1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كييف تتحدث عن ضربات روسية رغم وقف إطلاق النار المعلن

٦ يناير ٢٠٢٣

بالرغم من بدء سريان وقف إطلاق نار أمرت به روسيا في أوكرانيا بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي مازال القصف مستمرا على باخموت، فيما أشارت الرئاسة الأوكرانية إلى حدوث ضربات روسية في كراماتورسك

https://p.dw.com/p/4LoE5
هجمات روسية بالصواريخ على أوكرانيا
بالرغم من وقف اطلاق النار من قبل روسيا ما يزال القصف مستمراصورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS

أعلن نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو أن الجيش الروسي قصف الجمعة مرّتين مدينة كراماتورسك في شرق أوكرانيا، بعد بدء سريان وقف إطلاق نار أعلنته موسكو. وكتب تيموشنكو على تلغرام أن "المحتّلين ضربوا المدينة بصواريخ مرّتين. أُصيب مبنى سكني خاص. بحسب المعلومات الأولية، ليس هناك ضحايا".

وتواصل القصف المدفعي الجمعة على جانبي الجبهة في باخموت، مركز المعارك في شرق أوكرانيا، رغم دخول الهدنة التي أعلنتها روسيا من جانب واحد حيز التنفيذ، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وقال المراسلون إنهم سمعوا دوي قصف من الجانبين الروسي والأوكراني بعد بدء سريان وقف اطلاق النار عند الساعة 9,00 ت غ في هذه المدينة التي دمرت شوارعها الى حد كبير جراء المعارك التي تراجعت حدتها مقارنة مع الأيام السابقة.

وكان التلفزيون الرسمي الروسي قد أعلن وقفا لإطلاق النار أعلنته موسكو من جانب واحد بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين دخل حيز التنفيذ على طول الجبهة اعتبارا من الظهر بتوقيت موسكو 09:00 بتوقيت جرينتش).

وأضافت القناة الأولى الروسية "اعتبارا من ظهر اليوم، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذعلى طول خط التماس... سيستمر حتى نهاية 7 من يناير".

وجاء قرار الوقف المؤقت لإطلاق النار إثر نداء من بطريرك الأرثوذكس الروسي كيريل فضلا عن اقتراح من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

ودعا بوتين القوات الأوكرانية إلى التقيّد بهذه الهدنة كي تتيح لأتباع الطائفة الأرثوذكسية، كبرى الديانات في كل من أوكرانيا وروسيا على السواء، "حضور قداس ليلة الميلاد ويوم ولادة المسيح".

وسيكون وقف إطلاق النار هذا أول هدنة ذات طابع عام منذ بدء الحرب، إذ لم تبرم في السابق سوى اتفاقات محلية مثلا لإجلاء المدنيين من مصنع أزوفستال في ماريوبول (جنوب شرق أوكرانيا) في نيسان/أبريل.

تشكيك في نوايا بوتين

وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق بقرار بوتين إذ رأى فيه "حجّة هدفها وقف تقدّم جنودنا في دونباس وتوفير العتاد والذخائر وتقريب جنود من مواقعنا (..) ما الحصيلة؟ مزيد من القتلى".

وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك  في تغريدة على تويتر "ينبغي لروسيا أن تغادر الأراضي المحتلة، فعندها فقط تقام +هدنة موقتة+. نفاقُكم لا يسري علينا".

في واشنطن قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ بوتين يسعى من خلال هذه الهدنة إلى "متنفّس". وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن وقف إطلاق النار هذا "لن يخدم آفاق السلام" مطالبا بانسحاب نهائي للقوات الروسية. 

اقتراح روسيا هدنة مؤقتة في أوكرانيا.. كيف يقرأه الغرب؟

واعتبرت الخارجية الألمانية من جهتها أن وقف إطلاق النار الروسي لن يجلب "لا الحرية ولا الأمان للأشخاص الذين يعيشون في خوف كلّ يوم تحت الاحتلال الروسي".

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا بوتين خلال اتصال هاتفي إلى "وقف إطلاق نار أحادي الجانب" في أوكرانيا بهدف دعم "الدعوات إلى السلام والمفاوضات بين موسكو وكييف".

وردّ بوتين بأنّ روسيا منفتحة على "حوار جاد" مع أوكرانيا شرط أن تقبل السلطات الأوكرانية "الوقائع الجديدة على الأرض" عقب الهجوم الروسي في شباط/فبراير الماضي.

وأعلنت روسيا في أيلول/سبتمبر ضمّ أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئيا أو بالكامل، على غرار ما فعلت مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها في آذار/مارس 2014.

ويصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على انسحاب كامل للقوات الروسية من بلده بما يشمل القرم قبل أي حوار مع موسكو. وفي حال لم يحصل ذلك، تعهد زيلينسكي باستعادة الأراضي الأوكرانية المحتلة بالقوة.

ع.أ.ج /هـ.د (رويترز، أ ف ب)