1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل المظاهرات العنيفة في أفغانستان احتجاجاً على حرق المصاحف

٢٢ فبراير ٢٠١٢

تواصلت الأربعاء المظاهرات وأعمال العنف في أفغانستان احتجاجا على إحراق مصاحف في قاعدة عسكرية أمريكية، مما أسفر عن سقوط قتيل وجرح أكثر من 20 آخرين. والسفارة الأمريكية في كابول تغلق أبوابها وتوقف تحركاتها بسبب هذه التطورات.

https://p.dw.com/p/147ON
مظاهرات وأعمال عنف في أفغانستان بسبب حرق مصاحف في قاعدة أمريكيةصورة من: picture alliance/dpa

قتل متظاهر أفغاني على الأقل وأصيب 21 آخرون بالرصاص الأربعاء، في مظاهرات وأعمال شغب جرت في كابول وجلال أباد (شرق) البلاد، احتجاجا على إحراق مصاحف في قاعدة عسكرية أمريكية، على ما أعلن طبيب في مستشفى جلال أباد العام لوكالة فرانس برس. وأفادت مصادر رسمية لذات الوكالة عن إصابة 11 من المتظاهرين بالرصاص في كابول وعشرة في جلال أباد.

وتظاهر الأربعاء حوالي 500 شخص في موقعين من العاصمة، الأول قرب البرلمان والثاني على مقربة من منشآت لقوة ايساف الدولية التابعة للحلف الأطلسي والتي رشقوها بالحجارة. وفي جلال أباد قطع حوالي ألف طالب محاور الطرقات الرئيسية. فيما ذكرت وكالة رويترز أن أكثر من 2000 أفغاني احتشدوا خارج بوابات قاعدة باجرام.

كما أشعل متظاهرون النار في مجمع سكني يستخدمه متعاقدون أجانب في العاصمة كابول. وهاجم متظاهرون وحدة من شرطة مكافحة الشغب في كابول حتى لاذت بالفرار، على ما أفاد مصور فرانس برس، ثم أطلق جنود أمريكيون من قاعدة كمب فينيكس العسكرية الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين الغاضبين. وكان 13 شخصا قد أصيبوا أمس الثلاثاء عندما أطلقت القوات الدولية "ذخائر غير مميتة" على المتظاهرين أمام القاعدة الجوية. من جانب آخر قالت السفارة الأمريكية في كابول اليوم الأربعاء إنها أغلقت أبوابها على موظفيها بالداخل وإنها أوقفت تحركاتهم تماما وسط احتجاجات عنيفة في أنحاء العاصمة.

تواصل الاحتجاجات على إحراق صحف في باغرام

وذكرت تقارير أن مصاحف أحرقت ليل الاثنين الثلاثاء في باغرام، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان (60 كلم شمال كابول)، حسب السلطات الأفغانية وموظفين أفغان في القاعدة. وقال عمال أفغان أنهم عثروا على بقايا متفحمة لنسخ من القرآن بينما كانوا يجمعون القمامة من القاعدة. وسارع قائد قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) الجنرال الأميركي جون آلن إلى تقديم "اعتذاره" على ما قال أنه "خطأ". وفي واشنطن أيضا قدم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا اعتذاره إلى الشعب الأفغاني، مؤكدا أن جنود أمريكيين "تخلصوا" من مصاحف بطريقة "غير لائقة"، فيما أعلن مسؤولون أمريكيون أن تلك المصاحف أحرقت لأنها كانت تستخدم لتواصل المعتقلين الأفغان في السجن التابع للقاعدة.

(ع.ج.م/ أ ف ب/ د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي