قمة بروكسل ترحل الخلاف حول المناصب القيادية في الاتحاد
٢٩ مايو ٢٠١٩
ربما يستمر الخلاف الذي ظهر أمس الثلاثاء (28 مايو/أيار) في القمة غير الرسمية لقادة دول الاتحاد الأوروبي بشأن مرشحي الكتل السياسية لشغل المناصب الرفيعة في المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي ورئاسة البنك المركزي الأوروبي، لأسابيع. والسبب الأساسي يكمن في عدم وجود شخصيات مقنعة عابرة للكتل الأساسية في البرلمان، وخصوصا بين بين كتلتي المحافظين والاشتراكيين اللتين فقدتا الأغلبية المطلقة في الانتخابات وباتت غير قادرة على تشكيل تحالف جديد لقيادة الاتحاد الأوروبي.
وانطلقت الثلاثاء المباحثات لاختيار قادة جدد للمؤسسات الأوروبية وسط تجاذبات واختبارات قوة بين رؤساء الدول والحكومات وقادة الكتل في البرلمان الأوروبي. وتتركز المواجهة على رئاسة المفوضية الأوروبية لأن من سيُنتخب لتولي هذا المنصب يجب أن يحصل على دعم رؤساء الدول والحكومات والغالبية المطلقة في البرلمان الأوروبي أي 376 صوتاً.
وحدّدت الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي مرشحيها، وقد رفض رؤساء هذه الكتل صباح الثلاثاء أي ترشيح خارجي في إعلان تم تبنيه قبيل اجتماع لرؤساء الدول والحكومات في بروكسل. وما يجعل الخلاف أكثر تعقيدا هو عدم وجود توافق ألماني فرنسي على المرشحين ما قد يتسبب في إطالة فترة البحث عن شخصيات ملائمة لقيادة المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي.
ورفض الرئيس الفرنسي ماكرون المرشح الألماني مانفريد فيبر من الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري، شقيق حزب ميركل في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، رغم وقوف المستشارة ميركل بقوة خلف ترشحه. فيما يحظى زعيم كتلة الاشتراكيين الديمقراطيين، الهولندي فرانس تيميرنس بدعم فرنسا، والذي قال بعد القمة في بروكسل " إن صراع العروش سيبدأ".
وكشفت المستشارة الألمانية أن زعماء الاتحاد الأوروبي منحوا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك تفويضا لقيادة المفاوضات بشأن تعيين رئيس المفوضية الأوروبية المقبل. وستكون مهمة توسك التفاوض مع قادة دول التكتل الـ 28 ، وكذلك إجراء محادثات مع البرلمان الأوروبي ، بهدف الاتفاق على مرشح بحلول موعد اجتماع القادة المقبل في 21-20 حزيران/يونيو.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ/أ.ف.ب(