1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: "غياب معارضة موحدة لن يدفع روسيا إلى التخلي عن الأسد"

٦ يوليو ٢٠١٢

اهتمت الصحف الألمانية الصادرة هذا الأسبوع بتطورات الأوضاع في سوريا والخلافات التي تمزق المعارضة المناهضة لنظام الأسد، إضافة إلى انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر والتحديات الكبرى التي تنتظره داخليا وخارجيا.

https://p.dw.com/p/15S5i
Exiled Syrian opposition figures meet in New Cairo, Egypt, Tuesday, July 3, 2012. The Arab League chief urged exiled Syrian opposition figures to unite at a meeting as a new Western effort to force President Bashar Assad from power faltered.(Foto:Amr Nabil/AP/dapd) mehr // Eingestellt von wa
صورة من: dapd

حول الملف السوري عبرت صحيفة "ميركيشه أودرتسايتونغ" Märkische Oderzeitung عن قلقها من مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد وكتبت:

"إن الخلافات بين الأكراد والإخوان المسلمين، وشباب الثورة ومجموعات أخرى شاركت في اجتماع القاهرة، تظهر بشكل واضح دوامة العنف التي ستنزلق إليها سوريا في حال سقوط النظام، والذي لا أحد يسعى لمنحه ولو يوما إضافية في السلطة. إن معارضي نظام الأسد لم يترددوا في اللجوء لتبادل اللكمات والاشتباك بالأيادي. إن غياب معارضة قادرة على تحديد معالم سوريا المستقبل، معارضة قادرة على تحمل المسؤولية وضمان الأمن، لن تدفع روسيا للتخلي عن الأسد. فالبديل سيكون فوضى تؤثثها طموحات طهران الإقليمية. إن المأساة في كل هذا، هو أن حتى موسكو لن تكون قادرة على المدى البعيد على تحمل هذا الوضع".

أما صحيفة فرانكفورتر روندشاو Frankfurter Rundschau فقد علقت على المؤتمر الدولي حول سوريا في جنيف وكتبت:

"طالما واصلت روسيا والصين دعمهما لنظام الأسد فإن الحرب الأهلية ستزداد تصعيدا، كما أن أي تدخل عسكري ولاعتبارات إنسانية، لن يرى النور. إن روسيا تدعم الأسد حفاظا على مصالحها الاقتصادية، فهي أول مصدر أسلحة لدمشق، كما أن روسيا تسعى للحفاظ على موقع لها في البحر الأبيض المتوسط عبر قاعدة طرطوس البحرية. لذلك من المهم جدا استنفاذ كل السبل الدبلوماسية، ولربما ينتظر الروس عرضا من الغرب، من قبيل منحه قاعدة بحرية في قبرص. إن قبول موسكو بفكرة حكومة انتقالية في سوريا يعتبر، على أي حال، تقدما صغيرا إلى الأمام".

صحيفة "مانهايمر مورغن" Mannheimer Morgen فانتقدت بشدة موقف موسكو قائلة:

"تحيي محكمة الجنايات الدولية في لاهاي هذه الأيام الذكرى العاشرة لتأسيسها. إنها المكان المناسب لمحاسبة دكتاتور سوريا بشار الأسد على مسؤوليته في الحرب الأهلية في بلاده. إلا أن ذلك لن يتحقق بسهولة بفضل دعم روسيا. إن دعم موسكو للجهة المسؤولة عن المجازر يمكن تفسيره بمصالحها في سوريا، إلا أن ذلك لا يمكن أن يقبل كعذر في جميع الأحوال".

وفي موضوع انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر علقت صحيفة "فيزر كورير" Weser-Kurier: وكتبت:

"لم تكن البداية سيئة، لقد ظهر محمد مرسي جديا في رغبته في أن يكون رئيسا قريبا من المواطنين. لقد قبل على مضض إملاء العسكر تأدية اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية، لكنه يوم قبل ذلك كان له احتفاله الخاص في ميدان التحرير (...) إن هناك عوامل كثيرة قد تحول دون نجاح مرسي، ولا يتعلق الأمر بالعسكر فقط، والذين يتعين عليه وضعهم دائما في الحسبان، إذا أراد تفادي ليَ الذراع. ولكن هناك أيضا حركة الثوار، التي قد يعلو صوتها، باتهامه أنه سرق الثورة ويتحدث باسمهم. والواقع أن الإخوان المسلمين ترددوا كثيرا قبل المشاركة في احتجاجات يناير/ كانون الثاني 2011 (..) إلا أن أكبر عائق أمام مرسي قد يأتي من صفوف أتباعه. فالمتشددون يرون اليوم أنفسهم قريبين من تحقيق تصورهم الخاص للإسلام".

أما صحيفة "شبيشه تسايتونغ" Schwibische Zeitung ، دعت إلى ضرورة الحكم على محمد مرسي بالأفعال لا بالأقوال:

"كي يحقق مرسي النجاح في مهمته الرئاسية لابد له من البحث عن توافقات، والالتزام بالواقعية. إن ضرورات السلطة كفيلة بتحويل متشدد إلى معتدل. فرئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان يعتبر اليوم رجل دولة يحظى بالتقدير من طرف الكثيرين. إنه يتعين علينا في أوروبا الحكم على الأصوليين الذين وصلوا إلى السلطة انطلاقا من أفعالهم، وأسلوب تعاملهم مع أتباع الديانات الأخرى، وكذلك من خلال سياستهم الاقتصادية وعلاقتهم بإسرائيل".

إعداد: حسن زنيند

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد