1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تلويح أوروبي بعقوبات لتركيا في قمة تنوب فيها ميركل عن ماكرون

٢ أكتوبر ٢٠٢٠

بعد اتفاق مبدئي بين قادة الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على تركيا في حال واصلت عمليات التنقيب شرق المتوسط، ميركل تنوب عن ماكرون في اليوم الثاني لقمة بروكسل، وتشدد على الحوار وتركيا تحذر. 

https://p.dw.com/p/3jJzo
EU-Sondergipfel | Angela Merkel
تنوب المستشارة ميركل في اليوم الثاني من القمة الأوروبية عن الرئيس ماكرون صورة من: Francisco Seco/Reuters

وافق قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون الجمعة (الثاني من أكتوبر/ تشرين الثاني) لليوم الثاني من قمتهم في بروكسيل، على فرض عقوبات على المسؤولين عن القمع في بيلاروس، كما وجّهوا رسالة حازمة لتركيا وتهديد بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص.

وحسب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، فإن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ليس على لائحة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، وإنما نحو 40 مسؤولا بيلاروسيًا متهمين بقمع المعارضة أو بتزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية في 9 آب/أغسطس.

وفي ما يخص تركيا، وجّه قادة الاتحاد الأوروبي رسالة حازمة لها مع تهديد بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عمليات التنقيب.

وقبل الاتفاق الذي لم يتم التوصل إليه قبل منتصف الليل، كانت قبرص قد طالبت بعقوبات على تركيا بسبب ما وصفتها "دبلوماسية الزوارق الحربية" وانتهاكات للجرف القاري للجزيرة.

وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أن "تركيا يجب أن توقف أعمالها الأحادية. إذا استمرت هذه الافعال، سنستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا".

وهذا الموقف الأوروبي الصارم حيال أنقرة، والذي طالبت به قبرص، أتاحَ الحصول على موافقة نيقوسيا على تبنّي عقوبات ضد المسؤولين عن القمع في بيلاروس. بينما احتدم النقاش بين قادة الاتحاد الأوروبي مساء الخميس حول صياغة موقف مشترك تجاه تركيا يكون مقبولا من اليونان وقبرص.

ألمانيا تدعو إلى الحوار

وفي إشارة إلى الرغبة في التهدئة، تم التوصل في الوقت ذاته في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخميس إلى اتفاق بين اليونان وتركيا حول آلية لتجنب النزاعات.

وعكس الطرح الذي تتبناه قبرص واليونان في قمة بروكسل في تبني إجراءات جزرية ضد تركيا، اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن "من مصلحة الاتحاد الأوروبي تطوير علاقة بناءة مع تركيا، رغم كل الصعوبات"، مشيرة إلى "نقاش طويل وصعب" ينتظر القادة الأوروبيين بهذا الخصوص، وأعربت في الوقت ذاته عن أملها في إجراء "مفاوضات حيوية" مع أنقرة، حتى فيما يتعلق بسياسة اللاجئين والاتحاد الجمركي، وقالت: "أستطيع أن أقول باسم جمهورية ألمانيا الاتحادية (...) نحن نريد المضي قدما في هذه الأجندة الإيجابية في المحادثات مع تركيا، لأننا نعرف أهمية العلاقات الاستراتيجية مع تركيا - رغم كل الخلافات".

قمة بروكسل تعقد وسط إجراءات صحية صارمة بسبب جائحة كورونا
قمة بروكسل تعقد وسط إجراءات صحية صارمة بسبب جائحة كوروناصورة من: Dursun Aydemir/AA/picture-alliance

ميركل تنوب عن ماكرون

ومن المقرر أن تنوب المستشارة الألمانية عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اليوم  الثاني لقمة بروكسل، وذلك بسبب ارتباطه بموعد في بلده، حسبما أعلن ماكرون بعد انتهاء اليوم  الأول من القمة.

تجدر الإشارة إلى أن رؤساء دول وحكومات دول الاتحاد الأوروبي يمكنهم فقط نقل حقوق التصويت الخاصة بهم في اجتماعات القمة في بروكسل إلى مشارك آخر. ولا ينص النظام الداخلي للمجلس الأوروبي على إنابة وزير، على سبيل المثال.

ولن يحضر ماكرون لأنه يعتزم طرح استراتيجية لمكافحة التطرف في إحدى ضواحي شمال غرب باريس، بعد أن هزّت  فرنسا هجمات إرهابية منذ سنوات أسفرت عن مقتل أكثر من250 شخصا.

العقوبات "لن تردع" تركيا

في غضون ذلك، علّق مسؤول في وزارة الخارجية التركية لوكالة رويترز، لم يكشف عن هويته، بأن بلاده ستكون أكثر عزما على حماية حقوقها في شرق المتوسط إذا قرر الاتحاد الأوروبي في النهاية فرض عقوبات عليها بسبب عمليات تنقيب عن النفط والغاز في البحر.

وتابع قائلا "إذا فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات هذا لن يردعنا. على العكس هذا سيزيد من إصرارنا وسيكون موقفا سلبيا من جانب الاتحاد الأوروبي". وأضاف "سنواصل برنامجنا في البحر كما كنا نفعل. العقوبات ليست السبيل الصحيح ولن تردعنا عن حماية حقوقنا في جرفنا القاري وأيضا حقوق القبارصة الأتراك".

ويذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان قال في كلمته أمام البرلمان التركي أمس الخميس إن تركيا تفضل حل الخلافات في شرق المتوسط عبر الحوار ولا تسعى لتصعيد التوتر أو النزاع في المنطقة.

و.ب/ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)