1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غداة تفجيرات عدن.. الحكومة اليمنية تتعهد بإعادة الاستقرار

٣١ ديسمبر ٢٠٢٠

قالت الحكومة اليمنية إن لديها معلومات عن الجهة المسؤولة عن تفجيرات مطار عدن والسلاح الذي أستخدم في الهجوم، متعهدة بالعمل على "إعادة الاستقرار" للبلد الغارق في الحرب. والتحالف بقيادة السعودية يقصف أهدافا في صنعاء.

https://p.dw.com/p/3nPxt
تفجيرات مطار عدن خلفت عشرات الضحايا
تفجيرات مطار عدن خلفت عشرات الضحاياصورة من: Majid Saleh/AP/picture alliance

عقدت الحكومة اليمنية برئاسة معين عبد الملك اليوم (31 ديسمبر/كانون الأول 2020) أول اجتماع لها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وذلك غداة انفجارات استهدفت مطار المدينة الجنوبية عند وصول أعضاء الحكومة من العاصمة السعودية الرياض.

وأدى الهجوم إلى مقتل 26 شخصا وإصابة أكثر من 50 شخص. وقالت مصادر إن هناك مسؤولين بالحكومة بين ضحايا هجوم المطار.

وبعد ساعات من هجوم المطار، قال سكان ووسائل إعلام محلية إن دوي انفجار سُمع في محيط قصر المعاشيق الرئاسي والذي نُقل إليه أعضاء الحكومة بسلام بمن فيهم رئيس الوزراء وكذلك السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر. وقال التحالف بقيادة السعودية إنه أسقط طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون حاولت استهداف القصر.

وتعهّدت الحكومة اليمنية الخميس العمل على " إعادة الاستقرار في اليمن ولن يثنيها هذا الحادث الإرهابي عن ذلك"، حسب وزير الخارجية أحمد بن مبارك.

وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، واتّهم وزراء في الحكومة المتمردين الحوثيين بالوقوف خلف الهجوم، لكن مسؤولين آخرين فضلوا التريث، وقال بن مبارك لوكالة فرانس برس إنّ "المعلومات والتحقيقات الأولية تؤكد قيام مليشيات الحوثيين بهذا العمل الإرهابي البشع، حيث تم رصد إطلاق لصواريخ حوثية من مناطق الحوثيين". ووعد بنشر الأدلة وبقية التفاصيل فور استكمال التحقيقات.

من جانبه قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك في كلمة مسجلة إن المؤشرات الأولية للتحقيقات تشير إلى وقوف جماعة الحوثي خلف الهجوم وبأنه تم بواسطة صواريخ موجهة. وأضاف بأن هناك معلومات استخباراتية وعسكرية أولية عن وجود خبراء إيرانيين قاموا بهذه المهمة.

ولم يصدر بعد أي تعليق من جانب إيران، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أعرب عن "تعاطفه مع أسر ضحايا الانفجار"، ودعا خطيب "جميع الأطراف المتصارعة في اليمن إلى العودة إلى الحوار السياسي لوضع حد لصراع لا جدوى فيه".

يذكر أن جماعة الحوثي نفت على لسان القيادي فيها محمد البخيتي علاقتها بالانفجارات، وقال في تصريح لقناة الجزيرة إن ما وقع هو "تصفية حسابات" جراء الصراع الدائر بين من وصفهم بـ"مرتزقة العدوان"، في إشارة للتحالف العربي بقيادة السعودية.

تواصل التنديدات

وتواصلت اليوم الخميس ردود الفعل المنددة بالهجوم، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية كالي براون إن الهجمات التي استهدفت مطار عدن "كشفت عن النية الخبيثة لأولئك الذين يحاولون زعزعة استقراراليمن"، مؤكدة أن "مثل هذه الهجمات لن توقف أو تقوض الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم يستحقه الشعب اليمني".

من جانبه اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف أن الهجوم يستهدف أمن واستقرار اليمن وسلامة شعبه، وطالب في بيان له، المجتمع الدولي ـ"بتحمل مسؤولياته تجاه محاسبة الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم الذي يهدف لعرقلة كل الجهود الدولية والمسارات لإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء اليمن".

وكتبت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" هنرييتا  فور على تويتر "يجب أن يتوقف العنف الذي يمزق اليمن". وعلّقت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصيب الأحمر كاتارينا ريتز على مقتل ثلاثة من موظفي اللجنة في الهجوم بالقول "لقد سدد هذا الانفجار ضربة موجعة للكثير من العائلات بما خلفه من قتلى ومصابين". وتابعت "لقد عاش اليمن أيامًا حالكة السواد، ونأمل في أن يرى غدًا مشرقًا في القريب العاجل".

قصف أهداف في صنعاء

وفي سياق متصل قصفت طائرات مقاتلة تابعة لتحالف تقوده السعودية أهدافا في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما بدأ وكأنه ردا على الهجوم على مطار عدن. وقال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين إن الطائرات قصفت 15موقعا على الأقل في أحياء مختلفة بالعاصم، فيما قال سكان إن ضربات أصابت مطار صنعاء وعدة مواقع أخرى في المدينة وما حولها.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد