1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عفو عام في سورية والمعارضة تبدأ مؤتمرها في انطاليا "دعما للثورة"

٣١ مايو ٢٠١١

أُعلن في دمشق اليوم أن الرئيس بشار الأسد أصدر عفوا عاما يشمل كل أعضاء الجماعات المعارضة بما فيها الإخوان المسلمون. وفي انطاليا التركية انطلقت اليوم أعمال مؤتمر المعارضة السورية "لبحث سبل دعم الثورة في الداخل".

https://p.dw.com/p/11RWB
تواصل الاحتجاجات ضد نظام الاسد رغم حملات القمع التي تقوم بها السلطات السوريةصورة من: dapd

قال التلفزيون السوري ان الرئيس بشار الاسد أصدر اليوم الثلاثاء (31 مايو/أيار) مرسوما يمنح عفوا عاما. وقال التلفزيون ان العفو يشمل كل اعضاء الحركات السياسية بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين المحظورة.

ومن جهة أخرى أفادت مصادر متطابقة أن بلدتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص غرب سورية، شهدتا اليوم الثلاثاء قصفا وإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن. فيما قال نشطاء سوريون إن أكثر من 30 طفلا لقوا حتفهم على أيدي قوات النظام السوري منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية في آذار/مارس الماضي. وقال نشطاء على الإنترنت إنه "منذ بداية الثورة وحتى اليوم .. قضى أكثر من 30 طفلا حتفهم على يد العصابات التابعة للنظام وموثقون بالأسماء والمكان". ولم يتسن التأكد من هذه الأرقام، وتمنع السلطات السورية دخول مراسلين أجانب.

ويُعقد اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء مؤتمر تحت اسم "المؤتمر السوري للتغيير" في مدينة انطاليا التركية يضم معارضين سوريين، من جماعة الإخوان المسلمين وإعلان دمشق اضافة إلى تنظيمات وشخصيات كردية وممثلين عن عشائر وشبان يشاركون في تنظيم الحركة الاحتجاجية بسوريا، وذلك بهدف "بحث سبل دعم الثورة السورية في الداخل وتأمين استمرارها" حسب ما أكده ممثلون عن الأطراف المشاركة في المؤتمر.

عمليات تمشيط في حيرك

Flash-Galerie Syrien Beerdigung
وتتواصل مسيرات تشييع الضحايا الذين سقطوا جراء قمع السلطات السوريةصورة من: AP

ومن جهة أخرى قال ناشط حقوقي رفض الكشف عن اسمه إن "قوات الأمن داهمت ليلة أمس وفجر اليوم حيرك حيث قامت بعمليات تمشيط" وتقع حيرك ضمن منطقة درعا معقل الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأرسلت السلطات في الأسابيع الأخيرة إلى عدة مدن وخصوصا تلكلخ (150 كيلومترا شمال غرب دمشق)، وحمص (وسط) وبانياس (شمال غرب)، ودرعا (جنوب) التي تعد معاقل الانتفاضة. وبحسب منظمات حقوقية قتل أكثر من 1100 مدني وتوقيف عشرة آلاف شخص على الأقل في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج في 15 آذار/مارس.

وحسب الناشط الحقوقي، فقد سمع دوي إطلاق نار من رشاشات ثقيلة اليوم في مدينة الرستن قرب حمص وسط سوريا حيث يواصل الجيش عملياته لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما أفاد ناشط حقوقي طلب عدم كشف هويته وقال الناشط: "اسمع إطلاق نار من رشاشات ثقيلة في الرستن وعمليات التمشيط تتواصل في هذه المدينة" الواقعة شمال حمص. وأضاف انه "سمع أيضا دوي انفجارات هذا الصباح في الرستن". وفي مدينة حمص أحرق متظاهرون مساء الاثنين سيارة تابعة للأجهزة الأمنية في رد فعل غاضب على القمع في الرستن وتلبيسة، حسب قول نفس الناشط. ونظمت تظاهرات ليلية في أحياء حمص. وتحاصر دبابات منذ فجر الأحد الرستن وتلبيسة وقرية تيرة معلا وذلك بهدف إنهاء الاحتجاج في أنحاء حمص ثالث أكبر مدن سوريا والتي تقع على بعد 160 كيلومترا شمال دمشق.

المعارضة توحد صفوفها

ومنذ صباح اليوم امتلأت ردهات الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر بعشرات السوريين الوافدين من كافة أنحاء العالم. وقال أنس العبدة رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق في الخارج لفرانس برس إن "الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو بحث كافة السبل لدعم الثورة السورية وتأمين استمرارها وتصعيدها للوصول إلى التغيير الديموقراطي المنشود". واضاف العبدة أن المؤتمر"خطوة هامة في اتجاه توحيد جهد المعارضة السورية في الداخل والخارج وتنسيق عملها مع شرائح لم تكن تشكل جزءا من المعارضة من قبل، من رجال الأعمال وزعماء عشائر عربية وكردية وممثلو تنسيقيات للثورة السورية في الداخل من الشبان السوريين".

وقال العبدة "كنا نتحدث في السابق عن توازن الضعف بين النظام والمعارضة أما الآن فقد أصبحت المعارضة أقوى والنظام اضعف". وأعرب العبدة عن الأمل بان يوجه هذا المؤتمر "رسالة ايجابية للداخل السوري حول دعم جميع الأطياف الوطنية لشبان الثورة" وأعرب عن أمله بأن يوجه المؤتمر "رسالة ايجابية إلى الدول الإقليمية والمجتمع الدولي بأن السوريين قادرون على إدارة أمورهم في المرحلة المقبلة خاصة بعد مرحلة التغيير". وأضاف العبدة أن المؤتمر "ليس سوى حلقة في سلسلة حلقات من العمل الوطني وهو لا يحتكر تمثيل المعارضة ولا العمل الوطني".

ويمثل الإخوان المسلمين وفد كبير في مؤتمر انطاليا يترأسه القيادي في الجماعة ملحم الدروبي المقيم بين كندا والسعودية. وقد أكد الدروبي أن الهدف من عقد المؤتمر "دعم الثورة السورية" معتبرا أن "ما نستطيع القيام به في الخارج يتكامل مع ما يقوم به الثوار في الداخل ". وتوقع الدروبي في تصريح لفرانس برس أن يحدد هذا المؤتمر "خارطة طريق عبر تشكيل هيئة تنفيذية للعمل على دعم الثوار لإسقاط النظام وتشكيل هيئة متابعة لتنسيق خطوات تنفيذ ما يتفق عليه".

تجاذب دولي على الوضع في سوريا

وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم بشدة اللجوء إلى التعذيب داخل السجون السورية، والمستند إلى "شهادات موثقة". وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحافي "إن فرنسا تدين بأقصى حزم العنف الأعمى والوحشي الذي تواصل أجهزة الأمن السورية اللجوء إليه" وأعربت الخارجية الفرنسية عن"صدمتها إزاء الشهادات الموثقة التي تتحدث عن عمليات التعذيب التي يتعرض لها المحتجون السلميّون داخل السجون السورية".

ومن جهتها قالت الصين اليوم إن مسودة قرار مجلس الأمن الدولي التي وزعتها بعض الدول بشأن سورية لن تساعد "على تهدئة الوضع هناك". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانج يوي في مؤتمر صحافي نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) :"سورية دولة مهمة في الشرق الأوسط واستقرارها مرتبط بأمن واستقرار المنطقة بأسرها". وأكدت جيانج أن الصين تؤيد سورية في الحفاظ على سيادتها واستقرارها. وذكرت أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يزور الصين حاليا وأجرى محادثات مع نظيره الصيني جاي جيون كما سيلتقي وزير الخارجية يانج جيه تشى في وقت لاحق اليوم.

(ع.ش/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد