1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس متشائم بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني "قريبا"

١٢ سبتمبر ٢٠٢٢

تتلاشى الآمال الأوروبية في إحياء الاتفاق النووي الإيراني في ظل اتهامات لطهران بمواصلة "التصعيد"، وعكَس مستشار ألمانيا أولاف شولتس تشاؤم الأوروبيين بإعرابه عن "الأسف لعدم تقديم إيران ردا إيجابيا" على المقترحات الأوروبية.

https://p.dw.com/p/4GkjR
المستشار الألماني أولاف شولتس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد في برلين (12.09.2022).
بدّد المستشار الألماني أولاف شولتس الآمال في إحياء الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني "في المستقبل القريب".صورة من: Sean Gallup/Getty Images

 

بدّد المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين (12 سبتمبر/أيلول 2022) الآمال في إحياء الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني "في المستقبل القريب"، وقال فيمؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيدلا، إنه لا يوجد سبب يمنع إيران من الموافقة  على المقترحات الأوروبية ، "لكن ينبغي القول إن هذه هي الحال وإنه (التفاهم) لن يحدث بالتأكيد في المستقبل القريب".

بعد عام ونصف على المناقشات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في العام 2018، أبدت برلين ولندن وباريس السبت "شكوكاً جدية" حيال نية طهران في إحياء الاتفاق . واتهمت الدول الأوروبية الثلاث طهران في بيان بـ"مواصلة التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول". 

من جهتها، اعتبرت إيران التي تؤكد أن برنامجها النووي مدني بحت، أنّ هذا الإعلان الأوروبي "غير بنّاء"،  في الوقت الذي رحّب به رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تعارض بلاده إحياء الاتفاق.

واعتبر لبيد أنّ هذه المفاوضات تتحوّل إلى "فشل" و"لن تحقّق الهدف الذي نتشاركه جميعاً وهو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية". ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، متحدثا إلى جانب شولتس في برلين، إلى تحرك جماعي لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية، وقال إن الوقت قد حان لتجاوز إخفاقات المفاوضات السابقة.

وقال شولتس "نحن على اتفاق مع إسرائيل بشأن ضرورة منع إيران من الحصول على أسلحة نووية".

وتنتقد الدول الأوروبية طهران لعدم ردّها على "منسّق خطة العمل الشاملة المشتركة ( الاسم الرسمي لاتفاق العام 2015) الذي قدّم في آب/أغسطس مجموعة من النصوص النهائية التي كان من المفترض أن تسمح لإيران بإعادة الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وللولايات المتحدة بالعودة إلى الاتفاق".

لكن طهران طلبت مجدّداً إغلاق تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار يورانيوم مخصّب عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، الأمر الذي يرفضه مدير الوكالة رافاييل غروسي. وأثار الطلب الذي تقدّمت به إيران "شكوكاً جدّية" لدى برلين ولندن وباريس بشأن رغبة طهران الحقيقية في إحياء الاتفاق النووي.

تخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز الإيراني، أرشيف 2019.
طهران طلبت مجدّداً إغلاق تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار يورانيوم مخصّب عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.صورة من: AEO Iran/AFP

وقالت إيران اليوم الاثنين على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنها مستعدة لمواصلة " تعاونها البناء مع الوكالة باعتباره التزاما... وبينما هناك التزامات على إيران، فإن لها حقوقا أيضا"، لكنها حثت الوكالة على "عدم الإذعان لضغوط إسرائيل".

في المقابل تخشى إسرائيل خصوصًا أن يسمح رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران في إطار إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي، بزيادة دعمها لحلفائها الإقليميين مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة وفصائل مسلّحة مؤيّدة لطهران في سوريا أو في اليمن.

في هذا السياق، قدّم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الاثنين خلال مؤتمر صحافي في الولايات المتحدة خريطة تُظهر "عشرة مواقع" في سوريا، بما فيها موقع مصياف الذي تستخدمه إيران لإنتاج "أسلحة عالية الدقة" لمصلحة حزب الله، حسب قوله.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)