1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تكتيكاته محسوبة بدقة.. من هو زعيم الحزب الليبرالي الألماني؟

٣١ أكتوبر ٢٠٢١

يسعى كريستيان ليندنر، زعيم الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) في ألمانيا إلى إعادة حزبه إلى واجهة الحكم. ويعمل ليندنر لتحقيق هذا المبتغى على تسريع وتيرة مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي دون التفريط في وضع الشروط.

https://p.dw.com/p/42AQR
كريستيان ليندنر، زعيم الحزب الديمقراطي الحر "الليبرالي"، معروف بدهائه السياسي.
كريستيان ليندنر، زعيم الحزب الديمقراطي الحر "الليبرالي"، معروف بدهائه السياسي.صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

يبدو أن الإيقاع السريع الذي انتهت به المفاوضات الاستكشافية لتبدأ مفاوضات تشكيل ائتلاف "إشارة المرور" نسبة للألوان المميزة لأحزابه يلائم زعيم الحزب الديمقراطي الحر "الليبرالي" (FDP) كريستيان ليندنر، الذي تحدث مباشرة بعد أولى محادثات حزبه الليبرالي مع حزبي الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) عما أسماه "علامة فارقة" و"بداية جديدة".

وتسعى الأحزاب الثلاثة إلى أن تكون الحكومة الاتحادية الجديدة برئاسة أولاف شولتس جاهزة في بداية ديسمبر/ كانون الأول المقبل لتتسلم مهامها، وهو ما يتناسب مع مسيرة ليندنر السياسية التي تميزت بحرقه للمراحل وتقلد مناصب المسؤولية في سن مبكرة.

صعود سريع

في سن السادسة عشرة، انضم كريستيان ليندنر إلى الحزب الديمقراطي الحر "الليبرالي". وبعد ذلك بعام واحد فقط أصبح رئيس رابطة تلاميذ الحزب الليبرالي في ولاية شمال الراين ـ وستفاليا التي ينحدر منها. كما كان ليندنر أصغر نائب على الإطلاق يدخل برلمان الولاية، وكان يطلق عليه لهذا السبب لقب "بامبي". وإلى جانب نشاطه السياسي، تمكن ليندنر من إكمال دراسته الجامعية في العلوم السياسية، كما أصبح ضابطًا احتياطيًا في سلاح الجو.

في عام 2009 أصبح ليندنر عضوا في البرلمان الألماني (الاتحادي)، وفي نفس العام أصبح الأمين العام للحزب الليبرالي. وفي سن الرابعة والثلاثين فقط، أصبح ليندنر زعيما لليبراليين بعد أن فشل الحزب لأول مرة في تخطي حاجز الخمسة في المئة الذي يمكنه من دخول البرلمان في عام 2013.

القدرة على المناورة

بعد ظهور نتائج الانتخابات مساء الـ26 من سبتمبر/ أيلول 2021 وإعلان حصول الحزب الليبرالي على 11.5 في المئة، وبينما كان العديد من أنصار حزبه لا يزالون يحلمون بتحالف مع الاتحاد المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاجتماعي المسيحي البافاري) الذي خسر بشكل كبير لينتهي به المطاف خلف الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كان كريستيان ليندنر قد بدأ اتصاله بقادة حزب الخضر الذين يختلف معهم كثيرا في البرنامج الانتخابي للتشاور معهم بخصوص خيارات التحالف الممكنة، مبرزا قدرته على المناورة.

أحزاب "إشارة المرور" في ألمانيا تتفق على بدء مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف حكومي

ومع إعلان النتائج النهائية، أدرك ليندنرأن إمكانية وصول حزبه إلى السلطة تمر عبر الائتلاف مع حزبي الاشتراكي الديمقراطي والخضر. وغالبا ما شارك الليبراليون في الحكم تارة مع التحالف المسيحي وتارة أخرى مع الاشتراكيين، ويريدون هذه المرة أيضا إثبات صفة "صانعي الملوك" التي يعرف بها حزبهم.

بيد أن هناك شيئا واحد فشل كريستيان ليندنر في تحقيقه خلال السنوات التي قضاها كرئيس للحزب: دعم المرأة بشكل مناسب لتبوأ مناصب هامة. فسواء في لجان الحزب المختلفة أو في كتلته بالبرلمان الألماني، وحتى على مستوى عضوية الحزب، هناك نقص كبير في تمثيل المرأة مقارنة بأحزاب الخضر واليسار والاشتراكي الديمقراطي.

عين ليندنر على وزارة المالية

وكما كان الحال خلال كل خرجاته في الحملة الانتخابية، حيث لم يخف ليندنر رغبته في شغل منصب وزير المالية، أعلن العديد من الأعضاء البارزين في حزبه أنه سيكون الأنسب لتولي وزارة المالية في الحكومة الاتحادية بعد تشكيل ائتلاف جديد محتمل. لكن زعيم الحزب الليبرالي جاهر بمعارضته لمسألة النقاش العام حول تولي الحقائب الوزارية، في الوقت الذي تبحث فيه الأحزاب تشكيل ائتلاف حاكم في ألمانيا.

وقال ليندنر في مقابلة للقناة الألمانية الأولى (ARD) في خضم النقاش حول منصب وزير المالية: "الشيء الوحيد المهم بالنسبة لي هو أن يكون لكل من الشركاء الثلاثة القدرة على إحداث تأثير، ويجب أن يكون قادرا على ممارسة النفوذ". وقال "هناك منصب المستشارية، وهناك وزارة المالية، ووزارة جديدة للمناخ. وفي رأيي أن كل شريك يجب أن يكون لديه فرصة ليكون له تأثير تأسيسي أيضا".

فولكر فيتينغ ـ ع.ش

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد