1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كوبا تشيع زعيمها وتنشبث بالاشتراكية

٤ ديسمبر ٢٠١٦

شيعت كوبا زعيمها فيدل كاسترو إلى مثواه الأخير، حيث دفن رماده في سانتياغو دي كوبا.. وشقيقه الرئيس الكوبي راوول كاسترو يتعهد بالدفاع عن الاشتراكية.

https://p.dw.com/p/2Thre
Kuba Beisetzung Fidel Castro
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins

تعهد الرئيس الكوبي راوول كاسترو مساء أمس السبت (الثالث من ديسمبر/كانون الأول 216) بـ"الدفاع عن الوطن والاشتراكية" في مراسم تكريم أقيمت عشية تشييع شقيقه زعيم الثورة فيدل كاسترو الذي توفي في 25 تشرين الثاني/نوفمبر عن سن تسعين عاما.

وقال راوول كاسترو أمام عشرات الآلاف من الاشخاص الذين تجمعوا في سانتياغو دي كوبا شرق البلاد، حيث دفن رماد "القائد الأعلى" اليوم الأحد في مراسم خاصة في مقبرة سانتا إيفيجينيا - حيث دفن أيضا بطل الاستقلال الكوبي خوسيه مارتي - "أمام رفات فيدل (...) نقسم على الدفاع عن الوطن والاشتراكية". وأضاف الرئيس الكوبي في هذا الخطاب الأخير لتكريم شقيقه في ساحة الثورة في "المدينة البطلة" أن فيدل كاسترو "أثبت أن ذلك ممكن، يمكننا إزالة أي عقبة أو تهديد لتصميمنا على بناء الاشتراكية في كوبا".

وفاجأ راوول كاسترو، الذي تولى السلطة في 2006، الكوبيين بالإعلان عن عزمه على تقديم مشروع قانون إلى الجمعية الوطنية يقضي، بناء على طلب فيدل، بعدم إطلاق اسمه على أي موقع أو شارع في الجزيرة.  وقال راوول إن "فيدل أصر حتى الساعات الأخيرة من حياته" على "ألاّ يُطلق اسمه أو صورته على مؤسسات أو ساحات أو حدائق أو جادات أو شارع أو مواقع عامة اخرى". كما طلب "ألا تبنى له نصب أو تماثيل وغيرها من أشكال التكريم".

وحيَّت حشود من الكوبيين وهم يلوحون بالأعلام يوم السبت موكب جنازة فيدل، مع وصول رماده إلى سانتياغو دي كوبا من أجل دفنه. واصطفت الحشود في شوارع ثاني كبرى مدن كوبا لاستقبال الموكب في نهاية رحلة بلغت ألف كيلومتر عبر كوبا، التي جلبت رفات الرئيس السابق من العاصمة هافانا إلى المدينة التي شهدت ميلاد الثورة الكوبية. وشارك في الحدث عدد من زعماء العالم اليساريين من مختلف أنحاء المنطقة بما في ذلك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والرئيس البوليفي ايفو موراليس ورئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا بالإضافة إلى رؤساء البرازيل السابقين لويس ايناسيو لولا دا سيلفا وديلما روسيف لتقديم تعازيهم. وشارك أيضا لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا، صديق قديم لكاسترو.

وأعلنت كوبا الحداد الوطني لمدة تسعة أيام، والتي من المقرر أن تنتهي ظهر اليوم الاحد. وكان كاسترو في 26 تموز/يوليو 1953 قد شن هجوما في هذه المدينة على ثكنة مونكادا في محاولة لقلب نظام الدكتاتور باتيستا. إلا أن الهجوم باء بالفشل، ولكن حركة 26 تموز/يوليو نجحت عام 1959، وغيرت تاريخ كوبا إلى الأبد.

ش.ع/و.ب (أ.ف.ب، د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد