1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ذكرى "النكبة" تزيدُ الغزيين تفاؤلاً في تطبيق المصالحة

١٨ مايو ٢٠١١

مازال أبناء قطاع غزة في انتظار تحقيق وعود نتاج المصالحة بين حركتي فتح وحماس. مراسل دويتشه فيله في القطاع رصد لنا الأجواء في غزة وتطلعات وآمال المواطنين من المصالحة الوطنية.

https://p.dw.com/p/11G7S
صورة من: DW

فعالياتٌ شعبيةٌ وعربيةٌ وان كانت انتهت بشكل دموي لذكرى نكبة فلسطين وقيام دولة إسرائيل، إلا أنها دفعت للتفاؤل بتحقيق وعود المصالحة الفلسطينية أكثر مما سبق، وسط مسيرات شعبية وفصائلية تدعو إلى المحافظة على المصالحة وسرعة تطبيقها. وسرت أجواء ايجابية حيث أقيمت نشاطات دون قيود لعناصر حركة فتح في القطاع، ووصل قياديون للحركة إلى غزة للاجتماع مع أعضاء في حركة حماس.

تمسك بتطبيق المصالحة

المصالحةُ الفلسطينية هي الموضوع الأبرز على لسان كل من تقابله دويتشه فيله في القطاع. فبعد مرور أربع سنوات على الانقسام بين هما، تصالح حركتا فتح وحماس، بعد أن كاد هذا الانقسام أن يعصف بالمشروع الوطني.

وبمعزل عن ظروف الاتفاق ودوافعه، يرى الكاتب الفلسطيني علي جرادات أن الفلسطينيين في خضم لحظة سياسية تفرض تلاحم قواهم السياسية والمجتمعية الفاعلة، بمشاربها الفكرية والسياسية المختلفة، من أجل تنفيذ هذا الاتفاق. أما الناشط والقيادي في الحراك الشعبي طارق الفرا الذي أُعتقل مراراً في السابق من قبل أمن حماس، أعرب لدويتشه فيله عن تفاؤله الكبير هذه المرة من اتفاق المصالحة، مضيفاً:" نقوم بمتابعة ما يجرى على الأرض، ونقوم بمسيرات متواصلة بحُرية تامة، داعين إلى المحافظة على المصالحة وسرعة تطبيقها على الأرض". وليس بعيداً عن ذلك تقوم القوى الشعبية الفتحاوية والحمساوية بعقد ورش وندوات ونشاطات تدعو إلى التمسك بالمصالحة وتطبيقها. وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع شدد صلاح أبو شرخ قائد الأجهزة الأمنية في حكومة حماس على أن المصالحة أنهت ملف الدماء الفلسطينية دون عودة، مضيفاً :"لا مكان للفُرقة بعد الآن بين أبناء شعبنا".

دعواتٌ بسرعة الإعمار

Fatah Gaza Gazastreifen Palästinenser
سكان قطاع غزة يتلهفون إلى تحقيق وعود المصالحة الوطنية بين فتح وحماسصورة من: DW

أكثر المتضررين من الانقسام الفلسطيني السابق، والمنتفعين ما بعد المُصالحة هُم أصحاب المنازل المدمرة في قطاع غزة بفعل الحرب. وأعرب الكثير منهم لدويتشه فيله عن أملهم بعد المُصالحة من تحقيق حُلمهم بإعادة إعمار منازلهم المُدمرة. احمد أبو سالم من شمال القطاع يقول لدويتشه فيله:" أنا وأولادي السبعة نعيش في شقة إيجار وتراكمت ديوني. أحلم بأن أستيقظ يوما ما لأسمع أنهم يقولون لي أنهم يريدون بناء منزل لي الآن".

وعلى نفس الأمل يعيش أيضا أبو محمد النجار الذى دُمر بيته شرق خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع: " تلقينا وعودا كثيرة قبل المصالحة، كُلها كانت تصطدم بالانقسام، لكن هذه المرة تختلف الوعود"، مُتمنياً سرعة إعادة بناء بيته الذى أشار إلى انه يضم ثلاث أُسر. بدوره أكد وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في حكومة غزة ياسر الشنطي أن المصالحة ستعمل على تحسين الخدمات التي تُقدمها وزارة الأشغال للمواطنين والإسراع في تسليم المباني السكنية لأصحاب البيوتالمدمرة، من خِلال التسهيلات التي ستُقدم على معبر رفح التجاري، واعتماد موازنات لمشاريع إعادة الإعمار.

السفارة المصرية "تستعد" لفتح مقرها في غزة

ويعاني أبناء قطاع غزة من الحصار منذ نحو خمس سنوات، ومن إمعان النظام المصري السابق في تضيق الخناق على الغزيين في رفض كافة الدعوات والمناشدات السابقة من الأوساط الشعبية الفلسطينية والعربية من فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، فهو البوابة الوحيدة لأبناء القطاع على العالم الخارجي. لكن الثورة المصرية وقيادة مصر الجديدة وجهودها في إتمام المصالحة الفلسطينية في وقت قياسي فاجأ الفلسطينيين قبل غيرهم. وقد ظهر هذا بشكل واضح في تصريحات الحكومة المصرية الجديدة ومجلسها العسكري، الذى وعد بأن ممارسات النظام السابق بقيادة الرئيس المخلوع حسنى مبارك تجاه غزة باتت ماضيا. ودلل على ذلك الجمعة الماضية (13مايو أيار ) عندما هتف مئات آلاف المصريين في ميدان التحرير وسط القاهرة تضامناً مع الفلسطينيين في ذكرى النكبة. ويتردد أن السفارة المصرية في قطاع غزة تستعد لافتتاح أبوابها قريباً، في انتظار قيام وفد رفيع المستوى من المخابرات المصرية، بزيارة إلى القطاع قريباً. دويتشه فيله لاحظت حركة صيانة نشطة في مبنى السفارة المصرية المُغلق منذ خمس سنوات، ما قد يعزز التصريحات الفلسطينية بشأن قرب موعد فتح السفارة المصرية في غزة، لتهيئة أجواء تطبيق المصالحة الفلسطينية ومتابعتها على الأرض. في حين أُطلقت تصريحات مصرية وفلسطينية عن قُرب انتهاء آليات جديدة تفتح معبر رفح لتنهى معاناة أبناء القطاع.

شوقي الفرا-غزة

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد