1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تسحب قواتها من على حدود أوكرانيا ونافالني ينهي إضرابه

٢٣ أبريل ٢٠٢١

أعلنت روسيا بدء سحب قواتها المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا، في إعلان لاقى ترحيباً حذراً من قبل أوكرانيا والغرب، في حين أنهى المعارض الروسي أليكسي نافالني إضرابه عن الطعام.

https://p.dw.com/p/3sV5r
سحب القوات الروسية المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا
روسيا أعلنت بدء سحب قواتها المحتشدة على الحدود مع أوكرانياصورة من: Russian Defense Ministry/AP/picture alliance

بدأ الجيش الروسي اليوم الجمعة (23 نيسان/أبريل) سحب قواته التي احتشدت منذ أسابيع قرب حدود أوكرانيا، في انتشار أثار توتراً جديداً مع الغرب ومخاوف من شن هجوم على كييف.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن انسحاب  الجنود "إلى موقع انتشارهم الدائم" بدأ في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014. وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية: "تتحرّك الوحدات والتشكيلات العسكرية حالياً إلى محطّات سكك الحديد والمطارات وتصعد إلى متن سفن الهبوط ومنصات سكك الحديد وطائرات النقل العسكري".

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الخميس أن عشرات آلاف الجنود الذين تم نشرهم في جنوب وغرب روسيا للمشاركة في تدريبات على مدى الأسابيع الماضية سيعودون إلى قواعدهم.

وأثار حشد القوات - 100 ألف جندي وفقاً للاتحاد الأوروبي - الذي جاء على وقع تصاعد القتال منذ مطلع العام بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، قلق كييف ودفع حلفاءها في الغرب إلى توجيه تحذيرات إلى الكرملين.

واتهمت كييف موسكو بالتحضير لغزو من خلال أعمال استفزازية في شرق أوكرانيا. ونفت روسيا مؤكدة أن مناوراتها ليست "تهديداً" بل رداً على مناورات للحلف الأطلسي في أوروبا واستفزازات أوكرانية.

ترحيب حذر
ورحّب حلف شمال الأطلسي وكييف على حد سواء بإعلان روسيا سحب القوات، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أنه "يتوخى الحذر". وأعلن وزير خارجيته دميترو كوليبا الجمعة أن هذا "الحدث الإيجابي" لن يوقف "التصعيد ولا النزاع بمجمله".

وأبدت برلين الحذر نفسه بحيث أعربت المتحدثة باسم الخارجية ماريا أديبار عن الأمل في "أن يكون لهذا الإعلان نتائج". وأكدت الولايات المتحدة التي تدعم أوكرانيا أنها "تبحث عن أفعال" وليس فقط "أقوال" في ما يتعلق بسحب الجنود.

ويتزامن بدء الانسحاب قبل يوم من فرض روسيا قيوداً لمدة ستة أشهر على ملاحة السفن العسكرية والرسمية الأجنبية في ثلاث مناطق قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، وهي إجراءات استنكرها الغرب.

نافالني ينهي إضرابه
من جهة أخرى، أعلن المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الجمعة إنهاء إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل ثلاثة أسابيع للتنديد بظروف احتجازه، بصورة أثارت مخاوف جدية من تدهور حالته الصحية وتوتراً بين روسيا والدول الغربية.

وحثّ أطباء مقرّبون من نافالني بينهم طبيبته الشخصية، يوم الاثنين، المعارض على إنهاء إضرابه عن الطعام "فوراً"، قائلين إنهم يخشون موته و"أضراراً كبيرة" على صحّته في حال واصل امتناعه عن الأكل.

وكتب المعارض البالغ 44 عاماً على حسابه على إنستغرام: "أنا لا أتراجع عن طلبي رؤية الطبيب المناسب، إنني أفقد الإحساس في أجزاء من يديّ ورجليّ (...) في ظل هذا التطور وهذه الظروف بدأت إنهاء إضرابي عن الطعام".

وتوقف نافالني عن تناول الطعام قبل 24 يوماً، في 31 آذار/مارس، للاحتجاج على ظروف اعتقاله، متهماً إدارة السجن بحرمانه من الوصول إلى طبيب في وقت يعاني من انزلاق غضروفي مزدوج بحسب محاميه.

المعارض الروسي أليكسي نافالني
المعارض الروسي أليكسي نافالني أنهى إضرابه عن الطعامصورة من: Babuskinsky District Court/AP/dpa/picture alliance

وكان المعارض والخصم الأبرز للكرملين يشتكي أيضاً قبل إضرابه عن الطعام، من فقدان الإحساس بساقيه ما قد يكون على حدّ قوله، من بين تداعيات عملية التسميم التي تعرّض لها الصيف الماضي ويتّهم الكرملين بالوقوف خلفها.

ويؤكد نافالني أنه يتعرّض "للتعذيب من خلال حرمانه من النوم"، إذ إن حراسه يوقظونه كل ساعة خلال الليل. وقال ليونيد فولكوف أحد المقربين من نافالني مساء الخميس إن المعارض خضع أخيراً لفحص طبي هذا الأسبوع في مستشفى مدني وملفه الطبي أُرسل إلى أطبائه.

وكتب نافالني الجمعة: "الأطباء الذين أثق بهم تماماً أعلنوا أمس أننا حققنا ما يكفي من الأمور لأنهي إضرابي عن الطعام"، وأضاف: "بفضل الدعم الهائل الذي عبّر عنه أشخاص طيّبون من كافة أنحاء البلاد والخارج، لقد أحرزنا تقدماً كبيراً. منذ شهرين كانوا يسخرون من طلباتي للحصول على رعاية طبية، لم أكن أحصل على أي دواء".

ولا يزال يطالب بأن يشخّص طبيب أسباب فقدانه الإحساس بأطرافه ويقول "أريد أن أفهم ما الذي يحصل وكيف يُعالج ذلك".
م.ع.ح/ص.ش (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد