تمثال الأسطورة أودو يتعرض للسرقة - ولا أحد ينتبه لاختفائه
يتمتع الموسيقي ونجم أغاني الروك الألماني، أودو ليندينبيرغ، بمكانة متميزة لدى الجمهور الألماني. وكان قد أقيم للمغني الأسطورة الذي ما يزال على قيد الحياة تمثال نُصب في مسقط رأسه بمدينة غروناو القريبة من الحدود الهولندية.
تمثال تذكاري لأسطورة ما تزال على قيد الحياة
كم هو عدد المشاهير الذين يتباهون بالتماثيل التي تُقَامُ تقديراً وتكريماً لهم؟ أسطورة أغاني الروك أودو ليندنبيرغ 72 عاماً ظلت أغانيه وموسيقاه تهز ألمانيا لأكثر من خمسة عقود، ولاتزال أغانية تتمتع بشعبيتها حتى الآن. تعرض التمثال البرونزي للسرقة بعد مرور 3 سنوات على إقامته، كما تَعَرَضَ التمثال البديل الاصغر حجماً والذي وضع بشكل مؤقت للسرقة أيضاً.
الغناء والعزف على الدرامز
أحب أودو العزف على الدرامز منذ طفولته، وغادر منزل عائلته وهو في الخامسة عشر من عمره. قام بتقديم عروض الغناء والعزف على الدرامز في مدينة دوسلدوف ومدينة هامبورغ. التقى أودو مع مايسترو الفرقة الموسيقية الألمانية بيتر هيربولزهايمر، وبدأت منذئذٍ شهرة أودو تتبلور رويداً رويداً.
عالم موسيقى الجاز
في عام 1970 استمع عازف الجاز الألماني الشهير كلاوس دولينغر إلى موسيقى أودو ودعاه إلى الانضمام لفرقته الجديدة. وبقى أودو يعمل طوال ثلاث سنوات في الفرقة. ووصف أودو تلك الموسيقى بقوله: "كانت شيئاً آخر".
أوركسترا الهلع
بعد أن عمل بـ "فرقة جواز سفر" للموسيقي الألماني كلاوس دولدينغر بدأ أودو في عام 1973 بتأليف أول فرقة لموسيقى الروك عرفت بـ "أوركسترا الهلع". لم يجرؤ أي موسيقي من قبل على استخدام موسيقى الروك لمصاحبة القصائد الشعرية المكتوبة باللغة الألمانية. بحلول عام 1973 أصبح أودو وأعضاء فرقته من النجوم الكبار في ألمانيا. في الصورة: أودو برفقة المخرج بيتر زاديك يحتفلان بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيس فرقتهم.
أغنية قطار خاص إلى برلين الشرقية
رَغِبَ أودو بالفعل أن يقيمَ حفلاً غنائياً في برلين الشرقية فألف من أجل هذه المناسبة أغنية بعنوان: "قطار خاص إلى بانكو" يلتمس فيها من إريتش هونيكر زعيم ألمانيا الشرقية آنئذٍ أن يسمح له بإقامة حفل في برلين الشرقية. مُنحَ أودو الموافقة على إقامة الحفل الفني في عام 1983 وأقيم الحفل تحت رقابة شديدة من قبل الشرطة السرية في ألمانية الشرقية.
أودو إنسان في غاية التواضع
يضع أودو عادة نظارة شمسية، ويُسَرُ نجم موسيقى الروك بالاختلاط مع الناس في الأماكن العامة والتحدث إلى المعجبين من جمهوره، كما توضح الصورة التي التقطت عام 1989، ويظهر فيها وهو يتحدث مع الناس ويوقع لهم على البطاقات التذكارية.
أودو يتخذ من فندق مسكناً دائماً له
طوال السنوات العشرين الماضية اتخذ أودو من فندق كمبينسكي الفاخر في هامبورغ مسكناً دائماً له، لأن الفندق حسب رأيه يوفر له جميع احتياجاته الحياتية كما يُتيح المكان فرصة مناسبة له كي يقابل الناس.
لوحة جدارية بعنوان المذعورين
ذات يوم بدأ أودو برسم لوحة جدارية تمثل شخصيات هزلية من الرجال والنساء العراة بأشكال وأحجام مختلفة، وقد استخدم في رسم لوحته الألوان المستقاة من النبيذ.
الأزمنة العصيبة
بدأت أوضاع أودو بالانحدار في أواخر ثمانينات القرن الماضي. كان أودو آنئذٍ في منتصف الأربعينات من عمره، وكان لايزال يتمتع بالشباب، غير أنه كان في سن كبيرة مقارنة بالمحيطين به. راح أودو يشرب بكثرة إلى أن بدأت أعداد كبيرة من الجمهور بالتخلي عنه.
عزيمة أقوى
تمكن أودو من استعادة مجده السابق وأمسى أقوى من السابق، وفي عيد ميلاده السبعين، بتاريخ 17 مايو/ أيار 2016، أطلق ألبومه الذي سماه "أقوى من الزمن". ولازال أودو مستمراً بتقديم موسيقى الروك لجمهورالمعجبين بفنه. إليزابيت غرينير/غالية داغستاني