مقر عملية الماهاو لمكافحة الجهاديين التي تضم جنوداً نيجريين وفرنسيين، بحسب صور بثها التلفزيون الوطني. وقال أحد المتظاهرين عبر مكبر الصوت "أيها الجنود الفرنسيون، جئنا لنحمل لكم رسالة ونقول لكم إننا لم نعد بحاجة إليكم".

وذبح محتجون عنزة ألبسوها العلم الفرنسي أمام القاعدة العسكرية اليوم السبت كما حملوا نعوشاً ملفوفة بالعلم الفرنسي أمام صف من الجنود النيجيريين.

وقال مراسلو رويترز إن هذا هو أكبر تجمع حتى الآن منذ الانقلاب، مما يشير إلى عدم تراجع الدعم للمجلس العسكري وازدياد المشاعر المناهضة لفرنسا.

فرنسا ليست الدولة الوحيدة التي لديها مخاوف إزاء انقلاب النيجر. فقد فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات على نيامي وهددت باللجوء لإجراء عسكري كملاذ أخير. ولدى الولايات المتحدة والقوى الأوروبية أيضا قوات متمركزة في ذلك البلد.

التصعيد بين باريس وانقلابيي النيجر.. إلى أين؟

وبلغ التوتر الدبلوماسي ذروته بين النظام العسكري الحاكم وفرنسا التي لا تعترف بشرعيته. وفي 3 آب/أغسطس، أعلن المجلس العسكري إلغاء اتفاقات عسكريّة عدّة مبرمة مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تتصل خصوصاً بتمركز الكتيبة الفرنسيّة التي تنشر 1500 جندي في النيجر للمشاركة في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة. وتتضمن جميع الاتفاقات مهلاً مختلفة، تتعلق إحداها بنص يعود لعام 2012، لا تتجاوز مهلته شهراً، وفقاً للعسكريين.

وفي نهاية آب/اغسطس، وفي كلمة أمام حشد في نيامي، قال عضو المجلس العسكري الكولونيل إيبرو أمادو إن "النضال لن يتوقف حتى اليوم الذي لن يكون فيه أي جندي فرنسي في النيجر".

كما سحبت النيجر الحصانة الدبلوماسية والتأشيرة من السفير الفرنسي سيلفان إيتيه وطلبت منه "مغادرة" البلاد، بموجب أمر من وزارة الداخلية صدر الخميس وقرار من المحكمة العليا في نيامي الجمعة، اطلعت عليهما وكالة فرانس برس. ووافقت المحكمة العليا في النيجر على الطرد الفوري للسفير الفرنسي، وألغيت حصانته الدبلوماسية، وفقاً لطلب موجه إلى رئيس المحكمة.

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعمل إيتيه، مشيراً إلى أنه لا يزال موجوداً في السفارة في نيامي.

وتنص المادة 22 من اتفاقية فيينا الناظمة للعلاقات الدبلوماسية، على أن مباني السفارة "مصانة" ولا يجوز لموظفي الدولة المضيفة "دخولها إلا بموافقة رئيس البعثة".

خ س/ ع.أ.ج (ا ف ب، د ب أ، رويترز)