1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: الإسرائليون والعرب يتجاهلون رمزية الحرم القدسي

٢٤ يوليو ٢٠١٧

تناولت الصحف الألمانية أحداث العنف الأخيرة في القدس واعتبرت أن أزمة البوابات الإلكترونية تحمل رمزية كبيرة ولهذا يصعب حلها، كما يعتقد معظم المعلقين في الصحف الصادرة اليوم.

https://p.dw.com/p/2h3VK
Symbolbild Deutschland Medien
صورة من: imago/Ralph Peters

لليوم التاسع على التوالي تستمرأزمة القدس، في ظل مواصلة إسرائيل فرضها للبوابات الإلكترونية أمام مداخل المسجد الأقصى، ورفض الفلسطنيين الدخول منها. الأمر الذي أثار خشية دولية من تصاعد الأحداث بالقدس، ورجحت صحف ألمانية صعوبة التوصل إلى حل ينهي  تصعيد الأزمة، وذلك بسبب تغاضي كل من العرب والإسرائليين عن الأهمية الرمزية للمكان وانعدام الثقة المتبادل فيما بينهما.

 

في هذا الصدد كتبت صحفية "دي فلت" الألمانية تقول: 

"في الواقع، بدا هذا العام وكأن كل شيء يسير على نحو أفضل في إسرائيل، حيث عم الهدوء في البلاد مرة أخرى، وحققت أعداد السياح أرقاماً قياسية. كما أصبح التعاون بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أفضل، بحيث تم التوصل إلى اتفاق بشأن محطة كهرباء جديدة في الضفة الغربية وتحسين إمدادات المياه. وأما بخصوص حركة حماس المتشددة في غزة فقد تعاون الجانبان بشكل وثيق. ولكن بعد ذلك جاءت خطوة غير مدروسة في الحرم القدسي، المكان الذي يتوقف فيه إدراك الجانبين العقلاني لأهميته. مرة أخرى تتغاضى الحكومة الإسرائيلية والعالم العربي عن الأهمية الوجدانية والدينية والرمزية للحرم القدسي".

 

من جانبها ألقت صحيفة "نورد فيست تسايتونغ" من أولدنبورغ اللوم على الجانب العربي:

"في البداية استغل العرب المساجد في الحرم القدسي لتخزين الأسلحة. والنتيجة كانت مقتل شرطيين درزيين. وكما في أي دولة في العالم  كان على إسرائيل منع تكرار هكذا حوادث في المستقبل، فقامت بوضع البوابات الإلكترونية. الاحتجاجات العنيفة في الأيام الأخيرة كانت في الواقع ضد منع المزيد من الانتهاكات للأماكن المقدسة. شيء آخر هو مجرد دعاية".

وتناولت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" موضوع انعدام الثقة المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين:

"الشيء السيء هو أن كلا الجانبين يمكنه تقديم أسباب وجيهة لانعدام الثقة فيما بينهما. فعلى الجانب الفلسطيني، لا تزال مسألة السلطة غير واضحة منذ ما لا يقل عن عشر سنوات. إذ أن كل طرف فلسطيني  لا يسمح بتقديم تنازلات أمام إسرائيل، ومن يجرؤ على التنازل من شأنه أن يتهم حتما بـ "الخيانة" وتصبح حياته غير آمنة. في إسرائيل تشكو الحكومة من أن العديد من الفلسطينيين ما زالوا ينظرون إلى الإرهاب باعتباره أداة مشروعة في السياسة. ولكن من المؤسف بشكل خاص أن رئيس الوزراء نتنياهو والعديد من أتباعه لايتفاعلون مع الأمر بشكل سليم. ويعتبرون أنفسهم السلطة الأعلى وهم أيضا يواجهون قوى متطرفة في معسكر الائتلاف الحاكم".

صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" ذكرت أن حل الأزمة يقع على عاتق رئيس الحكومة الإسرائيلية:

"سيكون على نتنياهو التراجع، اذا كان يريد منع اندلاع حريق أكبر. خبراء من جهازشباك /الأمن العام الإسرائيلي/ والجيش أوصوا بهذا بشكل واضح وصريح. وبحسب الأجهزة الأمنية، هناك خطر كبير في  تصاعد  العنف بشكل تلقائي إلى درجة أكبر بكثير من أن توقفها إزالة البوابات الإلكترونية المثيرة للجدل والتي لا تضمن على كل حال مكافحة تهريب الأسلحة، بسبب الأزقة الضيقة والمسارات السرية في البلدة القديمة. إذ تعد كاميرات المراقبة المتطورة أفضل وسيلة لمكافحة تهريب الأسلحة. نتنياهو لا يريد أن يظهر نفسه في صورة المستسلم أمام الاحتجاجات. ولكن كل شيء يتوقف الآن على مدى رشده السياسي ".

ر .ز/ إ. م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد