1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فوغتس المدرب صاحب الروح القتالية يبلغ الخامسة والستين

٢٩ ديسمبر ٢٠١١

بيرتي فوغتس شخصية رياضية معروفة بثباتها ومثابرتها سواء كلاعب أو كمدرب. وكرة القدم هي حياته في الماضي والحاضر حتى مع بلوغه عامه الـ 65. وبهذه المناسبة تلقي دويتشه فيله الضوء على حياة أحد عظماء كرة القدم الألمانية.

https://p.dw.com/p/13bOj
بيرتي فوغتس وتاريخ حافل مع كرة القدمصورة من: picture-alliance/Sven Simon

إن كان للروح القتالية في كرة القدم اسم فهذا الاسم هو "بيرتي فوغتس"، المدرب الألماني الشهير واللاعب المقاتل سابقا. كان بيرتي فوغتس لاعبا يتحفز بالمهاجمين ويراقبهم ولا يدع لهم فرصة بتاتا، لدرجة أن الألمان أطلقوا عليه اسم "تيرير"، وهو نوع من كلاب الصيد كان يستخدم لمطاردة الثعالب في جحورها وغيرها من الحيوانات.

ولد هانز هوبرت فوغتس في 30 ديسمبر/ كانون الأول عام 1946 في بلدة بيتغين بالقرب من مدينة دوسلدورف. وهو مشهور في العالم كله باسم "بيرتي"، وهو اسم تدليل كان ينادى به منذ طفولته ويعجبه هذا الاسم كثيرا.

أمجاد كروية مع مينشيغلادباخ

لم تكن لدى بيرتي فوغتس موهبة استثنائية كلاعب، لكنه عوض ذلك من خلال الجهد الوفير والعرق الذي كان يبذله أثناء التدريبات، ووصل بذلك إلى العالمية. وساعد بيرتي بروحه القتالية العالية وغرامه بكرة القدم فريقه بوروسيا مينشينغلادباخ في سبعينات القرن الماضي لتحقيق أمجاد في كرة القدم. ولم يلعب بيرتي كمحترف إلا لفريق مينشينغلادباخ، وظل في خدمة النادي 14 عاما بين 1965 و 1979.

Hans-Hubert Berti Vogts
كأس كؤس أوروبا آخر أكبر بطولة كبرى لغلادباخصورة من: picture-alliance/dpa

وأحرز معه لقب بطولة الدوري الألماني خمس مرات، ولقب الكأس مرة واحدة، كما فاز معه بكأس الكؤوس الأوروبية للأندية مرتين آخرها عام 1979. وأثبت فوغتس أنه صاحب رؤية حينما قال أثناء رفعه لتلك الكأس "انظروا جيدا إلى هذه الكأس فسيطول الزمن حتى تحصلوا على مثلها." وقد حدث بالفعل ما توقعه فوغتس إذ لم يحقق غلادباخ بعدها أي بطولة على المستوى القاري.

"المركز الثاني ليس له قيمة في ألمانيا!"

فاز بيرتي فوغتس كلاعب مع منتخب ألمانيا بكأس العالم عام 1974، وهي أكبر بطولة لفوغتس في مسيرته. وبعد اعتزاله اللعب عام 1979 اتجه للتدريب وعرف عنه تبنيه القوي للكرة الدفاعية، ودقة التخطيط ودعم المواهب الشابة. وطبق فوغتس تصوراته عن كرة القدم حينما تولى تدريب المنتخب الكبير لألمانيا في الفترة بين 1990 وحتى 1998، وكان مثيرا للجدل في تلك الفترة.

يتمتع بيرتي فوغتس بشخصية "المقاتل"، وساعده ذلك في عبور لحظات ألم وإحباط عاشها كمدرب لمنتخب ألمانيا، مثل خسارة ألمانيا للمباراة النهائية لكأس أمم أوروبا في السويد عام 1992، فقد قال عندها: "المركز الثاني ليس له قيمة في ألمانيا، وخصوصا حينما يحصل عليه فريق يدربه شخص اسمه بيرتي فوغتس".

Hans-Hubert Berti Vogts
في واحدة من أجمل لحظات حياته، بيرتي فوغتس يحي الجماهير الألمانية بعد الانتصار في ويمبلي عام 1996صورة من: picture-alliance/sven simon

لكن شخصيته القوية مكنته بعدها بأربعة أعوام من الفوز بكأس أمم أوروبا التي أقيمت في إنجلترا عام 1996، وفازت ألمانيا في مباراتها النهائية على تشيكيا على ملعب ويمبلي الشهير في ليلة أطلق عليها ليلة صيف دافئة. وقابل الرأي العام في ألمانيا فوزه بأمم أوروبا بتقدير كبير. لكن بعدها بعامين انخفض تقدير الرأي العام لبيرتي فوغتس بصورة سريعة بعدما خرج منتخب ألمانيا بطل أوروبا من ربع نهائي كأس العالم التي أقيمت في فرنسا عام 1998، وفي سبتمبر/ أيلول من نفس العام ترك فوغتس منصبه كمدرب لمنتخب ألمانيا.

مدرب حول العالم

في صيف عام 2001 بدأ بيرتي فوغتس رحلته التدريبية حول العالم، فدرب منتخب الكويت الوطني، ثم منتخب اسكوتلندا ومنتخب نيجيريا، ويعمل حاليا مدربا لمنتخب أذربيجان. وبصرف النظر عن المكان يمارس فوغتس عمله بمهنية عالية. وفي عام 2010 واجه فوغتس كمدرب لأذربيجان منتخب بلاده (ألمانيا) في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2012، وقال حينها "أعرف أنه لا توجد لنا فرصة أمام المنتخب الألماني، لكنها فرصة للاعبي فريقي (أذربيجان) ليتعلموا مجانا..."

كاله كوبس/ صلاح شرارة

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد