1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبير ألماني: السلطة الفلسطينية تعيش مأزقا حقيقيا بعد تسريبات الجزيرة

٢٤ يناير ٢٠١١

تواصل قناة الجزيرة القطرية الكشف عن وثائق سرية لمحادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والتي جرت على مدى 10 سنوات. السلطة الفلسطينية نفت ما جاء في الوثائق فيما اعتبرتها حماس كشفا عن تواطؤ السلطة مع الإسرائيليين.

https://p.dw.com/p/102Es
سياسة الاستيطان الاسرائيلية تمنع اي تقدم في مسيرة السلام كما يرى الخبير لودرزصورة من: AP

المسؤول الفلسطيني البارز وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أعتبر أن الوثائق لم تأتِ بجديد، لأن السلطة الفلسطينية اطلعت كل من زاروها من الساسة العرب والدوليين على خرائط وخطط السلام. وحول خلفيات هذا الحدث حاورت دويتشه فيله الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط ميشائيل لودرز.

دويتشه فيله: هل كشفت الوثائق عن جديد في تقديرك؟

ميشائيل لودرز: نعم لاشك في ذلك، لأن القيادة الفلسطينية تبدو جاهزة لحل تاريخي للمشكلة ولكن الجانب الإسرائيلي لم يكن يريد ذلك، وفي نفس الوقت فإن هذا الاستعداد من السلطة الفلسطينية يعني أن إرادة السلطة للتعاون مع إسرائيل ومع الولايات المتحدة أقوى من إرادتها وسعيها للحصول على نتائج ايجابية بالنسبة للفلسطينيين لاسيما بخصوص الأراضي الفلسطينية ، لأن الوثائق كشفت عن قبول القيادة الفلسطينية لفكرة وجود المستوطنات الإسرائيلية حتى في القدس الشرقية.

هل تعتقد أن نشر هذه الوثائق يمكن أن يخدم مسيرة السلام المتعثرة؟

على ما يبدو لا توجد مسيرة سلام في الشرق الأوسط حاليا، والكلام كثير عنها في العواصم الغربية والعربية ولكن سياسة الاستيطان تستمر دون تغيير والحكومات الغربية تقبل هذه السياسة، وأعتقد أن نتيجة هذه السياسة سيزيد من قوة حركة حماس وهي التي رفضت أي مشروع للتعاون مع إسرائيل، ولدي انطباع أن كثيرا من الفلسطينيين يرون في ذلك موقفا صحيحا لعدم وجود إرادة إسرائيلية حقيقية للتحالف مع الفلسطينيين.

اعتبر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق حاييم رامون أن الوثائق التي عرضتها الجزيرة تؤكد أن السلطة الفلسطينية "شريك فعلي" في المفاوضات ؟ كيف تقرأ هذا القول؟

Nahost Experte Michael Lüders
الخبير في شؤون الشرق الاوسط ميشائيل لودرزصورة من: picture-alliance/ dpa

في تصوري أن المسؤول الإسرائيلي يقول : نحن كحكومة نحب أن نناقش السلام مع هذه السلطة الفلسطينية لأنها ضعيفة جدا ولا تطلب منا أي شيء لا نريده، وهذا في رأيي هو التفسير الحقيقي لما قاله رامون.

كذّب صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية مضمون الوثائق التي نشرتها الجزيرة معتبرا نشرها يخدم الأغراض الإسرائيلية، كيف تنظر إلى هذا الاتهام؟

بكل صراحة أجد هذا الإتهام صحيحا إلى حد كبير، والمشكلة الأساسية في عملية السلام في اعتقادي هي استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية ولا أحد في الغرب- وحتى في أوساط السلطة الفلسطينية- يسعى لمنع إسرائيل من هذه السياسة ، وهذا يشكل خسارة بالنسبة للفلسطينيين، فالفلسطينيون يعيشون ظروفا صعبة على مستوى الحياة اليومية، لكن السلطة الفلسطينية فقدت دعم الكثير من الفلسطينيين وهي لهذا السبب لا تريد انتخابات جديدة خوفا من فوز حماس مرة أخرى. وفي اعتقادي فإن السياسة الفلسطينية تعيش مأزقا حقيقيا وأنا شخصيا لا أرى سبيلا للخروج منه في الوقت الحالي، فإسرائيل تفعل ما تريد فيما تستمر القصة الحزينة للفلسطينيين.

اعتبرت حركة حماس أن نشر الوثائق "يكشف تواطؤ السلطة الفلسطينية مع إسرائيل و تورطها في محاولات تصفية القضية الفلسطينية"، كيف تنظر إلى رد فعل حماس من هذه الوثائق؟

أعتقد أن كلام حركة حماس صحيح، وإمكانات تحرك السلطة الفلسطينية قليلة ومحدودة، فنسبة الإمكانات لدى إسرائيل 90% ولدى السلطة الفلسطينية 10% أو اقل من ذلك، ولذلك ليس أمام السلطة الفلسطينية أي إمكانية لأن تكون فاعلة ، ولكن كما يبدو فإن هناك نقصا في قدرة السلطة على إقناع الغرب وحتى العرب لمساعدة الفلسطينيين، والخسارة هنا، وفي رأيي أن السلطة الفلسطينية لن تستمر في المستقبل.

كشف موقع ديبكا فايل DEBKA file الإسرائيلي أن الوثائق باعها لقناة الجزيرة احد أعضاء فريق المفاوضات الفلسطيني بعد طرده من وظيفته، هل لديك معلومات بهذا الشأن؟

ليست عندي معلومات عن هذه المسألة، لكن هذا ممكن بالطبع، فالكل يعرف ما فعله موقع ويكيليكس، وقد يكون الموظف المشار إليه أدرك هو الآخر هذه الإمكانية فلجأ إلى نفس أسلوب ويكيليكس.

أجرى الحوار: ملهم الملائكة

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد