1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم معارضة مصر..إثيوبيا تستعد للمرحلة الرابعة لملء سد النهضة

٢٢ يونيو ٢٠٢٣

أعلنت إثيوبيا إنها تستعد لإطلاق المرحلة الرابعة لتعبئة سد النهضة مؤكدة أن هذه المرحلة مثل سابقاتها لن تضر الدول المطلة على النيل. يأتي ذلك رغم استمرار معارضة مصر ومطالبتها التوقف عن ملء خزان السد بانتظار اتفاقية ثلاثية.

https://p.dw.com/p/4SxZC
سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق (أرشيف)
تواصل إثيوبيا مراحل ملء خزان سد النهضة متجاهلة معارضة مصر وفشلت كل الجهود الدبلوماسية في حل الخلاف.صورة من: Gioia Forster/dpa/picture alliance

أعلن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم الخميس (22 يونيو/حزيران 2023) أن إثيوبيا تستعد لإطلاق المرحلة الرابعة لتعبئة سد النهضة على النيل الأزرق.

وقال ديميكي ميكونين أثناء افتتاح المؤتمر الإقليمي الثاني في أديس أبابا حول الاستخدام العادل والمعقول لنهر النيل "اقترب موعد العملية الرابعة لملء سد النهضة الإثيوبي.  لم تضر العمليات الثلاث الأولى الدول المطلة على النهر . العمليات الأخرى لن تكون مختلفة".

وتم إطلاق المؤتمر العام الماضي "كمنصة للمبادلات بين المهنيين والخبراء" ونظمت هذا العام "طاولة مستديرة وزارية رفيعة المستوى".

بالإضافة إلى ديميكي وهو أيضا وزير الخارجية، يشارك وزراء خارجية أوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وتنزانيا، وجميعها  دول مطلة على النيل الأبيض  الذي يتصل بالنيل الأزرق في السودان لتشكيل نهر النيل. لكن لا السودان ولا مصر وهما الدولتان الواقعتان عند مصب السد الإثيوبي على النيل الأزرق، ممثلتان فيه.

وطلبت الخرطوم والقاهرة مرارا من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان  سد النهضة  بانتظار اتفاقية ثلاثية بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في إفريقيا.

ومؤخرا أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. 

لكن فيما تستمر مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، في التأكيد على الحق التاريخي على النهر وأن سد النهضة يمثل  تهديدا "وجوديا"  لها، تباين موقف الخرطوم في السنوات الأخيرة.     

فبعد أشهر من تشكيل جبهة مشتركة مع مصر في 2022، مع اقتراب المرحلة الثالثة لملء سد النهضة، قال رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان في كانون الثاني/يناير "إنه موافق على جميع النقاط" مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد حول سد النهضة.

ولم تنجح الجهود الدبلوماسية المستمرة منذ سنوات طويلة في حل الخلاف والتوصل إلى اتفاق ملزم بين الدول الثلاث يحدد آليات وقواعد عمليات ملء خزان السد والتشغيل.

وفي ختام  المرحلة الثالثة  من تعبئة السد التي اكتملت في آب/أغسطس، كان الخزان يحتوي على 22 مليار متر مكعب من المياه من أصل 74 مليارا من طاقته الكاملة.

تعمل حاليا اثنان من التوربينات بقدرة إجمالية من 750 ميغاوات من أصل ال13 المخطط لها والتي يفترض أن تنتج في النهاية أكثر من خمسة آلاف ميغاوات مما يجعل من الممكن مضاعفة إنتاج الكهرباء الحالي في إثيوبيا.

ع.ج.م/أ.ح ( أ ف ب، رويترز)