1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تفاؤل دولي ببداية عهد جديد في ليبيا بعد مقتل القذفي

٢٠ أكتوبر ٢٠١١

اجمعت ردود الفعل الدولية على مقتل القذافي، على الأمل في أن يكون ذلك بداية لعهد جديد في ليبيا، داعية حكام البلاد الجدد إلى المصالحة والانتقال الديمقراطي، فيما طالبت العفو الدولية بمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان.

https://p.dw.com/p/12w8M
نهاية العقيد الليبي تفتح عهدا جديدا لليبيا، جسب مراقبينصورة من: ap

قال الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، في بيان مشترك اليوم الخميس، إن مقتل القذافي سوف يسمح لليبيا بـ"اعتناق مستقبل ديمقراطي جديد". وفي الوقت نفسه، دعوا الحكومة الحالية المتمثلة في المجلس الانتقالي الليبي إلى إطلاق "عملية مصالحة واسعة النطاق" لتوحيد الفصائل الليبية المختلفة وتمهيد الطريق لعملية "انتقال ديمقراطية وسلمية تتسم بالشفافية". وقال رئيس الاتحاد الأوربي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إن "موت معمر القذافي يمثل نهاية لفترة طغيان وقمع عانى منها الشعب الليبي طويلا ". وأضاف :" الآن يمكن لليبيا أن تطوي صفحة في تاريخها وتعتنق مستقبلا ديمقراطيا جديدا". وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون في بيان انه "إذا تأكد مقتل (القذافي) فان ذلك ليختم فترة مأساوية في حياة الليبيين".

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعتبر أن يوم مقتل القذافي يشكل "انتقالا ديمقراطيا بالنسبة إلى ليبيا"، لكنه تدارك أن "الطريق بالنسبة إلى ليبيا وشعبها سيكون صعبا وحافلا بالتحديات". وطلب المسؤول الأممي من "مقاتلي الجانبين أن يسلموا أسلحتهم ويتوحدوا بسلام. حان الوقت لإعادة الاعمار وتضميد (الجروح). حان الوقت للسخاء وليس للثأر".

أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فقالت إن ليبيا اصبحت الآن حرة للشروع في بداية جديدة والقيام بإصلاحات ديمقراطية سلمية بعد موت معمر القذافي. وقالت ميركل في بيان "هذا ينهي حربا دموية شنها القذافي ضد شعبه. الطريق الآن ممهد لبداية سياسية جديدة وبسلام. المانيا تشعر بارتياح وسعادة غامرة بهذا الشأن". وتابعت ميركل ان ليبيا يجب أن تقوم الآن باصلاحات سياسية "لضمان عدم ضياع إنجازات الربيع العربي".

ليبيا تحتاج إلى العدل بعد القذافي

Flash-Galerie Libyen Muammar al Gaddafi und westliche Regierungschefs Kombo
أكثر من اربعة عقود حكم القذافي خلالها ليبيا بالحديد والنارصورة من: picture-alliance/dpa

وبدوره قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن مقتل القذافي "خطوة مهمة" على طريق تحرير ليبيا. ورحب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ب"نهاية 42 عاما من الطغيان" في ليبيا مع إعلان السلطات الليبية مقتل معمر القذافي، وأكد أن فرنسا "فخورة" بمساعدتها الشعب الليبي. وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أن بلاده تأمل في حقبة جديدة من السلام والديمقراطية في ليبيا. أما رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني فاعتبر بعد إعلان وسائل الإعلام عن مقتل القذافي أن "الحرب انتهت" في ليبيا، المستعمرة الايطالية السابقة.

من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن مقتل القذافي يبشر بمستقبل أفضل للشعب الذي حكمه لأربعة عقود. وأضاف في بيان في داونينغ ستريت "الشعب في ليبيا لديه اليوم فرصة أفضل بعد ذلك النبأ لبناء مستقبل ديمقراطي وقوي لانفسهم". أما الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فقد أعرب عن أمله "أن يعم السلام ليبيا وأن يتوصل كل من يحكمون الدولة (الليبية) ومختلف ممثلي القبائل الليبية إلى اتفاق نهائي بشأن ترتيب الحكم وأن تكون ليبيا دولة ديمقراطية حديثة."

وطالبت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس زعماء ليبيا الجدد بأن يقدموا للعدالة أولئك الذين يشتبه بأنهم انتهكوا حقوق الإنسان في عهد نظام معمر القذافي بعد وفاته. وقالت حسيبة حاج صحراوي مديرة إدارة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية إن "إرث القمع والانتهاكات من جانب حكم العقيد معمر القذافي لن ينتهي إلى أن يكون هناك حساب كامل للماضي وان تكون حقوق الإنسان متضمنة في مؤسسات ليبيا الجديدة." وأضافت "موت العقيد القذافي يجب ألا يمنع ضحاياه في ليبيا من أن يروا العدالة تتحقق" وأن يحاسب المسؤولون عن انتهاكات حقوق الإنسان "بمن فيهم المسؤولين عن مذبحة سجن أبو سليم في عام 1996".

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد