1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قوات القذافي تحاصر مدينة الزاوية والضحايا بالمئات

٥ مارس ٢٠١١

بعد ساعات من اندحار القوات الموالية للعقيد القذافي من "الزاوية"، وتمكن الثوار من الحفاظ عليها، تفيد الأنباء أن قوات الجيش تحاصر المدينة في محاولة لإستعادة السيطرة عليها. والمجلس الوطني المؤقت يختتم اجتماعه الأول.

https://p.dw.com/p/10U1C
الثوار يقاتلون بشراسة للدفاع عن الزوايةصورة من: AP

تواترت الأنباء الواردة من بلدة الزاوية الليبية بشكل متلاحق على مدار الساعات القليلة الماضية. وبعد الإعلان عن تصدي الثوار لقوات العقيد معمر القذافي وإجبارها على الانسحاب من البلدة، وردت أنباء عن هجمات جديدة تنفذها كتائب قوات القذافي في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة.

وكانت القوات الموالية للقذافي قد تراجعت عن مواقعها التي هاجمتها صباح اليوم في الزاوية، غرب طرابلس، في محاولة فاشلة لاستعادتها من الثوار. وأفادت الأنباء بأن سكان البلدة استبسلوا في الدفاع عنها واستعادوا السيطرة عليها، فيما يتحدث شهود عيان عن مجازر.

وذكرت مصادر صحفية من مشارف "الزاوية" أن قوات الحكومة تطوق البلدة وتحرس نقاط تفتيش على بعد 3 كيلومترات من وسطها. وشرح يوسف شاقان، المتحدث باسم المحتجين، الوضع قائلا "دخلوا الزاوية الساعة السادسة صباحا بقوات كثيرة ومئات الجنود بالدبابات. صد أنصارنا الهجوم... انتصرنا الآن ويتجمع المدنيون في الميدان". لكن في المقابل، بدا عند بوابات البلدة الساحلية أن قوات القذافي تسيطر على الوضع وتستعد لشن هجوم جديد. ونقلت قناة "الجزيرة" عن محتجين في الزاوية قولهم إن القذافي أرسل تعزيزات.

وقال أحد سكان البلدة "قتل العشرات وأصيب آخرون" على يد قوات القذافي "أحصينا 30 قتيلا مدنيا"، وبحسب مصادر طبية محلية، فإن 30 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين سقطوا أثناء المعارك. لكن تقارير إخبارية أخرى أشارت إلى سقوط مئات القتلى. ونقلت وكالة أنباء "آجي" الإيطالية عن محمد سالم موسى مدير مركز معلومات المعارضة في بني غازي، أن هناك 300 شخص آخرين أصيبوا في المدينة جراء الاشتباكات، وقال موسى: "إن الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة".

المجلس الوطني يبحث التصدي لهجمات الجيش

القذافي يلقي واحدة من خطبه
القذافي يلقي واحدة من خطبهصورة من: Libya State/AP/dapd

ووصف شاهد عيان دخول الدبابات والمركبات المدرعة إلى المدينة صباح اليوم، ورصد قصفها للمنازل بنيران المدفعية. وقال "شهدت البلدة مجازر لم يحدث لها مثيل حتى في العراق"، ووصف الأمر بـ "الإبادة الجماعية التامة". وأكد الشاهد أن المساجد أعلنت الجهاد ضد هذه الكتائب الموالية للقذافي.

على الصعيد السياسي، عقد المجلس الوطني الذي شكلته قوى المعارضة في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، أول اجتماع له اليوم السبت، وذكرت مصادر محلية في بنغازي أنه تقرر في ختام الاجتماع أن يتولى وزير العدل السابق مصطفى محمد عبد الجليل برئاسة المجلس الذي تقرر أن يتشكل من 31 عضوا، كما تم تكليف السفير الليبي السابق في الهند علي العيساوي بالعلاقات الخارجية فيما تولى الشؤون العسكرية عمر الحريري أحد "الضباط الوحدويين الأحرار"الذين شاركوا في ثورة سبتمبر /أيلول 1969 إلى جانب القذافي. وتفيد الأنباء بأن الاجتماع عقد سرا "بسبب مخاوف أمنية حيث لا تزال قوات الأمن الموالية للقذافي تحاول استعادة السيطرة على المدن التي سقطت في أيدي الثوار مثل بنغازي". وناقش المجلس كيفية مواجهة الضربات الجوية التي تنفذها قوات القذافي ضمن موضوعات أخرى. ويهدف المجلس إلى إضفاء صبغة سياسية على الانتفاضة التي خرجت ضد القذافي.

(أ م ع / رويترز / د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي/م.س

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات