علاقة الإنسان بالكلب في أعمال فنية
يعد الكلب أفضل صديق للإنسان، إذ أصبح يعيش في داخل منازل البشر منذ نحو سبعة ملايين سنة، هذه العلاقة كانت موضوعاً للكثير من الأعمال الفنية منذ قرون.
لوحة "ويندي وأنا"، التي يبدو فيها كلب يرتدي بدلة حفلات رسمية، للرسام جورج رودريك من لويزيانا الأمريكية. وسرقت هذه اللوحة مطلع هذا العام من إحدى قاعات العرض، وذلك بسبب حب الناس لها.
رغم أن علاقة الإغريق بالكلاب كانت وثيقة، إلا أنها لم تكن جيدة، إذ لم يكن كلب الجحيم سيربيروس ذو الرؤوس الثلاثة محبوباً، لذلك كان هذا الكلب مطارداً في الأسطورة من هرقل.
الكلب نيبر يمثل شعار شركة "EMI الاكترولا" للإسطوانات، فقد اشتهر في أواخر القرن التاسع عشر. وكان يحب نيبر الحاكي الغرامافون لسيده الرسام فرانسيس باراود، والذي خلد لحظة استماع كلبه نيبر للغرامافون في إحدى لوحاته.
كان الرسام فرانس مارك يحب كلب الرعي السيبيري خاصته كثيراً، لذلك رسمه عام 1911 في لوحة تظهرانسجامه مع الطبيعة التي غطاها الجليد. وكانت هذه واحدة من أشهر أعماله، وتعرض اليوم في متحف "شتادل" في فرانكفورت.
كان يعيش هذا الكلب الوفي في عشرينات القرن الماضي وكان ينتظر سيده من محطة القطار كل يوم في الموعد نفسه. وبعد موت سيده كان يأتي لمدة عشرة أعوام يومياً إلى محطة القطار في التوقيت ذاته. لذلك بات يمثل "هاشيكو" رمزاً للإخلاص، وأُقيم له 1934 نصب تذكاري، وصورت قصته فيلماً عام 2003، قام ببطولته ريتشارد غير.
ظهرت شخصية الكلبة لاسي لأول مرة في قصة قصيرة عام 1938، وبعد خمسة أعوام حولت القصة إلى فيلم "عودي يا لاسي". وهذه كانت البداية لشهرة الكلبة كولي، التي حصلت على نجمة في ممشى مشاهير هوليود. هذا إلى جانب فليمها "قلب الراعي القوي"، والكرتون "رانتان بلان".
في مشهد رومانسي بمرافقة الكمان والمعكرونة، ظهر "سوسي وسترولش" كأشهر زوجين من الكلاب في تاريخ السينما العالمية.
رافق "إيدافيكس" سيده "أوبليكس" بطل كوميديا الكرتون الفرنسية "مغامرات الأستريكس" في كل مأزق واجهه. وكان الكلب لا يحتاج إلي سحر القوى الخارقة لأن غريزته كانت تنقذ سيده محارب الغال من أصعب المواقف. وهذه كانت الفكرة من وراء عظام الكلاب التي أنقذوها من غرفة فرعونية خطيرة.
أغلب شخصيات الكلاب الذكية في أفلام الكرتون تكون بيضاء، مثل ترير الثعالب "شتروبي" المرافق لسيده الصحافي "تيم" في كل جولاته. وكان "سنوبي" في كاريكاتير الفول السوداني أيضاً أبيض اللون، وحتى حينما يتهدم بيته على رأسه كان يغرق في تأملاته.
الشخصيات، التي رسمها الفنان الفرنسي تيري بونسليه في القرن التاسع عشر، هم في الحقيقة البشر، لكنه كان يضع لهم رؤوس كلاب. واتته فكرة ذلك حينما كان يرسم ذات يوم سيدة ثرية وكان وجهها قبيحاً لدرجة أنه رغب في رسم وجه كلبه.
كلب غامض يقتل أفراد أسرة باسكرفيل. هل هذه لعنة؟ اكتشف شرلوك هولمز وزميله دكتور واطسون المؤامرة. فقد كان أحد الجيران الذي تبين أنه أحد أقربائهم أراد القضاء على جميع أفراد العائلة من أجل الميراث. واستغل الكلب عن طريق تجويعه وإعطائه الفسفور في القضاء عليهم.