1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيديو لاعتقال طفلة سوداء يثير موجة غضب في الولايات المتحدة

١ فبراير ٢٠٢١

تسبب فيديو يظهر عناصر شرطة في مدينة روتشستر في ولاية نيويورك وهم يكبلون يدي فتاة سوداء البشرة ويرشون غاز الفلل على وجهها، غضبا شديدا ممن يتهمون الشرطة بالإفراط في العنف خاصة مع الأشخاص من ذوي الأصول الإفريقية.

https://p.dw.com/p/3ogFF
صورة رمزية
صورة رمزيةصورة من: Chris Delmas/AFP/Getty Images

أثار بث مقطع فيديو يظهر عناصر من الشرطة يقيدون طفلة سوداء تبلغ من العمر تسع سنوات، مستخدمين غاز الفلفل في مدينة روتشستر في ولاية نيويورك، موجة جديدة من الغضب حيال الأساليب التي تتبعها الشرطة. وتعاني الفتاة، التي لم يتم الكشف عن هويتها أزمة صحية نفسية طارئة، مهددة على ما يبدو بالانتحار وقتل والدتها، بحسب نائب رئيس الشرطة أندريه أندرسون.

وقام عناصر الشرطة الذين تم استدعاؤهم إلى مكان الحادث الجمعة (29 يناير/كانون الثاني)، بتقييد يديها قبل إجبارها على ركوب سيارة واللجوء إلى استخدام غاز الفلفل عندما قاومت، بحسب لقطات كاميرا كانت بحوزة العناصر، ونشرتها شرطة المدينة  أمس الأحد. وأكدت الشرطة أنها "اضطرت" إلى استخدام الأصفاد ورذاذ الفلفل لضمان سلامة الطفلة.

واستنكرت لوفلي وارين رئيسة بلدية مدينة روتشستر السوداء، استخدام القوة ضد طفل، ووعدت بإجراء تحقيق داخلي حول ممارسات الشرطة في المدينة. وقالت في مؤتمر صحافي الأحد (31 يناير/كانون الثاني) "لدي طفل يبلغ من العمر عشر سنوات، إنه طفل، إنه رضيع. كوني أماً، هذا الفيديو ليس شيئًا نرغب برؤيته". واتهم أعضاء مجلس المدينة الشرطة باستخدام القوة المفرطة في موقف كان يستلزم مشاركة مختصين في الصحة النفسية.

وأقرت رئيسة الشرطة المحلية سينثيا هيريوت سوليفان بأن الشرطة تصرفت بشكل مفرط. وقالت "لن أقول لكم إنه  بالنسبة لطفلة في التاسعة من عمرها من الطبيعي أن يتم رشها برذاذ الفلفل" وأضافت "أن ذلك غير صحيح".

لكن رئيس نقابة الشرطة المحلية دافع عن تصرفات العناصر قائلاً إن "الموارد المحدودة" لم تترك لهم أي خيار سوى استخدام غاز الفلفل. وقال مايك مازيو "إن الأمر لا يتعلق بالافتقار إلى الشفقة أو التعاطف" موضحا "نحن نواجه وضعا صعبا للغاية". وأضاف "نحن لسنا في التلفزيون أو في هوليوود" مشيرًا إلى أنه لم يكن من الممكن دائمًا "تقييد يدي شخص وإجباره على الانصياع".

وتعد هذه المرة الثانية خلال عام التي تتورط فيها شرطة روتشستر في أعمال عنف ضد الأميركيين من أصل أفريقي، منذ وفاة دانيال برود، الذي كان يعاني اضطرابات نفسية بعد تعرّضه للخنق على أيدي شرطيين إثر توقيفه في آذار/مارس. وكان برود يسير عارياً في ظل درجات حرارة متدنية جداً، عندما وضع عناصر الشرطة كيساً من قماش حول رأسه لمنعه بحسب قولهم، من البصق، لأنه قال إنه مصاب بفيروس كورونا. وأبقوه مثبتاً على الأرض بالقوة حتى فقد وعيه، وتوفي بعد ذلك.

 وخلص معهد الطب الشرعي بعد تشريح الجثة إلى أن الوفاة تعود لقتل مرتبط بـ"اختناق بعد تقييد جسدي". وأدت الفضيحة إلى تظاهرات في روتشستر وفي نيويورك تطالب بإصلاحات في شرطة روتشستر، ودفعت قائدها لارون سينجليتاري إلى ترك منصبه في أيلول/سبتمبر.

وتُذكر وفاة دانيال برود بوفاة جورج فلويد وبريونا تايلور، وهما من أصل إفريقي أيضًا، خلال توقيفهما بالقوة، ما أدى إلى خروج مئات التظاهرات في الولايات المتحدة منذ أيار/مايو.

هـ،د/أ.ح (أ ف ب )