1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شجب لم يسبق له مثيل لتفجيرات لندن في أوساط مسلمي ألمانيا

استنكار وشجب شديدا اللهجة لتفجيرات لندن في الأوساط الألمانية المسلمة. البعض أعرب عن امتعاضه من الأعمال الإرهابية والبعض الآخر نعت منفذيها بالجبن. موقعنا وقف على آثار الهجمات وتحدث مع ممثلي مراكز إسلامية وعربية

https://p.dw.com/p/6unM
مسلمون يؤدون صلاة الجمعة في أحد المساجد الألمانيةصورة من: AP

صحيح أن السلطات الألمانية المختصة لم تسجل في الأيام القليلة الماضية انتهاكات واعتداءات ضد مسلمي ألمانيا ومراكزهم وجمعياتهم، ولكن المراقبون وممثلو الجاليات العربية والمسلمة في الأراضي الألمانية متأكدون من أن الهجمات التي هزت العاصمة البريطانية لندن مؤخرا "لن تأت عليهم بالخير" وستزيد حياتهم تعقيدا في بلد المهجر. ويقول المراقبون إن السخط على التفجيرات الإرهابية الأخيرة ومنفذيها كان هذه المرة كبيرا جدا لدرجة أن بعض الجهات المتطرفة التي تعاطفت سابقا مع تفجيرات مماثلة، بادرت هذه المرة بإدانة التفجيرات التي شهدتها العاصمة البريطانية إدانة شديدة اللهجة. وعلى الرغم من أن الجمعيات والمراكز الإسلامية في ألمانيا بدأت بعد شيوع خبر التفجيرات بإصدار البيانات الشاجبة للعمل الإرهابي والتنصل من جميع الأعمال الإرهابية بجميع أشكالها، إلا أن الجالية المسلمة التي يقدر عدد رعاياها بأربع ملايين رعية تظل تعيش تحت وطأة هاجس الخوف من احتمال اتخاذ بعض التيارات الألمانية المتطرفة هجمات لندن ذريعة لتنفيذ هجمات انتقامية ضد المسلمين ومرافقهم المنتشرة في الأراضي الألمانية.

أعمال جبانة وحمقاء

Muslime in London Moschee
ويرفضون توجيه أصابع الاتهام إليهمصورة من: AP

وفي حين أكد ممثلو ومسؤولو الجاليات والمراكز الإسلامية في العاصمة الألمانية برلين في لقاءات خصوا بها موقعنا على شجبهم وإدانتهم لتفجيرات لندن، إلا أنه من الملاحظ أن لهجة هؤلاء المسؤولين كانت هذه المرة شديدة ولم يترددوا لحظة واحدة، سواء كانوا يمثلون جمعيات إسلامية معروفة بقربها إلى أحزاب إسلامية متطرفة أو روابط غير حزبية، لم يترددوا في إدانة التفجيرات الإرهابية. إلى ذلك بادر المتحدث الإعلامي باسم المركز التربوي الثقافي الإسلامي رائد زلّوم في بداية اللقاء بالقول إن منفذي الهجمات "جبناء ومخربين"، مناشدا إياهم بالرجوع إلى علماء المسلمين قبل الإقدام على القيام بمثل هذه الحماقات، في إشارة منه إلى أن العلماء بمختلف مشاربهم ومذاهبهم سيرفضون القيام بمثل هذه الهجمات التي تودي قبل كل شيء بحياة الأبرياء. وفي بيان صادر عن المركز حصل موقعنا على نسخة منه شجب المسؤولون في المركز الإسلامي التفجيرات بالقول إن الصور التي بثتها قنوات التلفزيون "هزتهم في أعماقهم" وإنهم "يشعرون بالحزن العميق ويتضامنون مع أهالي الضحايا وذويهم."

"ما جزاء الإحسان إلا الإحسان"

Integration Religion Islam in Berlin
أحد المساجد في برلينصورة من: AP

وفي حديث مماثل قال يونس يونس من دار الحكمة إنه كفلسطيني عاش ويلات الحروب والدمار وهجر من أرضه ولا يزال يناضل من أجل استرجاعها، ولكن هذا كله "لا يعطيه مبررات لقتل الناس الأبرياء"، عازيا ذلك بالإشارة إلى أن الدين الإسلامي الحنيف والأخلاق ترفض قتل الأرواح رفضا باتا. وعن وقع التفجيرات على أعضاء دار الحكمة قال يونس إن مشاعر الأسى والحزن خيمت على أعضاء المركز بعد بدء وسائل الإعلام ببث الصور من أمكنة التفجيرات. وأعرب المسؤول عن أسفه لعد

وصول رسائل ضحايا أخرى تئن تحت وطأة الظلم والإرهاب إلى الرأي العام. وعن قصده أشار يونس إلى المآسي التي يعاني منها شعبه الفلسطيني، قائلا إنه لا أحد يلفت النظر إلى معاناة الفلسطينيين اليومية في ظل الاحتلال الإسرائيلي لبلادهم. وتباع أنه جاء إلى ألمانيا وحصل فيها على أوراق عمل وجنسية ألمانية ولم تتردد السلطات الألمانية في تقديم يد المساعدة له، متسائلا: كيف لي أن أقدم أو أشجع أولادي على القيام بمثل هذه الأعمال؟

"إننا ممتعضون وخجولون"

Türken in Deutschland Moschee in Berlin Gebet
مسلمون يؤدون صلاة الجمعة في أحد المساجد الألمانيةصورة من: AP

في السياق ذاته، أعرب علي إسماعيل من نادي الرافدين العراقي عن استنكاره لضربات لندن، جازما أنها لن "تأت على العرب والمسلمين في أوروبا بالخير." وأنها ستشوه سمعتهم وسمعة دينهم الحنيف. وأضاف أن التفجيرات لا تمت إلى الطريقة الصحيحة لنيل الحرية والحقوق المشروعة بأية صلة. وأشار المسؤول إلى امتعاضه وامتعاض أعضاء الناي الثقافي، قائلا إنهم كعرب وكعراقيين مثقفين يشجبون هذه الأعمال شجبا كاملا ودون قيد أو شرط.

أما رئيس رابطة المغتربين السوريين عدنان مرديني فقد أشار إلى أن جميع السوريين التي تشرف عليهم الرابطة "يدينون ودون استثناء" الأعمال الإرهابية ولا يعتقدون أنها ستعود عليهم بالنفع أو الفائدة. أما عن تبعات الهجمات فقد قال مرديني إن هذه التبعات ستزول قريبا وستعود العلاقة بين العرب والمسلمين من جهة وجيرانهم الألمان من جهة أخرى إلى طبيعتها.

تقرير: ناصر جبارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد