سويسرا: توقعات برفض استفتاء مثير للجدل حول الأجانب

تشير التوقعات الأولى لاستفتاء جرى اليوم الأحد (28 شباط/ فبراير 2016) في سويسرا بشأن تشديد قواعد طرد المجرمين من الأجانب إلى أن اقتراحاً لطرد أي أجنبي يرتكب جريمة بسيطة أو خطيرة، يحصل على رفض واضح من الناخبين السويسريين.

وتشير استطلاعات الرأي عقب الخروج من مراكز الاقتراع إلى أن 59 بالمئة صوتوا ضد المبادرة المثيرة للجدل التي أطلقها حزب الشعب اليميني المتطرف الذي يحظى بشعبية، طبقاً للتوقعات. وجاءت النتيجة ثمرة حملة قوية للمعارضين التي امتدت عبر ألوان الطيف السياسي والذين قالوا إن القواعد الجديدة المشددة يمكن أن تضر بالنظام السياسي السويسري، طبقاً لما قاله منظم الاستفتاء كلود لونغشانمب لقناة "إس.آر.إف" المحلية.

وفي عام 2010، سبق للسويسريين أن وافقوا بالفعل بنسبة 52,9 بالمئة على مبادرة لاتحاد الوسط الديمقراطي (أكبر حزب سويسري) للمطالبة بطرد المجرمين الأجانب. لكن البرلمان أدخل في آذار/مارس الماضي بنداً يسمح للقضاة بتجنب الطرد التلقائي للمدانين في بعض الحالات.

وهذه المرة، تجري استشارة الشعب السويسري حول مبادرة أقسى بكثير تطلب "الأبعاد الفعلي للمجرمين الأجانب". فهذه المبادرة القاضية بـ "تطبيق" قاعدة التلقائية في طرد المدانين الأجانب توسع من قائمة أسباب المخالفات التي تؤدي إلى الطرد. وتطالب المبادرة بالإبعاد التلقائي لأي أجنبي صدرت بحقه إدانة في السنوات العشر الماضية، في حال ارتكابه جنحاً مثل "إصابة جسدية بسيطة" أو تورط في مشاجرة.

ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب)