1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سلفيو مصر: "الديمقراطية خطر لأنها تجعل مرجعية التشريع للشعب"

١٨ أبريل ٢٠١١

حذر الداعية عبد المنعم شحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية في مصر، من اعتماد ديمقراطية تستمد مرجعيتها من الشعب، موضحاً أن الحركة لن تقدم مرشحين في انتخابات قادمة واعتبر مشاركة المرأة وغير المسلمين في البرلمان أمراً ممنوعاً

https://p.dw.com/p/10vLV
السلفيون في مصر يحذرون من ديمقراطية مرجعها الشعبصورة من: AP

صرح الداعية عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية في مصر، بأن العنصر "الأخطر" في الديمقراطية هو أن مرجعية التشريع للشعب. وقال الشحات في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته اليوم الاثنين (18 نيسان/ أبريل): "في الواقع الديمقراطية فكرة تحتوي على عدة عناصر، الكثير منها مقبول، لكن العنصر الأخطر فيها أن مرجعية التشريع للشعب، ونحن نؤمن أن التشريع لله". وذكر الشحات أن مشاركة المرأة في البرلمان "تتعارض مع طبيعتها الفكرية"، مشدداً على أن "ترشحها للرئاسة، هي أو أي شخص من غير المسلمين، ممنوع".

وعن غير المسلمين قال الشحات إن الحركة السلفية تتعامل مع مسيحيي مصر باعتبارهم "أقلية"، مضيفاً بالقول: "الناس يعيشون عبر التاريخ في بلد واحد معظمهم ينتمون إلى دين والبعض ينتمي إلى أديان أخرى وهذه تسمى أقلية".

حلم إنشاء "الجماهرية الإسلامية العظمى"

ونقلت الصحيفة عن الشحات قوله إن الدعوة السلفية في مصر تطالب بتنفيذ القانون والاستجابة لنبض الشارع، مشيراً إلى وجود ثلاثة عوامل يمكن للدعوة السلفية أن تؤيد عن طريقها المرشحين، وهي الإقرار بالمرجعية الإسلامية وتوافر الكفاءة والأمانة. وقال في هذا الإطار: "لن ننشئ أحزاباً ولن يكون لنا مرشحون، بل نؤيد مرشحين وننصح الناس لانتخاب الأصلح من التيار الإسلامي وأصحاب الكفاءة والنزاهة". وأضاف قائلاً: "قد نؤيد مرشحي "الإخوان" أو أي مرشح تتوافر فيه المعايير، وسوف نختار أمثل الموجودين".

وأوضح المتحدث أن الاتهامات الموجهة إلى الدعوة السلفية بالقيام بمحاولة تطبيق الحدود وهدم القبور بعد ثورة 25 كانون ثان/ يناير، يحركها الإعلام الموالي للتيارات العلمانية، وما سماه "بالثورة المضادة"، مشيراً إلى أن دور التيار السلفي هو القيام "بتوضيح الطريقة الشرعية لتطبيق الحدود ورفضها تغيير المنكر بطريقة تجلب منكراً أكبر"، وفقاً ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.

وأشار الشحات إلى أنه قد تتحقق في المستقبل الخلافة الإسلامية ويصبح هناك دولة واحدة باسم مثل "الجماهيرية الإسلامية العظمى". وعن إجراءات محاكمة مبارك الجارية في مصر حالياً، وما يتردد عن تأخر تفعيلها في الفترة الماضية، قال الشحات إن "الدعوة السلفية تلتمس العذر للمجلس العسكري المصري الحاكم في بعض المشاغل أو بعض الاعتبارات الأدبية في طريقة التعامل مع رجل عسكري سابق"، لافتاً إلى أنه "يجب أن نكون واقعيين حتى لا نصل إلى مصير يشابه مصير ليبيا". وتحدث الشحات عن إيران كدولة دينية بقوله إنها دولة "شديدة العنصرية"، لافتاً إلى أن الخطورة تكمن في أنها تواجه أهل السنة عندها "بأشد أنواع البطش والتنكيل"، بدلاً من أن تكون قوة للعالم الإسلامي، حسبما ذكرت الصحيفة.

(ش.ع / د ب أ)

مراجعة: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد