1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتشار للجيش السوداني بمحيط مقر القيادة العامة بالخرطوم

٨ أبريل ٢٠١٩

نقلت وكالات أنباء وقوع اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات من الأمن، كانت تطلق الغاز على المتظاهرين المعتصمين في محيط مقر القيادة العامة بالخرطوم. بينما قال مسؤول حكومي إن البشير دعا "كل أهل السودان إلى الحوار والتوافق".

https://p.dw.com/p/3GRqe
Sudan Anti-Regierungsproteste in Khartum
صورة من: Getty Images/AFP

انتشرت قوات الجيش السوداني الاثنين (8 أبريل/ نيسان 2019) في محيط مقر القيادة العامة في الخرطوم، فأغلقت طرقا عدة مؤدية إلى المجمع المحصّن، الذي يعتصم أمامه منذ ثلاثة أيام متظاهرون مناهضون للرئيس عمر البشير، بحسب ما أفاد شهود.

وقال الشهود إن الجنود نصبوا حواجز في الشوارع القريبة من المجمع الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير لمنع السيارات من الاقتراب.

وفي وقت مبكر من صباح الاثنين، وصلت مركبات عدة تحمل عناصر من جهاز الأمن والمخابرات وشرطة مكافحة الشغب إلى الموقع حيث يحتشد المتظاهرون بشكل متواصل منذ السبت، بحسب ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.  وقال شاهد طلب عدم الكشف عن هويته "بدأت قوات الأمن بعد ذلك إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين".

وقال محتجون وشهود إن جنوداً سودانيين تدخلوا لحماية متظاهرين من قوات الأمن التي كانت تحاول تفريق اعتصامهم أمام وزارة الدفاع. وأطلقت عناصر من قوات الأمن، على متن شاحنات صغيرة، الغاز المسيل للدموع صوب آلاف المحتجين المناهضين للحكومة، حسب وكالة رويترز.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن اشتباكات وقعت اليوم بين الجيش السوداني وقوات من الأمن كانت تحاول فض اعتصام للمتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للجيش.

ونجح متظاهرون أمس الأول السبت في الوصول إلى مبان تابعة للقوات المسلحة وإعلان اعتصام مفتوح أمامها، استجابة لدعوة "تجمع المهنيين" للخروج في تظاهرة مليونية للمطالبة بإسقاط النظام، في ذكرى سقوط نظام النميري في 6 أبريل/ نيسان 1985. ويهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للحكومة، ودعوا الجيش لدعمهم في المطالبة باستقالة البشير.

ومنذ اندلاع التظاهرات ضد نظام عمر البشير في ديسمبر/ كانون الأول، يشن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات النافذ وشرطة مكافحة الشغب حملة أمنية على المتظاهرين، إلا أن الجيش لم يتدخل.

خوف من المجهول!

ومن جانبه صرح بحر إدريس أبوقردة، وهو رئيس لجنة حكومية لمتابعة الأزمة في السودان، عن صدور توجيه من "اللجنة التنسيقية العليا" بقيادة الرئيس عمر البشير، لجمع وتصنيف كل المبادرات المطروحة والتعامل معها إيجابا لصناعة التحول في المستقبل. ودعا كل أهل السودان إلى "الجلوس مع بعض للحوار والتوافق ... حتى لا نقود البلاد إلى المجهول"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) اليوم الاثنين.

ويشهد السودان حركة احتجاجيّة منذ 19 كانون الأوّل/ ديسمبر، إذ يتّهم المتظاهرون حكومة البشير بسوء إدارة اقتصاد البلاد ما أدّى إلى ارتفاع أسعار الغذاء في ظلّ نقص في الوقود والعملات الأجنبيّة. ويقول مسؤولون إنّ 32 شخصًا قُتلوا في أعمال عنف على صلة بالتظاهرات حتّى الآن، بينما تُقدّر منظّمة "هيومن رايتس ووتش" عدد القتلى بـ51 بينهم أطفال وموظفون في قطاع الصحة.

ص.ش/هـ.د (ا ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد