1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عيد دام في سوريا وواشنطن تدرج المعلم وشعبان في قائمتها السوداء

٣٠ أغسطس ٢٠١١

شهدت سوريا عيدا داميا، إذ قتل سبعة أشخاص خلال تفريق مظاهرات خرجت بعد صلاة عيد الفطر في عدة مدن سورية. وفيما ندد الاتحاد الأوروبي بالقمع "الوحشي" للمتظاهرين فرضت واشنطن عقوبات على وزير الخارجية السوري ومسؤولين آخرين.

https://p.dw.com/p/12Q8E
مظاهرة في مدينة دوما بريف دمشقصورة من: dapd

ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن "سبعة أشخاص قتلوا في أول أيام عيد الفطر في سوريا منهم أربعة أشخاص بينهم طفل في مدينة الحارة واثنان في انخل الواقعتين في ريف درعا (جنوب) بالإضافة إلى شخص في مدينة حمص (وسط)". وأكد الصحفي السوري المعارض بكر صدقي في حديث لدويتشه فيله أن الاحتجاجات الشعبية خيمت على أجواء العيد "فالناس لم يحتفلوا نظرا للوضع المأساوي الذي نمر به، فالقتلى يتساقطون كل يوم بدون توقف". وأردف صدقي، المقيم في حلب، بالقول "لقد ردت قوات الأمن السورية على المظاهرات التي أعقبت صلاة العيد بإطلاق النار، إذ أن النظام السوري عودنا على تعامله مع المظاهرات المطالبة بالحرية بالقمع".

وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان إلى أن العديد من التظاهرات خرجت الثلاثاء بعد صلاة عيد الفطر حيث "شهدت درعا البلد (جنوب) تظاهرة حاشدة بعد صلاة العيد". وفي ريف درعا، خرج "أطفال مدينة داعل وهم يرتدون الأكفان عوض ملابس العيد متقدمين تظاهرة شارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص خرجت من جميع مساجد داعل". وفي وسط البلاد، شهدت حمص "انتشارا امنيا كثيفا في جميع الأحياء لمنع الخروج إلى صلاة العيد"، حسب الاتحاد، مشيرا إلى "سماع رشقات متفرقة من أسلحة رشاشة في محيط قلعة حمص في ظل انقطاع كامل للاتصالات عن معظم أحياء المدينة". وفي دمشق "انطلقت تظاهرات في حي القابون كما شهد حي برزة انتشارا لعناصر الجيش والأمن والشبيحة بالقرب من المداخل المؤدية إلى برزة مع تواجد أمني كثيف عند المقبرة"، حسبما ذكر بيان اتحاد التنسيقيات. وأضاف البيان أن "تظاهرة شارك فيها أكثر من ألف شخص خرجت في قدسيا (ريف دمشق) تطالب بإسقاط النظام".

وذكر اتحاد لجان تنسيق الثورة السورية أن 46 مظاهرة احتجاج مناهضة للنظام خرجت اليوم الثلاثاء في مختلف المدن السورية.في تعليقه على تجدد المظاهرات بهذه الكثافة صبيحة يوم العيد قال الصحفي بكر صدقي: "إن السوريين لديهم الإصرار والعزيمة الكافية للخروج والتظاهر حتى إسقاط النظام، وهم عازمون على عدم العودة إلى بيوتهم إلا بعد تحقيق هدفهم، وذلك إدراكا منهم أن العودة إلى بيوتهم والتخلي عن هدفهم يعني العودة إلى وضع أسوء مما كان عليه من قبل الانتفاضة".

NO FLASH Syrien Assad Gebet Eid al-Fitr Ramadan
بشار الأسد يؤدي صلاة العيد في مسجد حافظ الأسد في الوقت الذي خرجت فيه 46 مظاهرة مناوئة لنظامهصورة من: SANA/AP/dapd

اشتون تندد بالقمع "الوحشي"

وفي رد فعلها على هذه التطورات، نددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بالقمع "الوحشي" للتظاهرات في سوريا وعبرت عن "قلقها العميق" لتطور الأوضاع هناك. وتأتي هذه الإدانة الجديدة فيما قررت دول الاتحاد الأوروبي مبدأ فرض حظر على صادرات النفط السورية. وينتظر أن يصدر قرار رسمي بحلول نهاية الأسبوع. وقالت المتحدثة باسم اشتون في بيان إن "الممثلة العليا تعبر عن قلقها العميق إزاء استمرار العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد متظاهرين مسالمين وناشطين في مجال حقوق الإنسان والشعب السوري بمجمله". وأضاف البيان "أنها تجدد إدانتها الشديدة للقمع الوحشي".

واعتبرت اشتون خصوصا أن الاعتداء الأسبوع الماضي على رسام الكاريكاتور علي فرزات "كان احد الأمثلة على الانتهاك المعمم لحقوق الإنسان" في سوريا. وتابعت "الكثير من الناشطين الآخرين والأحرار في الفكر ومدافعين عن حقوق الإنسان تعرضوا لإعمال همجية مماثلة في ازدراء لحقوق الإنسان وبينها حالات تعذيب مفترضة". ودانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أيضا الهجوم على مسجد الرفاعي في غرب دمشق معتبرة ذلك "دليلا آخر على العنف العشوائي لأجهزة الأمن السورية".

المعلم في القائمة السوداء

Deutschland Syrien Außenminister Walid al Moallem in Berlin
أمريكا تفرض عقوبات على وزير خارجية سوريا ومسؤولين آخرينصورة من: AP

وفي تطور أخر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء أن الولايات المتحدة أدرجت وزير الخارجية السوري وليد المعلم على القائمة السوداء للإفراد الذين تشملهم العقوبات المفروضة على النظام في دمشق. ويتضمن قرار الخزانة الأميركية تجميد الأرصدة التي قد يمتلكها المعلم في الولايات المتحدة. وهذا الإجراء يشمل أيضا بثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الأسد والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي اللذين صارا أيضا على القائمة الأميركية السوداء.

وكتبت وزارة الخزانة في بيان "نشدد عقوباتنا التي تستهدف كامل الدولة السورية من خلال تشديد الضغوط مباشرة على ثلاثة مسؤولين كبار في نظام الأسد الذين هم ابرز المدافعين عن أنشطة النظام". ويتولى المعلم وزارة الخارجية السورية منذ شباط/ فبراير 2006. وقد توسعت صلاحيات حقيبته لتشمل المغتربين اثر تعديل وزاري جرى في شباط/ فبراير.

(ي ب / دويتشه فيله، ا ف ب، رويترز، د ب ا)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات