رغم اعتذاره ـ حارس ليفربول يتلقى تهدايدات بالقتل

نقلت صحيفة "دي غارديان" البريطانية عن مصادر أمنية، أن الشرطة الإنكليزية تحقق بتهديدات بالقتل تلقاها حارس مرمى نادي ليفربول الألماني لوريس كاريوس من المشجعين الغاضبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ارتكابه خطأين فادحين في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

ويعتقد المشجعون أن الحارس تسبب في خسارة ليفربول (3-1)، وفوز النادي الملكي بلقب المسابقة الأوروبية للمرة الثالثة على التوالي في تاريخه. وأكدت الصحيفة البريطانية أن الشرطة في شمال انكلترا، تتعامل مع التعليقات "بجدية تامة".

في المقابل، كاريوس أيضا توجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم اعتذاره الثاني بعد الأول الذي قدمه على أرض الملعب عقب المباراة. وجاء في تغريدة له على حسابه بموقع توتير:

"لم أنم فعليا حتى الآن. مازلت أستعيد المشاهد مرارا وتكرارا. أنا آسف بشكل غير محدود حيال زملائي، حيال المشجعين، وكل الجهاز الفني".

وأضاف "أعرف انني أخفقت بالخطأين وخذلتكم جميعا (...) كما قلت، أرغب في ما لو كان في إمكاني إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلا أن هذا ليس ممكنا"، معتبرا أن ما يجعل الأمر أكثر صعوبة هو "شعوري أننا كنا قادرين على هزيمة ريال مدريد".

ويتحمل كاريوس (24 عاما) مسؤولية هدفين من ثلاثة دخلت شباكه. ففي الدقيقة 51، كان الحارس الألماني يحاول إرسال كرة بيده إلى أحد زملائه، إلا أنه لم ينتبه لوجود مهاجم ريال الفرنسي كريم بنزيمة على مقربة منه. فيما قام بنزيمة بقطع مسار الكرة برجله لتدخل في المرمى الخالي، مسجلا الهدف الأول.

وقبل نهاية الوقت الأصلي بسبع دقائق، فشل كاريوس بطريقة غريبة في إبعاد تسديدة بعيدة للويلزي غاريث بايل، فارتدت من يديه إلى داخل الشباك لتعلن تسجيل الهدف الثالث لريال.

ولم يتمكن الحارس الشاب من حبس دموعه مع انطلاق الصافرة النهائية، وبدا أن زملاءه تركوه بمفرده منهارا على أرض الملعب. ولدى العودة إلى مطار جون لينون في ليفربول، ظهر كاريوس وهو يغطي وجهه.

يذكر أن كاريوس لعب في صفوف ماين الألماني، قبل انتقاله في صيف 2016 إلى نادي ليفربول. حارس ليفربول والشرطة تحقق!

و.ب