1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبنان- حجز سفينة ترفع علم سوريا للتحقق من شرعية حمولتها

٣٠ يوليو ٢٠٢٢

أعلنت السلطات اللبنانية حجز السفينة الراسية في ميناء طرابلس للتحقق من حمولتها التي تدعي أوكرانيا أنها حبوبًا مسروقة من أراضيها. وكشفت الخارجية اللبنانية أنها تلقت "عدداً من الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية".

https://p.dw.com/p/4EuDU
جنود لبنانيون يحرسون بوابة مرفأ طرابلس شمال لبنان
احتجزت السلطات اللبناانية باخرة سورية ترسو في ميناء طرابلس تقول أوكرانيا إنها محملة بحبوب مسروقة من مخازنها صورة من: Ahmed Saleh/AA/picture alliance

أصدر النائب العام التمييزي في لبنان قرارًا بالحجز على سفينة تنقل الشعير قالت السفارة الأوكرانية في بيروت إنها حُملت بشكل غير قانوني من مناطق في أوكرانيا باتت خاضعة للسيطرة الروسية.

 وقال مسؤول قضائي اليوم السبت (30 تموز/ يوليو 2022) لوكالة فرانس برس إن النائب العام التمييزي غسان عويدات كلف المديرية العامة للجمارك وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراء التحقيقات الأولية في قضية الباخرة "لوديسيا" الراسية في مرفأ طرابلس في شمال لبنان والتي ترفع العلم السوري.

 وأمر عويدات، وفق المصدر نفسه، بـ"الحجز على الباخرة إلى حين انتهاء التحقيق"، كما كلف شعبة المعلومات التواصل مع السفارتين الروسية والأوكرانية في لبنان "لتحديد ما إذا كانت البضاعة مسروقة".

 وتعد أوكرانيا من كبار منتجي الحبوب في العالم، وعرقل الغزو الروسي لها والعقوبات الغربية على موسكوعمليات تصدير الحبوب من البلدين.

 وتتهم كييف روسيا بسرقة محاصيلها في المناطق التي احتلتها لاستخدامها في الاستهلاك المحلي أو إعادة بيعها في الخارج، وهو ما تنفيه موسكو باستمرار.

 وأعلن السفير الأوكراني في بيروت ايهور اوستاش أول أمس الخميس أنه التقى بالرئيس اللبناني ميشال عون حيث بحثا في "مسألة دخول سفينة سورية لميناء طرابلس محمّلة بشعير مصدره الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل مخالف للقانون".

 وأمس الجمعة، أعلن وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب أنه تلقى "عدداً من الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري ومحملة بطحين وشعير".

 وأوضح، وفق ما جاء في حساب الوزارة على تويتر، أن لبنان لم يتمكن بعد من تحديد مصدر المواد، مشيراً إلى أن "الجهات المعنية تقوم حالياً بفحص الباخرة".

"السفينة غير مشمولة بالعقوبات!"

 وتشير المعلومات الأولية، وفق المسؤول القضائي، إلى أن صاحب شركة الشحن التي أتت بالبضائع تركي الجنسية، فيما تعود البضائع إلى تاجر سوري، وكان يفترض أن يُفرغ جزء من حمولتها في لبنان والباقي في سوريا.

 وأفاد مسؤول في الجمارك فرانس برس أمس الجمعة أنه بعد التحقق تبين أن "أوراق البضائع نظامية وليس هناك ما يدل على أنها وصلت إلى لبنان مسروقة"، مشيراً إلى أن "الباخرة ليس عليها عقوبات خصوصاً أنها مرّت بتركيا، وإن كانت تشملها عقوبات لتم توقيفها هناك".

 ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه لبنان الغارق في انهيار اقتصادي أزمة حبوب، إذ ينتظر اللبنانيون في طوابير للحصول على أكياس الخبز المدعوم. وفاقم الغزو الروسي لأوكرانيا الوضع سوءًا كون لبنان يستورد ثمانين في المئة من حاجته من أوكرانيا.

 ومنذ بدء الغزو الروسي، علقت آلاف أطنان الحبوب في الموانئ الأوكرانية. وقد وقعت كييف وموسكو الشهر الحالي اتفاقاً يسمح بتصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا.

ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب)