1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزة - غارات وقتلى بعد نهاية الهدنة بين إسرائيل وحماس

١ ديسمبر ٢٠٢٣

تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، موقعاً قتلى، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف "أكثر من 200 هدف إرهابي" في القطاع. ودعت قطر "الأسرة الدولية إلى "سرعة التحرك لوقف القتال".

https://p.dw.com/p/4ZgEP
صواريخ ضوئية إسرائيلية في سماء خان يونس في قطاع غزة
صواريخ ضوئية إسرائيلية في سماء خان يونس في قطاع غزةصورة من: Said Khatib/AFP/Getty Images

يتواصل منذ صباح الجمعة (الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023) القصف الإسرائيلي على قطاع غزة موقعاً مزيداً من القتلى والجرحى، بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً بين حركة حماس وإسرائيل، التي توعدت مجدداً بالقضاء على الحركة الفلسطينية المسلحة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي قصف "أكثر من 200 هدف إرهابي" في القطاع.

وانتهت عند الساعة الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش الهدنة التي بدأ سريانها بين حركة حماس وإسرائيل في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

ومع بدء الضربات، باشر آلاف من سكان قطاع غزة العودة إلى المستشفيات والمدارس التي أصبحت ملجأ للنازحين، على ما شاهد  مراسلو وكالة فرانس برس في القطاع المحاصر.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان عبر قناتها على تطبيق تيليغرام إنها استهدفت تل أبيب بوابل من الصواريخ.

نتنياهو يتهم حماس والجيش ينشر خريطة "مناطق الإخلاء"

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس، صباح الجمعة، "بانتهاك الاتفاق" وبـ"إطلاق صواريخ" باتجاه الدولة العبرية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "استأنف القتال ضد حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة"، فيما دوّت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من القطاع. وقال الجيش إنه اعترض بنجاح صاروخا أطلِق من قطاع غزة قبل ساعة تقريبا من انتهاء الهدنة. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن عملية الإطلاق تلك.

ونشر الجيش الإسرائيلي الجمعة خريطة لما أسماها "مناطق الإخلاء" في قطاع غزة التي يفترض بسكان القطاع إخلاءها، وذلك بعد مطالبة دولية بإنشاء مناطق آمنة، وطلب أميركي بتجنب قتل المدنيين.

وتقسّم الخريطة المكتوبة باللغة العربية قطاع غزة إلى مئات القطاعات المرقّمة، وهي متاحة على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي. وقال الجيش إن الهدف من  الخريطة هو تمكين السكان من "إخلاء أماكن محددة حفاظا على سلامتهم إذا لزم الأمر".

وتمّ إرسال تحذيرات عبر رسائل نصية قصيرة إلى سكان في مناطق متعددة من قطاع غزة الجمعة تحذّر أن الجيش سيبدأ الجمعة "هجومًا عسكريًا ساحقًا على منطقة سكنك بهدف القضاء على منظمة حماس الإرهابية". وحثت الرسالة الناس على التحرك الفوري.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

عشرات القتلى في الغارات الإسرائيلية

فيما قالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في بيان إن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت "منذ انتهاء الهدنة صباح هذا اليوم إلى 184" قتيلا، و"مئات الجرحى حتى اللحظة". وقال صحافيون في وكالة فرانس برس إن الجرحى يتدفقون على المستشفيات المكتظة، بينما يقوم السكان بالتبرع بدمائهم.

ونددت السلطة الفلسطينية، على لسان المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، بالعمليات العسكرية الإسرائيلية وما أسمته "بمحاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية".

واتهم قيادي بارز في حركة حماس، إسرائيل برفض عدة "مبادرات واقتراحات" لإطالة فترة توقف القتال الذي تم استئنافه اليوم. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، لقناة الجزيرة القطرية، إن المحادثات انهارت لأسباب مختلفة، من بينها، رفض إسرائيل استلام جثث "عدد" من الرهائن الذين قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. 

من جانبها، قالت إسرائيل إنه بموجب صفقة تبادل الرهائن مقابل المعتقلين، يجب إعادة جميع الرهائن أحياء.

وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن ما إجماليه  137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، بعد انهيار الهدنة وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، أن عدد الرهائن يضم 115 رجلا و20 امرأة وطفلين، وأوضح أن الأعمال القتالية استؤنفت بين الجانبين في وقت مبكر من هذا الصباح بعد أن أطلقت حماس صواريخ على إسرائيل. وتنفي حركة حماس مسؤوليتها عن استئناف القتال.

وقال الحية إن الهدنة كانت ستظل في حيز التنفيذ، حال عدم رفض إسرائيل لـ"ثلاثة مقترحات" بشأن التبادل. كما أشار المسؤول في حماس إلى أن المحادثات انهارت أيضا بسبب "رفض إسرائيل مناقشة الإفراج عن السجناء البالغين مقابل الإفراج عن المختطفين البالغين".

المفاوضات مستمرة

ورغم استئناف القتال، أكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان الجمعة "أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة"، داعية "الأسرة الدولية إلى "سرعة التحرك لوقف القتال". كما أكد البيت الأبيض الجمعة أن الولايات المتحدة تواصل العمل لتمديد الهدنة الإنسانية.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي "نواصل العمل  مع إسرائيل ومصر وقطر على الجهود لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة". وأضاف "لم تقدّم حماس حتى الآن قائمة بأسماء الرهائن من شأنها أن تسمح بتمديد الهدنة".

وكانت حماس أبدت استعدادها الخميس لتمديد الهدنة في قطاع غزة بعد دعوة في هذا الاتجاه وجهها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. 

وخلال زيارته إسرائيل والضفة الغربية المحتلة حيث التقى على التوالي رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، شدد  بلينكن على وجوب أن تضع إسرائيل "موضع التنفيذ خططا لحماية المدنيين بهدف التقليل من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء" في حال استئناف المعارك.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "أسفه العميق" لاستئناف القتال، معرباً عن آمله "بالتمكن من تجديد الهدنة. استئناف العمليات العسكرية يظهر أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني فعلي".

ع.ح./ف.ي./ز.أ.ب (أ ف ب ، د ب أ)  

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد