1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رصيف مائي وممر بحري قبرصي لإيصال المساعدات إلى غزة

٨ مارس ٢٠٢٤

بعد إعلان بايدن في خطاب الأمة إنشاء رصيف مائي مؤقت لإيصال المساعدات إلى أهالي قطاع غزة، المفوضية الأوروبية تعلن بدورها عن فتح ممر مائي آخر من قبرص من المنتظر تشغيله بداية الأسبوع القادم، وإسرائيل ترحب وتضع شروطاً.

https://p.dw.com/p/4dJRA
الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين يتفقدان ميناء لارنكا في إطار محادثات حول ممر المساعدات البحرية من قبرص إلى غزة.
توقعت فون دير لاين بدء تشغيل الممر البحري بين قبرص وغزة بداية الأسبوع المقبل لتوصيل المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في القطاع بشدة.صورة من: Andreas Loucaides/PIO/AFP

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الجمعة (الثامن من مارس/ آذار 2024)،  أنها تتوقع بدء تشغيل ممر بحري للمساعدات بين قبرص وغزة بداية الأسبوع المقبل لتوصيل المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في قطاع غزة بشدة. وأضافت أن مساعدات غذائية جمعتها منظمة خيرية بدعم من الإمارات قد تغادر قبرص اليوم الجمعة من ميناء لارنكا في اختبار تجريبي. كما أوضحت المسؤولة الأوروبية أن مبادرة الممر جاءت بمشاركة كل من الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.

وأردفت قائلة بينما كان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بجوارها: "نحن الآن قريبون جدا من فتح هذا الممر، ونأمل أن يكون ذلك في يومي السبت أو الأحد المقبلين، وأنا سعيدة جدا لرؤية إطلاق تجريبي أولي اليوم".

وتجمع منظمة إغاثة، هي المطبخ المركزي العالمي، حالياً الإمدادات الغذائية في لارنكا من أجل سكان غزة بدعم من الإمارات.

وكتبت فون دير لاين على موقع اكس: "تقوم أوروبا بتمويل جهود المساعدات الإنسانية الكبرى للفلسطينيين. 250 مليون يورو هذا العام وحده. لكن التحدي الرئيسي هو إيصال هذه المساعدات إلى الناس في غزة. ولهذا السبب نطلق الممر البحري لقبرص مع الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة".

إسرائيل ترحب وتضع شروطاً

وقابلت اسرائيل هذه التصريحات بـ "الترحيب"، لكنها اشترطت أن تخضع المساعدات لعمليات تفتيش أمنية، وفقاً لما أعلن عنه الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية موضحا على منصة إكس: "ستمكن المبادرة القبرصية من زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد إجراء عمليات تفتيش أمنية وفقا للمعايير الإسرائيلية". وأضاف: "إسرائيل ستواصل السماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقاً لقوانين الحرب وبالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفائنا في جميع أنحاء العالم".

تزامنا مع ذلك، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في خطاب "حالة الاتحاد" مساء الخميس عن خطة إنشاء رصيف بحري مؤقت في قطاع غزة لإيصال المساعدات. وأوضح أنّ "من شأن هذا الرصيف البحري المؤقت أن يتيح زيادة) هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم". 

وأضاف بايدن: "إلى قيادة إسرائيل أقول هذا: المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تكون أمراً ثانوياً أو ورقة مساومة. حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون أولوية".

محاولات لإحتواء خطر المجاعة

وتأتي خطط بايدن لرصيف بحري، وكذا الممر الالمائي القبرصي ضمن محاولات احتواء خطر المجاعة في قطاع غزة
بعد خمسة أشهر من الحملة العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع. 

وكانت معظم المساعدات تأتي عن طريق البر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ومنذ ديسمبر/ كانون الأول، عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، إلا أن وتيرة دخولها لا تزال شديدة البطء.

واشتكت الأمم المتحدة من عدة عقبات تواجهها في إدخال وتوزيع الإمدادات، منها إغلاق المعابر والقيود على الحركة والاتصالات وإجراءات الفحص الشاقة واضطرابات وطرق مدمرة وذخائر غير منفجرة.

وبدأت بعض الدول، منها الولايات المتحدة والأردن، في إنزال المساعدات جوّاً، رغم أن وكالات إغاثة تقول إن الإنزال الجوي يوفر كميات أقل بكثير مما يمكن إدخاله على الشاحنات عبر البر.

"لا بديل عن إيصال المساعدات براً"

وأطلقت بدورها منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ الخميس، تحذيرات من أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر "لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل بديلاً" عن إيصالها عن طريق البرّ.

وقالت كاغ للصحافيين في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك: "لقد تحدثت عن أهمية تنويع طرق الإمداد البرية. هذا الحل يبقى الأمثل، لأنّه أسهل، وأسرع، وأرخص، بخاصة وأنّنا نعلم أنّنا بحاجة لمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية لسكّان غزة لفترة طويلة من الزمن".

وتعليقاً على المساعدات الإنسانية التي تمّ أخيراً إلقاؤها جوّاً فوق القطاع الفلسطيني قالت كاغ "أعتقد أنّ هذه العمليات هي رمز لدعم المدنيين في غزة. إنها شهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنّها مجرد قطرة في محيط، وهي ليست كافية على الإطلاق".

وشدّدت الوزيرة الهولندية السابقة التي عيّنها مجلس الأمن الدولي في كانون الأول/ديسمبر في منصب "كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة" على أنّ "الجو والبحر لا يمكن أن يشكّلا بديلاً عمّا نحتاج لإيصاله عبر البرّ". لكنّ كاغ لفتت إلى أنّ "أيّ (مساعدات) إضافية، في هذا المنعطف الحرج، ستكون مهمة للغاية".

وردّاً على سؤال بشأن أبرز العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات إلى سكّان غزة، دعت كاغ إلى فتح المزيد من المعابر البرية، مشيرة بالخصوص إلى تعقيدات عمليات تفتيش الشاحنات على المعابر.

ع.ح/و.ب (د.ب.أ ، أ.ف.ب، رويترز)