1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ضغوط متزايدة على ترامب على خلفية مزاعم المكافآت الروسية

١ يوليو ٢٠٢٠

مجددا يواجه الرئيس الأمريكي ترامب ضغوطات جمة، هذه المرة بسبب تداعيات تقرير "نيويورك تايمز" حول تقارير استخباراتية بشأن مكافآت روسية محتملة عرضت على مقاتلي حركة طالبان لمهاجمة جنود أميركيين.

https://p.dw.com/p/3ebrY
هل كان ترامب قرأ ترامب تقارير تتحدث عن مزاعم دفع أموال روسية لقاء استهداف جنود أميركيين في أفغانستان؟
بعد "أوكرانيا غيت" وتفشي كورونا واتساع رقعة البطالة، فضيحة جديدة تطارد الرئيس ترامب قبيل أشهر من الانتخابات التشريعية. صورة من: picture-alliance/dpa/E. Vucci

تشهد قضية المكافآت الروسية المحتملة لمتمردين أفغان مرتبطين بحركة طالبان، من أجل مواجهة جنود أمريكيين في أفغانستان، تفاعلات متواصلة بعد تقرير جديد لصحيفة "نيويورك تايمز" مطلع الأسبوع، يدعي أن الرئيس دونالد ترامب تسلم اعتبارا من شباط/ فبراير بلاغا خطيا حول هذه المكافآت الروسية المزعومة.

ويتناقض هذا التقرير مع ما صرّح عنه البيت الأبيض في وقت سابق بأن ترامب لم يكن على علم بهذه التقارير. ومن المعروف أن ترامب لا يقرأ بانتظام التقرير اليومي الذي يرفع إليه ويفضل الاعتماد على وسائل إعلام محافظة للاطلاع على أبرز القضايا اليومية لكنه يبلغ من قبل مسؤولي الاستخبارات شفويا بالتطورات ثلاث مرات أسبوعيا تقريبا.

اقرأ أيضا: ترامب يوافق على خطة معدة لسحب جزء من القوات من ألمانيا

غير أن الناطقة باسم البيت الأبيض قالت الثلاثاء إن "الرئيس يقرأ" التقارير، و"هو مطّلع بشكل دائم ويبلغ بقضايا الاستخبارات". وتابعت "الرئيس هو أكثر شخص مطّلع على الأرض بشأن التهديدات التي نواجهها".

وفجرت القضية منذ أول تقرير للصحيفة الأمريكية (الجمعة) وابلا من التساؤلات داخل الكونغرس وفي وسائل الإعلام حول مدى ضلوع الرئيس الأمريكي الذي نفى علمه بهذه التقارير، في ملفات حساسة أو الانتباه الذي يوليه لوثائق سرية تنقل إليه.

وفي بادئ الأمر، قال البيت الأبيض إنّ أجهزة الاستخبارات لم تعتبر هذه المعلومات "جديرة بالثقة"، لكنّه عاد وقال الإثنين إنّ أجهزة الاستخبارات كانت منقسمة حيال تقييمها لمدى صدقيّة هذه المعلومات ولهذا السبب لم يتمّ إطلاع ترامب عليها.

مسائيةDW : مكافآت روسية في أفغانستان. مأزق جديد لترامب؟

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولَين لم تكشف هويتهما أن هذه المعلومات وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يرفع للرئيس، في أواخر شباط/ فبراير. وأكدت شبكة "سي ان ان" ذلك لكنها نقلت عن مسؤول قوله إن الوثيقة أعدت "في وقت ما في الربيع".

وأضاف المسؤولان أن المعلومات بشأن روسيا اعتبرت ذات مصداقية كافية الى حد إدراجها  في مقال نشر في الرابع من أيار/ مايو في تقرير بارز مصنّف تعده وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه).

وأبلغ البيت الأبيض مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين بموقفه الاثنين لكن أبرز المسؤولين الديموقراطيين طالبوا الاستخبارات باطلاع كل أعضاء الكونغرس على تفاصيل هذه القضية.

وحتى في صفوف الجمهوريين برزت مواقف عبرت عن القلق إزاء خطورة الاتهامات. إذ كتب العضو الجمهوري في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ توم تيليس على تويتر "إذا تأكدت صحة تقارير الاستخبارات عن أن روسيا أو أي دولة أخرى تعرض مكافآت مقابل قتل جنود أميركيين، فسيتعين التعاطي معها كدولة راعية للإرهاب".

اقرأ أيضا: خفايا مكالمات ترامب الهاتفية مع ميركل وأردوغان وبوتين

من جهتها، رفضت روسيا رفضا قاطعا هذه الاتهامات، غير أنه وفي تطور لافت، تصريحات وزير الداخلية البريطاني بن والاس المطلع على هذه التقارير الاستخبارية خلال جلسة استماع في مجلس العموم بشأن القضية، تشير إلى أن نتائج التقارير كانت حاسمة بما فيه الكفاية للولايات المتحدة لتنبيه حليفها القوي بشأن المخاطر المحتملة التي تواجهها قواته في أفغانستان.

وقال والاس "لا أعتقد أن بإمكاني القول إن هناك خطرا أكبر (على القوات البريطانية) من الخطر الذي تواجهه كل يوم من القاعدة أو غيرها من القوى في أفغانستان".

و.ب/ ع.خ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)