1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
كرة قدم

على عكس ما يعتقد.. كيفن بواتينغ يُظهر قلبه الكبير

صلاح شرارة
١ أبريل ٢٠١٧

نظراته إلى عدسات الكاميرات والوشم الذي يحمله وملامح وجهه تعطي الانطباع بحدة الشخصية. لكن كيفن برينس بواتينغ أظهر أنه شخص مرهف الإحساس. فبعدما سمع بمعاناة صبي وأمه لم يتوان بواتينغ فأمر وكيل أعماله جعفري بتقديم العون.

https://p.dw.com/p/2aV3l
Fußball Primera Division Liga Villarreal - Las Palmas
صورة من: picture-alliance/dpa/M. A. Polo

أمام عدسات الكاميرات وفوق أرض الملعب لا يظهر الألماني- الغاني كيفن برينس بواتينغ أي مظاهر التعاطف. فالوشم الذي يملأ مناطق من جسده وملامح وجهه التي تشبه مغنيي "راب العصابات" تعطي الانطباع أنه شخص حاد الطباع، لا تتوقع منه أن يهتم بحاجات الناس وآلامهم. لكن لاعب فريق لاس بالماس الإسباني، وعلى العكس من ذلك كله، أظهر جانبا آخر من شخصيته يتسم بالتعاطف والرحمة.

فعندما تراءت إلى مسامع بواتينغ قصة الصبي جين- بيير (11 عاما) من بلدة غيردن، القريبة من هانوفر، لم يتوان ثانية واحدة في السؤال عن كيفية مساعدته.

 

Bundesliga Schalke Dortmund Boateng
كيفن برينس بواتينغ بزي فريقه الأسبق شالكه. تعبيراته والوشم ومظهره تخفي طيبة قلبه التي ظهرت مؤخراصورة من: Imago

جين- بيير سقط في بركة مياه، عندما كان طفلا صغيرا، ومنذ تسع سنوات والصبي المسكين يعيش في "غيبوبة"، وترعاه أمه (27 عاما) 24 ساعة في اليوم، حسب موقع شبورت1 الألماني.

وقال موقع "فيلت" الألماني إن بواتينغ (30 عاما) قرأ قصة الصبي وأمه خارج ألمانيا في صحيفة "بيلد" في نسختها الدولية، فلاعب هيرتا برلين ودورتموند وشالكه وايه سي ميلان السابق حطت رحاله منذ العام الماضي في جزيرة لاس بالماس في جزر الكناري الإسبانية.

بواتينغ نفسه لديه طفل اسمه مادوكس، وعمره ثلاث سنوات تقريبا من زوجته الإيطالية ميليسا ساتا، وشغلت قصة الأم وابنها المريض اللاعب، ومن شدة تأثره طلب من وكيل أعماله طابان جعفري أن يسأل كيف يمكنه مساعدة الأسرة المكلومة.

Melissa Satta und Kevin Prince Boateng
كيفن برينس بواتنغ وزوجته الإيطالية ميليسا ساتا لديهما ولد عمره ثلاث سنواتصورة من: picture alliance / ROPI

شعرت الأم بمفاجأة وكانت ومتأثرة جدا بسبب سؤال بواتينغ عن ابنها، لدرجة أنها لم تعرف ماذا تقول، حسب ما صرحت لصحيفة "بيلد" الألمانية. وكتبت عبر البريد الالكتروني رسالة تقول فيها إنها ستنتقل مع ولدها إلى منزل جديد به حديقة "لكن مع الأسف لا توجد لدينا أموال (لشراء) أجهزة وأثاث وشجيرات وزهور..."

فما كان من اللاعب، المولود لأب غاني وأم ألمانية، والذي عاش طفولة صعبة في شوارع وأزقة حي ويدينغ في برلين، إلا أن استجاب لرسالتها الالكترونية في الحال، وكلف جعفري بأن يقول لها "نحن سنتكلف بكل شيء. وسيحصل الطفل على حديقة تجعله يشعر وكأنه يقضى عطلة."

ويقول كريستيان فيت المحرر بموقع "فيلت" إنه ربما "يبحلق" كيفن برينس بواتينغ في المستقبل في وجه الكاميرا كيفما يريد ويعطى الانطباع بمظهر أعضاء "راب العصابات"، "لكنه الآن أظهر أن بداخله تسكن روح مرهفة الإحساس."

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد