1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقارير: قطر وتركيا وسوريا ستستقبل المبعدين الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل

١٧ أكتوبر ٢٠١١

كشفت تقارير صحفية عن أن تركيا وقطر وسوريا قد وافقت على استقبال الأسرى الفلسطينيين المبعدين في إطار صفقة تبادل الأسرى المزمع إجراؤها يوم غد الثلاثاء مع إسرائيل. الصفقة لن تشمل جميع الأسيرات الفلسطينيات.

https://p.dw.com/p/12tBD
الاستعدادا جارية على قدم وساق لاستقبال الأسرى التي شملتهم عملية تبادل الأسرى مع إسرائيلصورة من: DW/Shawgy El-Farra

صرح قيادي بارز في حركة حماس بأن وفداً من الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل سيصلون القاهرة الاثنين (17 تشرين الأول/ أكتوبر) لاستقبال الأسرى الأربعين المبعدين، والمفرج عنهم في إطار صفقة التبادل. وفي تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن الوفد سيستقبل الأسرى قبيل مغادرتهم القاهرة إلى الدول التي قررت استضافتهم. وكشف أن ثلاث دول وافقت على استقبال المبعدين، من ضمنها قطر وتركيا، فيما علمت الصحيفة أن سوريا من بين الدول التي ستستقبل عدداً من هؤلاء الأسرى.

الصفقة لا تشمل جميع الأسيرات

وعن إشكالية عدم الإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينيات على خلاف إعلان حماس عن إطلاق سراحهن جميعاً وفق هذه الصفقة، أجاب أبو مرزوق: "الصفقة التي وقعنا عليها مع الجانب الإسرائيلي نصها إطلاق جميع النساء، لكن الجانب الإسرائيلي فسرها بأن الأسيرات اللاتي اعتقلن عقب بدء التفاوض غير مشمولات في الصفقة"، موضحاً أنه: "تم اكتشاف أن هناك تسع أسيرات في السجون الإسرائيلية لم يتم ذكرهن لنا، سواء من الإسرائيليين أو من المؤسسات المعنية والمتخصصة في شؤون الأسرى، لذلك فأمر الأسيرات التسعة اتضح لنا فقط بعد التوقيع وعقب نشر الأسماء".

وأوضح أبو مرزوق أن وفد الحركة برئاسة مشعل سيستقبل الأسرى المبعدين، في حين أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية سيستقبل الأسرى المفرج عنهم عند معبر رفح، وكذلك الرئيس محمود عباس سيستقبل الأسرى المفرج عنهم في الضفة الغربية. وعن أماكن تسليم الأسرى الفلسطينيين أجاب المتحدث: "من سيذهبون إلى غزة سيتم تسليمهم لضباط مصريين على معبر رفح، ومن سيذهبون إلى الضفة سيتم تسليمهم لضباط مصريين عند معبر الجلمة، ومن سيبعدون إلى الخارج سيتوجهون إلى القاهرة حيث سينقلون فوراً من المطار إلى عواصم البلدان التي وافقت على استقبالهم"، لافتاً إلى أن هذه الترتيبات ستتم تحت إشراف الفريق المصري وبمساعدة الصليب الأحمر.

Israel Hamas Gefangenenaustausch Gilad Schalit Flash-Galerie
اعملية تبادل الأسرى تشمل الإفراج عن 430 سجينا فلسطينيا مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شليطصورة من: AP

إسرائيل تؤكد تنفيذ الصفقة

ومن جانب آخر قال مسؤولون إن إسرائيل نقلت نحو 430 سجيناً فلسطينياً بالحافلات تحت حراسة مشددة إلى مركز احتجاز في صحراء النقب الأحد (16 تشرين الأول/ أكتوبر) استعداداً للإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط يوم غد الثلاثاء (18 تشرين الأول/ أكتوبر). ومن المنتظر أن يتم تبادل الأسرى في سيناء المجاورة في صفقة من المتوقع أن تنهي أزمة شغلت بال الإسرائيليين منذ أسر شاليط قبل خمس سنوات.

وأكد مسؤول مشارك في المفاوضات التي تتوسط فيها مصر لوكالة رويترز بأن الجانبين اتفقا في محادثات جرت في آخر دقيقة على أن يكون "الثلاثاء هو يوم عملية التسليم. ونشرت إسرائيل قائمة تضم أسماء 477 سجيناً من المقرر إطلاق سراحهم إلى جانب شاليط في المرحلة الأولى من الصفقة التي توسطت فيها مصر وألمانيا. وسيكون باستطاعة أي شخص يعارض إطلاق سراحهم الطعن قضائياً في هذا الإجراء خلال 48 ساعة.

أغلبية الإسرائيليين موافقة

وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة يديعوت احرونوت الاثنين (17 تشرين الأول/ أكتوبر 2011) أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين توافق على صفقة تبادل الأسرى مع حماس. ووفقاً للاستطلاع فإن 79 بالمائة من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاليط أكثر من ألف أسير فلسطيني، بينما يعارضها 14 بالمائة فقط.

وبحسب الدراسة فإن 50 بالمائة من المستطلعين أشاروا إلى خشيتهم من انعكاسات سلبية لإطلاق سراح المعتقلين على أمن وسلامة المواطنين الإسرائيليين، بينما قال 48 بالمائة إنهم لا يخشون ذلك وإنهم يثقون بالقوى الأمنية. وأُجري الاستطلاع الأحد على عينة تمثيلية مؤلفة من 500 شخص من اليهود والعرب.

لكن على الرغم من ذلك فإن عائلات الضحايا الإسرائيليين تترقب الصفقة بشيء من الغضب، كما جاء في تقرير مجلة "دير شبيغل" الألمانية على موقعها الألكتروني. فبينما تترقب إسرائيل عودة جنديها الأسير جلعاد شاليط إلى عائلته، يعبر الأخوان شيفشوردر عن غضبهما من أن الصفقة شملت إطلاق سراح الفلسطينية أحلام التميمي المتهمة بالمساعدة في قتل والديهما وثلاثة من أشقائهما.

وعملت التميمي مراسلة لمحطة تلفزيون محلية قبل انضمامها للجناح المسلح لحماس. وساعدت في اختيار أماكن لشن هجمات انتحارية فيها واتهمت بنقل بعض المفجرين الانتحاريين إلى هذه الأماكن ومنها مطعم للبيتزا في القدس عام 2001 حيث قتل 15 شخصاً. وصدر ضدها 16 حكماً بالسجن مدى الحياة. وقال مصدر فلسطيني أنها ستنفى إلى الأردن عقب إطلاق سراحها.

(ع.ش/ د ب أ / رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد