1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ردا على منتقديه.. بايدن يدافع عن قرار الانسحاب من أفغانستان

١٦ أغسطس ٢٠٢١

في أول خطاب له بعد استعادة حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان، أقر الرئيس جو بايدن بأنّ انهيار الحكومة الأفغانية أسرع من المتوقع. بايدن دافع عن قرار الانسحاب قائلا إن الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب.

https://p.dw.com/p/3z3om
الرئيس بايدن في أول خطاب له بعد سيطرة طالبان على أفغانستان.
بايدن أقر بأن انهيار الحكومة الأفغانية كان أسرع من المتوقع.صورة من: Evan Vucci/AP Photo/picture alliance

ردا على الانتقادات التي وجهت إليه، دافع الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين (16 آب/ أغسطس 2021) في خطاب إلى الأمة من البيت الأبيض عن قرار انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان، مؤكّداً تمسّكه بهذه السياسة ومشدّداً على أنّ الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب.

وقال بايدن في خطابه "أنا أقف بقوة وراء قراري. بعد 20 عاماً، تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّه لن يكون هناك أبداً وقت جيّد لسحب القوات الأميركية" من أفغانستان.

وأضاف أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدّداً على أنّ "المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة".

 وارتدى هذا الخطاب أهمية استثنائية لأنّه تضّمن أول ردّ فعل من سيّد البيت على التطوّرات التاريخية التي شهدتها أفغانستان في نهاية الأسبوع الماضي والتي قابلها بايدن بصمت مطبق.

وأقر الرئيس الديمقراطي بأنّ الحكومة الأفغانية انهارت بشكل أسرع من المتوقّع، قائلا: "تعهّدت دائماً للشعب الأميركي أن أكون صريحاً معه. الحقيقة هي أنّ هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا"، في إشارة الى انهيار الحكومة الأفغانية. وأضاف "أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم".

وردا على الانتقادات التي وجهت إليه، تعهّد بايدن بإعطاء الأولوية للطريقة التي ستعامَل بها النساء والفتيات الأفغانيات تحت حكم طالبان بعد أن أتاح الانسحاب الأميركي من أفغانستان للمتمرّدين الإسلاميين العودة إلى السلطة في هذا البلد.

قال بايدن في خطاب إلى الأمة "سوف نستمر برفع الصوت عالياً بشأن الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني والنساء والفتيات".

كما توّعد حركة طالبان بـ"ردّ مدمّر" إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابول لآلاف الدبلوماسيين الأميركيين والمترجمين الأفغان. وأضاف أنّه في حال وقع أيّ هجوم فإنّ ردّ الولايات المتّحدة سيكون "سريعاً وقويّاً". وأضاف "سندافع عن أناسنا بقوة مدمّرة إذا لزم الأمر".

واحتشد ألوف المدنيين الساعين للفرار من أفغانستان بمطار كابول، مما دفع الجيش الأمريكي إلى تعليق عمليات الإجلاء مؤقتا في حين تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات متزايدة في الداخل بسبب انسحابها من البلاد. 

بيد أن وزارة الدفاع الأمريكية قالت إن مطار كابول عاد للعمل بعدما توقف في وقت سابق اليوم. وقال مسؤول من هيئة الأركان المشتركة للصحفيين في البنتاغون إن طائرة من طراز (سي-17) هبطت اليوم وكانت تقل أفرادا من مشاة البحرية ومن المتوقع أن تهبط طائرة أخرى في وقت لاحق.
 

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد