1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توقف المسعى القطري التركي في لبنان من دون تحقيق تقدم

٢٠ يناير ٢٠١١

بعد انسحاب السعودية من مبادرة لحل الأزمة في لبنان أعلن وزيرا الخارجية القطري والتركي تعليقهما المساعي الهادفة إلى حل الأزمة المتفاقمة وسط مخاوف من حصول تحركات أمنية على الأرض بعد تسليم القرار الظني في اغتيال رفيق الحريري

https://p.dw.com/p/1003k
الوساطة القطرية التركية لم تحقق أي تقدم يُذكرصورة من: picture alliance/dpa

أعلن وزيرا الخارجية القطري والتركي اليوم الخميس تعليق مسعاهما الهادف إلى إيجاد حل للازمة المتفاقمة في لبنان، وذلك بعد يومين من المحادثات المكثفة مع الأطراف المختلفة، لاسيما رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وحزب الله، والتي لم تنجح في إحراز أي تقدم يُذكر. ويأتي هذا الإعلان غداة إعلان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل رفع بلاده يدها عن الوساطة المشتركة التي قادتها مع سوريا في لبنان على مدى أشهر بهدف احتواء الأزمة بشأن المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في سفارتي تركيا وقطر في بيروت قولها إن الوزيرين احمد داود اوغلو وحمد بن جاسم بن جبر آل ثاني غادرا فجر الخميس لبنان عائدين إلى بلديهما بعد محادثات استمرت حتى ساعة متأخرة ليلاً وأحيطت بالسرية والكتمان.

وكان الوزيران قد أعلنا قبل مغادرتهما في بيان مقتضب أنه "من خلال مساعيهما تمت صياغة ورقة تأخذ بالاعتبار المتطلبات السياسية والقانونية لحل الأزمة الحالية في لبنان على أساس الورقة السعودية السورية". وأضاف البيان أنهما بسبب "بعض التحفظات" قررا التوقف عن مساعيهما في لبنان في هذا الوقت ومغادرة بيروت من اجل التشاور مع قيادتيهما.

تفاصيل غائبة

ولم يعط البيان تفاصيل عن مضمون الورقة إلا أن مصادر سياسية متطابقة أفادت أن الأفكار المتداولة خلال المحادثات مع الوزيرين القطري والتركي لم تختلف كثيراً عن تلك التي كان يجري العمل عليها من خلال الوساطة السعودية السورية. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كشف الأحد أن ابرز عناوين المسعى السعودي السوري تناول ثلاث نقاط، تتمثل في: سحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الخاصة بلبنان ووقف المساهمة اللبنانية في تمويل المحكمة وإلغاء مذكرة التفاهم الموقعة بين لبنان والمحكمة والتي تنظم التعاون بين الجانبين.

Rafik Hariri und Scheich Hassan Nasrallah Fotomontage Kombo
مخاوف من فوضى أمنيةصورة من: AP/DW-Fotomontage

وأكد مسؤول قريب من الحريري لوكالة الأنباء الفرنسية النقاط المطلوبة في المقابل من حزب الله بموجب المسعى السعودي السوري والقطري التركي، وهي تشدد على ضرورة تقديم ضمانات بعدم استخدام سلاح حزب الله في الداخل وتفعيل عمل مؤسسات الدولة المشلولة منذ أشهر.

رد حزب الله

وذكرت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخميس أن الوزيرين القطري والتركي كانا ينتظران ليلاً رداً من حزب الله على ورقتهما، لم تعرف ماهيته. وقال مصدر دبلوماسي عربي للوكالة الفرنسية إن الوزيرين اجتمعا بسعد الحريري عند الساعة الثالثة فجراً قبل مغادرتهما لبنان.

ورأى النائب عاطف مجدلاني من تكتل "لبنان أولاً" النيابي برئاسة الحريري أن عدم إعطاء حزب الله جواباً على المسعى التركي القطري "يعني أن الحزب قرر استكمال العملية الانقلابية التي بدأها (...) الأسبوع الماضي باستقالة الوزراء من الحكومة".

وأضاف مجدلاني أن "حزب الله سيلجأ إلى حركة أمنية عسكرية، وهي بمثابة انقلاب على السلطة تحت شعار رفض المحكمة الدولية وطلب استسلام سعد الحريري عن طريق تلبية مطالب حزب الله المتعلقة بالمحكمة". واتهم المسؤول اللبناني حزب الله بعدم التجاوب مع مساعي الحل، مشيراً إلى أن الحريري أعلن أنه "سينفذ التزاماته عندما يتجاوب الفريق الآخر".

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن مسؤولون في حزب الله رفضوا التعليق على تطورات الساعات الأخيرة.

وازدادت المخاوف من حصول تحركات أمنية على الأرض بعد تسليم مدعي المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار القرار الظني في اغتيال رفيق الحريري يوم الاثنين الماضي إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين لدراسته قبل المصادقة عليه. ويتوقع حزب الله أن يتم توجيه الاتهام إليه في الجريمة.

وكانت الأزمة القائمة منذ أشهر تسببت الأسبوع الماضي بسقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري إثر تقديم أحد عشر وزيراً استقالاتهم بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه.

(ع.غ/ أ ف ب/ د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات