1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قضية أميني ـ بايدن يعلن تضامنه مع "الإيرانيات الشجاعات"

٢٢ سبتمبر ٢٠٢٢

"نقف إلى جانب شعب إيران الشجاع والإيرانيات الشجاعات الذين يتظاهرون دفاعا عن أبسط حقوقهم" بهذه الكلمات عبر الرئيس الأمريكي بايدن من نيويورك عن تضامنه مع الإيرانيات بعد وفاة مهسا أميني خلال احتجازها من قبل "شرطة الأخلاق".

https://p.dw.com/p/4HBCZ
صورة لناشطات كرديات يحملن صورة مهسا أميني في بيروت بتاريخ 21 سبتمبر 2022
تظاهرات في بيروت احتجاجا على وفاة مهسا أمينيصورة من: Bilal Hussein/AP/picture alliance

 

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن تضامن الشعب الأمريكي مع النساء الإيرانيات في وقت أفادت فيه تقارير عن مقتل ثمانية أشخاص في إيران منذ تفجر الاحتجاجات المنددة بوفاة مهسا أمينيفي ظروف غامضة بوفاة مهسا أميني.

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد وقت قصير على كلمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي،  حيا بايدن المتظاهرين وأكد دعمه لإحياء الاتفاق النووي مع طهران. وقال من على منبر الامم المتحدة "نقف الى جانب شعب ايران الشجاع والايرانيات الشجاعات، والذين يتظاهرون اليوم دفاعا عن أبسط حقوقهم".

وانفجر الغضب الشعبي في الشارع منذ أن أعلنت السلطات الجمعة وفاة الشابة البالغة من العمر 22 عاما وهي من منطقة كردستان في شمال غرب إيران والتي كانت أوقفت في 13 أيلول/سبتمبر في طهران بحجة ارتداء "ملابس غير محتشمة". ويقول ناشطون إن مهسا، واسمها الكردي زينة، تعرّضت لضربة على الرأس أثناء احتجازها، وهو أمر تنفيه السلطات الإيرانية التي أعلنت فتح تحقيق في الحادثة.

واليوم الخميس (22/9/2022) أضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النيران في مركزين ومركبات للشرطة، حيث تتواصل لليوم السادس الاضطرابات التي اندلعت إثر وفاة أميني. قُتل 17 شخصًا في ايران منذ اندلاع الاحتجاجات قبل ستة أيام، وفق ما قاله التلفزيون الرسمي الخميس.
 وأعلنت القناة أن "17 شخصًا من بينهم متظاهرين وشرطيين لقوا حتفهم في أحداث الأيام الأخيرة".

فيما قالت منظمة "ايران هيومن رايتس" غير الحكومية في أوسلو، إن عدد القتلى بلغ 31 مدنيًا على الأقلّ منذ بداية التظاهرات.

ومن الصعب التحقق من صحة هذه الأرقام من مصادر محايدة.

اتساع رقعة الاحتجاجات

وأظهرت أشرطة فيديو تمّ تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي أن بين المحتجين نساء خلعن الأوشحة عن رؤوسهن وعمدن الى إلقائها في نيران أشعلت في الطريق، بينما عمدت أخريات الى قصّ شعورهن بشكل قصير في تحرك رمزي.

وسُمعت هتافات بين المتظاهرين في طهران "لا للحجاب، لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة". وخرجت تظاهرات في مدن عدة ولا سيما في شمال إيران، ليل الأربعاء لليلة الخامسة على التوالي، وأفاد نشطاء عن وقوع اشتباكات في مدن من بينها أورميا وسردشت.

في جنوب إيران أظهرت تسجيلات مصورة يعتقد أنها بتاريخ الأربعاء (21 سبتمبر/أيلول 2022)، متظاهرين وهم يضرمون النار بصورة عملاقة على جانب مبنى للجنرال قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الذي قتل في ضربة أمريكية في العراق عام 2020. وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن رقعة الاحتجاجات امتدت إلى 15 مدينة، مشيرة الى أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وفرّقت حشودا جمعت قرابة ألف شخص.

وقالت مجموعة "آرتيكل 19" الحقوقية ومقرها لندن إنها تشعر "بقلق بالغ إزاء تقارير عن الاستخدام غير القانوني للقوة من جانب الشرطة وقوات الأمن الإيرانية" ومنها استخدام الذخيرة الحية.

المظاهرات "تشكل خضة مهمة"

وألقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية صباح الأربعاء خطابا في طهران لم يتطرّق فيه الى وفاة أميني ولا الى الاحتجاجات. لكن من على منبر الأمم المتحدة، أشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى وفاة نساء من السكان الأصليين في كندا وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و"وحشية" تنظيم "الدولة الإسلامية" تجاه نساء من أقليات دينية. وقال "طالما لدينا هذا الكيل بمكيالين وحيث يتركز الانتباه فقط على جهة واحدة وليس على الكل، لن يكون لدينا عدالة وإنصاف حقيقيان".

كما انتقد الشروط الغربية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مشددا على أن بلاده "لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية أو حيازتها، ولا مكان لهذه الأسلحة في عقيدتنا".

ويرى الباحث في مركز "إيريس" دافيد ريغوليه روز المتخصص في الشأن الإيراني، أن التظاهرات "تشكل خضة مهمة" في إيران، مضيفا أنه "من الصعب التكهن بكيفية انتهائها، لكن هناك عزلة تامة بين السلطات العالقة عند (...) الثورة الإسلامية ومجتمع أكثر علمانية".

ا.ف/ ع.ج.م   (أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد